اصابة مروحية اثيوبية في مقديشو بصاروخ ومقتل من فيها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مقديشو، نيروبي: أصيبت مروحية تابعة للجيش الاثيوبي بصاروخ الجمعة في مقديشو، ما ادى الى تحطمها ومقتل كل من كان فيها. واوضح المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته ان "المروحية تحطمت ولم ينج احد". ولم يعرف على الفور عدد الاشخاص الذين كانوا في المروحية. وصرح مسؤول اثيوبي "احدى مروحياتنا خارج الخدمة وسننشر بيانا حالما ينتهي التحقيق". وسقطت المروحية من طراز "ام آي 24" اثر اصابتها بصاروخ. وتحطمت على مقربة من مطار مقديشو الدولي.
وقال سكان ان معارك احتدمت بين الموالين للحكومة ومسلحين لليوم الثاني في الوقت الذي سقطت فيه قذيفة مورتر على منطقة سكنية في جنوب مقديشو صباح اليوم .وقال فيصل جامع وهو من سكان جنوب مقديشو بالتليفون "قذيفة مورتر سقطت على المنزل المجاور لي. بوسعنا سماع الصراخ ورؤية الدخان."لم نستطع النوم الليلة الماضية القصف كان يضيء السماء طوال الليل."
وقتل خمسة اشخاص، بينهم والدة وابنتها، ليل الخميس الجمعة في مقديشو داخل منزل اصابته قذيفة هاون، كما افاد سكان في العاصمة الصومالية. وروى محمد عبد الله "سقطت قذيفة هاون على منزل مجاور لمنزلي. واسرعنا لرؤية ما حصل. وبعد دقائق، سقطت قذيفة ثانية فقتلت خمسة اشخاص بينهم من اتى لرؤية اضرار القذيفة الاولى"، مضيفا ان بين "القتلى امرأة وابنتها".
واوضحت آشا مؤمن قريبة المرأة القتيلة، انها رفضت الهروب من مقديشو: "لقد فر بقية افراد عائلتها من المدينة لكنها رفضت الذهاب وهذا ما حصل". وسمع صباح اليوم الجمعة دوي انفجارات متقطعة باسلحة ثقيلة في مقديشو غداة الهجوم الذي شنه الجيش الاثيوبي على المتمردين المتمركزين في العاصمة.
وبدأت اولى العيارات النارية قرابة الساعة السابعة (الرابعة ت.غ.) وتواصلت الانفجارات المتقطعة قبل ظهر اليوم. ولم ترشح اي حصيلة لضحايا اطلاق النار على الفور.
ولم تكن القوات الاثيوبية التي انتشرت بكثافة الخميس مع دبابات في بعض احياء المدينة، منتشرة صباح اليوم الجمعة. وصباح الخميس، شن الجيش الاثيوبي هجوما بريا وجويا على المتمردين الذين يشنون هجمات في العاصمة الصومالية منذ سقوط المحاكم الاسلامية قبل ثلاثة اشهر. والخميس قتل في هذه المعارك ما لا يقل عن 22 شخصا، بينهم سبعة جنود اثيوبيين.
المتمردون الصوماليون تحالف مجموعات غير متجانسة ومتعددة الدوافع
ويرى محللون ان الهجمات الدامية التي تشهدها العاصمة الصومالية منذ دخولها من قبل القوات الاثيوبية نهاية كانون الاول/ديسمبر يقف وراءها تحالف غير متجانس مكون من ميليشيات اسلامية وزعماء حرب وزعماء قبائل لديهم اهداف مختلفة. واوضح كين مانكهوس استاذ العلوم السياسية في جامعة دافيدسون في كارولاينا الشمالية (شرق الولايات المتحدة) ان ما يجري في الصومال "هو تمرد متعدد المشارب ضد الحكومة الاتحادية الانتقالية والجيش الاثيوبي".
واضاف الاستاذ المتخصص في شؤون الصومال "ان هذه المقاومة المسلحة مكونة من مجموعات بينها بشكل خاص الاسلاميون وميليشات القبائل وزعماء الحرب" مشيرا الى ان هذه المجموعات "لا تملك اي قاسم مشترك سوى الرغبة في طرد الاثيوبيين ومنع الحكومة من ممارسة سلطاتها".
وكانت قوات الجيش الاثيوبي والقوات الحكومية الصومالية هزمت نهاية 2006 وبداية 2007 ميليشيات المحاكم الاسلامية التي كانت مدعومة من قبائل ملت الرعب الذي كان ينشره زعماء الحرب في الصومال منذ الاطاحة بنظام محمد سياد بري في 1991. وكانت المحاكم الاسلامية التي تتهمها واشنطن بايواء عناصر من القاعدة، طردت زعماء الحرب من مقديشو منتصف العام 2006 واعادت الهدوء الى العاصمة.
وسرعت سيطرة المحاكم الاسلامية على جنوب ووسط الصومال والتهديدات التي كانت تطلقها ضد اثيوبيا المجاروة، الغزو الاثيوبي المدعوم من الولايات المتحدة. وبعد هزيمة المحاكم عاد زعماء الحرب الى مقديشو التي تسيطر عليها اساسا منذ 1991 قبيلة الهوية. ويجمع بين زعماء قبيلة الهوية والاسلاميين معاداة الاثيوبيين والحكومة الصومالية التي تسيطر عليها قبيلة منافسة هي قبيلة دارود التي يتحدر منها الرئيس السابق سياد بري. كما انضم الى التمرد زعماء قبائل اخرى اعتبروا انهم غير ممثلين يشكل كاف في المناصب.
من جهته اعتبر فرانسوا غرينيون مدير برنامج افريقيا في مجموعة الازمات الدولية في نيروبي ان "طبيعة المعارك (الاخيرة) تشير الى وجود تمرد بقيادة موحدة". ولاحظ انه "في الاسبوع الماضي حدثت هجمات مختلفة ضد الاثيوبيين وخاصة بالتفجيرات المتحكم فيها عن بعد ما يؤشر لوجود تنسيق. ولم يعد الامر يقتصر على اطلاق قذائف ار بي جي تسقط كما اتفق".