أخبار

هنية: اذا استمر الحصار سندرس خياراتنا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

غزة، القدس: طالب رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اليوم برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، مؤكدا انه اذا استمر الحصار "شهرين او ثلاثة اشهر، سندرس خياراتنا". واكد هنية في خطبة الجمعة بعد عودته الى غزة اثر مشاركته في القمة العربية في الرياض "نحن قدمنا ما علينا، عملنا اتفاقا وحكومة وحدة وبرنامجا سياسيا على القاسم المشترك ومطلوب الان من الاخرين ان يقدموا رفع الحصار عن شعبنا لانه اذا استمر الحصار شهرين او ثلاثة اقولها وبكل وضوح نحن سندرس خياراتنا".

وقال هنية مخاطبا القادة العرب "جزاكم الله خيرا على هذه القرارات، بارك الله فيكم موقفا عربيا نحترمه ونعتز به، ولكن نريد ترجمة على ارض الواقع، نريد الشعب الفلسطيني ان يرفع عنه الحصار وان تنتهي معاناته، ان ينتهي هذا الوضع الصعب الذي يعيشه بسبب التزامه وتمسكه وصبره".

معاريف: حماس حاولت اختراق جهاز امن عباس

وتحت عنوان "هكذا حاولت حماس اختراق جهاز الشرطة الفلسطينية "وبأوامر من وزير الداخلية السابق سعيد صيام, قالت صحيفة معاريف العبرية الصادرة اليومان حماس خططت لاختراق جهاز امن عباس .وقالت الصحيفة في التقرير الذي اعده عميت كوهين:" انها تكشف النقاب عن عملية سرية تجنّد لاجلها المئات من نشطاء حماس, بهدف اختراق احد اجهزة ابي مازن الامنية", وتقول الصحيفة ان الجيش الاسرائيلي وبمساعدة جهاز الشاباك سارع الى اعتقال 250 منهم, رغم ان حركة حماس سارعت الى نفي الامر."

وتضيف الصحيفة "وكان من المفترض ان تكون هذه عملية هادئة وسرية، تكون نهايتها نجاح حماس في السيطرة على جهاز الشرطة الفلسطينية وتحويله الى ذراع امني مخلص لحماس، ولهذا الغرض تدفق المئات من نشطاء حماس في الضفة الغربية لاختراق جهاز فتح الشرطي، وبحسب التقديرات الاسرائيلية فقد صرفت حماس مئات الاف الدولارات لشراء اللوازم القتالية وذلك بموجب اوامر صاردة عن وزير الداخلية سعيد صيام شخصيا."

وتتابع روايتها "ففي منتصف عام 2006 اي بعد عدة اشهر من فوز حماس بالانتخابات قررت منظمة حماس في غزة اقامة ذراعها - القوة التنفيذية - والذي يخضع لخدمة وزير الداخلية، وبعدها بقليل صدرت الاوامر لها لاقامة جهاز مثيل في الضفة الغربية حيث كان الامر بناء على طلب من نشطاء حماس في الضفة ورغبتهم في تكرار تجربة غزة.ولكن محاولة الحمساويين اقامة قوة تنفيذية تقف في وجه اجهزة ابي مازن باءت بالفشل, وذلك لعدم قدرتهم في الوقوف بوجه قوة فتح في الضفة مثل غزة، كما ان اي تشكيل جديد لقوى حماس كان هدفا سهلا لاسرائيل التي سارعت لاصطيادهم ومنعت عنهم الامكانية للتدريب او التسلح بصورة علنية.ولذلك قررت حماس ان تعمل على خطة بديلة, تتمثل في التغلغل في جهاز الشرطة الفلسطينية, وان ايادي اسرائيل ستكون مكبلة لان الحديث سيكون بالادعاء ان هؤلاء يتدربون للشرطة الفلسطينية ( عرفنا انهم يعملون على اقامة قوة تنفيذية في الضفة الغربية ايضا), كما قال احد كبار ضباط الامن الفلسطيني في الضفة, واضاف:" ان فتح لم تكن تقبل ابدا ان تسلم بهذه الحقيقة.وزير حماس وصفي قبها كان هو المكلف باقامة هذا الجهاز وبعد ذلك حاصر نشطاء فتح وصفي قبها وضربوه وأحرقوا سيارته."

وتضيف وقبل عدة اشهر وصل الى يد الامن الاسرائيلي معلومات عن بداية تحرك جدي من جانب حماس لاقامة قوة تنفيذية في الضفة الغربية، كما وصل للامن الاسرائيلي معلومات ان الاوامر صدرت باختراق جهاز الشرطة الفلسطينية، ولوحظ فعلا ان عددا من رجال الشرطة الفلسطينية يشاركون في اطلاق النار باتجاه قوات الجيش والاهداف الاسرائيلية، ثم تيقنت اسرائيل ان الامور تجري بأوامر مباشرة من وزير الداخلية سعيد صيام شخصيا.ومن اجل تجهيز الارضية اللازمة للاختراق - جرت اقامة نواة اتصال مع وزير الداخلية، فجرى تجميع المئات من نشطاء حماس ومعظمهم من الاسرى المحررين واصحاب سوابق ارهابية، فجرى اختيار 80 منهم مع خلفية تدريب عسكرية غنية وجرى اختيارهم ليكونوا الطلائع في اختراق جهاز الشرطة، وكان المطلوب منهم تجنيد أكبر قدر ممكن من رجال الشرطة الفلسطينية وبالفعل نجحوا في تجنيد 300 شرطي وجرى خلطهم وسط صفوف الشرطة كبداية للسيطرة التامة من حماس على هذا الجهاز.

وتتابع وفي المرحلة الاولى تلقى هؤلاء تدريبات اساسية في المعسكرات واعتمد التدريب على القتال وجها لوجه, واحيانا جرى تدريبهم على اطلاق النار بالقرب من مستوطنات اسرائيلية, وكذلك جرى تدريبهم على كيفية التعامل مع التحقيق اذا ما جرى اعتقالهم وخضعوا للتحقيق "لكي ينفوا صلتهم بالتنظيم".

وفي هذه اللحظات كانت اسرائيل تتابع عن كثب نشاطات حماس الدقيقة في هذا المضمار، وكيف شرعوا في ادخال رجلهم في الشرطة الفلسطينية فشنت اسرائيل حملة اعتقالات واسعة ضدهم ووصلت ذروة الاعتقالات في شهر كانون الثاني / يناير الماضي حيث نجحت اسرائيل في اعتقال 250 منهم، ويعتقد الجيش والشاباك ان حماس اضطرت حاليا إلى تجميد العملية موقتا.

الناطق بلسان القوة التنفيذية من حماس اسلام شهوان, رد على صحيفة معاريف بقوله:" ان هذه مجرد أكاذيب وهذه حملة تضاليل ضدنا لوقف نشاطات القوة التنفيذية، فلم يكن ابدا اي محاولة من جانبنا لاختراق الشرطة الفلسطينية والسيطرة عليها او لنقل تجربة التنفيذية للضفة الغربية, فالظروف مختلفة ولا تسمح باقامة القوة هناك، معلوماتكم خاطئة". كما جاء على لسان شهوان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف