أخبار

هدنة مسلحة بين بوش والكونغرس الديمقراطي حول العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حاملة الطائرات نيميتز تحل محل نظيرتها ايزنهاور في الخليج واشنطن: تستعد كل من إدارة بوش والكونغرس، الذي يهيمن عليه خصومه الديمقراطيون، لمواجهة حامية بشان تمويل حرب العراق وسحب القوات الأميركية من هذا البلد عام 2008.
وينتظر وقوع هذه المواجهة خلال بضعة أسابيع بعد انتهاء الإجازة البرلمانية حيث سيكون على الكونغرس أن يقر نهائيا مشروع قانون يربط تمويل الحرب بتحديد جدول زمني لسحب القوات عام 2008 يؤكد بوش انه سيستخدم ضده فورا حق الفيتو. وعدا الموعد لا احد يعرف نتيجة هذه المواجهة. ويتهم كل طرف الآخر حتى الآن بالعناد الذي يدفع ثمنه العسكريون في العراق.
وحذر رئيس الأركان الجنرال بيتر بايس البرلمانيين من أن عليهم توقع "ردود خيارات بوش محدودة لمواجهة الديمقراطيين وأبرزها الفيتو عل متصاعدة" من العسكريين في حال لم يتم الإفراج عن الأموال في 15 نيسان/ابريل (وهو موعد يستحيل بالفعل إدراكه) أو في 15 أيار/مايو أو حتى لاحقا. وأوضح الجنرال بايس في جلسة برلمانية الخميس "بسبب صعوبات التدريب يحتمل أن يكون لذلك تأثير على قدرة انتشار قوات جديدة ما يتطلب تمديد مهمة القوات المنتشرة بالفعل في الخارج". وأكد بوش أن "الأميركيين سيعرفون من المسؤول" في حين أخذت المتحدثة باسمه دانا برينو الجمعة على الديمقراطيين الذهاب في إجازة نهاية أسبوع طويلة بدلا من إنهاء مشروع قانون الموازنة الخاصة بالعراق.
إلا أن زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد تمكن اليوم الجمعة من التهديد بتقرير لخبراء الكونغرس يؤكد على حد قوله أن الأموال المتوفرة تكفل للسلاح البري القيام بالعمليات الحربية "بكل راحة حتى تموز/يوليو 2007". وقال ريد أن "هذه الدراسة تؤكد أن الرئيس يسعى من جديد لتضليل الرأي العام وخلق أجواء قلق مصطنعة" داعيا الرئيس إلى "تخفيف اللهجة ووقف تهديداته باستخدام الفيتو ... والجلوس مع مسؤولي الكونغرس" لإيجاد مخرج.
وكان ريد اعتبر الخميس أن الفيتو سيجعل من بوش الرئيس الأكثر كراهية لدى العسكريين في التاريخ الأميركي كله. ويعارض الرئيس جورج بوش بشدة تحديد أي جدول زمني للانسحاب يقول انه سيتيح للمتمردين انتظار رحيل الأميركيين باطمئنان للعودة للتحرك بقوة في العراق.
ويبدي كل فريق استعداده للتفاوض للتوصل إلى تسوية لكن لا يبدو أن أيا منهما لديه ادني استعداد للتراجع قيد أنملة. ويرى جاستن لوغن الخبير في معد كاتو الليبرالي في واشنطن انه من المطروح أن يتخلى الديمقراطيون، الذين لا يتمتعون سوى بغالبية ضئيلة لتجاوز الفيتو الرئاسي، عن تحديد جدول زمني واقتراح منح الميزانيات على أساس ربع سنوي ما يرغم الرئيس على العودة كل ثلاثة أشهر لطلب المال. وقال لوغن "الفكرة ستكون في جعل الحرب أكثر رفضا من قبل الشعب. حيث أن ضمان بقائها من مواضيع الساعة بإرغام بوش على العودة أكثر إلى الكونغرس سيظهر أكثر إخفاقات الإدارة" معتبرا هو نفسه أن الوقت قد حان للخروج من العراق. وقد سبق أن طرح هذه الفكرة ديمقراطيان من الوسط نقلت عنهما الواشنطن بوست الخميس عوضا عن إعلانها من قبل القيادة الديمقراطية الحريصة على عدم كشف أوراقها مبكرا.
وقال المتحدث باسم لجنة الميزانية التي تشرف على الميزانية في مجلس النواب "لا يزال من المبكر (معرفة ما سيحدث بعد الفيتو) حتى إننا لم نضع النص النهائي بعد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف