أخبار

القذافي يشكل لجان قبائل الصحراء من اليمن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد الخامري من صنعاء : قالت مصادر مطلعة أن إكثر من 100 شيخ قبيلة يمني أعلنوا في اجتماعهم الخميس في صنعاء عن تأسيس لجنة التنسيق للرابطة الشعبية الاجتماعية لقبائل الصحراء الكبرى "فرع اليمن" والتي تضم في رئاستها 14 شيخاً من مختلف القبائل اليمنية ، مشيرة إلى أن اللجنة تستعد حالياً لتفويج (50) شيخاً من مختلف القبائل اليمنية لحضور الاحتفال الإسلامي الكبير بمناسبة مولد النبي الذي سيقام في مدينة تمبكتو بحضور العقيد الليبي معمر القذافي الذي أطلقت عليه لقب قائد القيادة الشعبية الإسلامية العالمية الذي سيؤم المصلين في يوم 12 من ربيع الأول.

ووفقاً لذات المصدر الذي لم يذكر من رعى هذا الاجتماع والذي يُعتقد أن يكون الشيخ حسين عبدالله بن حسين الأحمر الذي تربطه بالعقيد القذافي علاقة وطيدة ، فقد احتضن اللقاء ما يقارب من (100) شيخ من مختلف قبائل اليمن بدعوة من الأمين العام للقيادة الشعبية الإسلامية العالمية تم فيه فتح باب التسجيل لانضمام القبائل اليمنية إلى رابطة قبائل الصحراء الكبرى والتي يتبناها رئيس الجماهيرية الليبية العقيد معمر القذافي.

وتم توزيع "ميثاق الرابطة الشعبية الاجتماعية لقبائل الصحراء الكبرى" على مشايخ القبائل و"مشروع اللائحة الداخلية للرابطة الشعبية الاجتماعية لقبائل الصحراء الكبرى" و"مشروع النظام الأساسي للقيادة الشعبية الاجتماعية للرابطة الشعبية الاجتماعية لقبائل الصحراء الكبرى".

وقال موقع صحيفة الناس المقربة من حزب الإصلاح "الإسلامي" أن الرابطة تضم "تجمع قبائل الصحراء الكبرى من السنغال وموريتانيا غرباً إلى العراق شرقاً مروراً بشمال أفريقيا ووادي النيل وبادية الشام والجزيرة العربية والقرن الأفريقي والسودان وتشاد والنيجر التي وطنها التاريخي وبيتها الكبير الصحراء الكبرى".

وحسب ميثاق الرابطة فإنه "تقرر في يوم مولد خاتم النبيين وإمام المرسلين، وفي مدينة - تمبكتو- تكوين وتشكيل :

قيادة شعبية اجتماعية لقبائل الصحراء الكبرى، انطلاقاً من رباطها الاجتماعي غير المصطنع وبعيداً عن السياسة والدبلوماسية والنظام الرسمي لأي دولة، لتكون هذه القيادة مرجعية اجتماعية ومظلة اجتماعية".
وستكون هذه القيادة "ضمانة لاتحاد قبائل الصحراء على المستوى الاجتماعي وترسيخاً وتأكيداً على أن قبائل الصحراء جسداً اجتماعي واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".
ويؤكد ميثاق الرابطة أن الصحراء الكبرى "كانت وما زالت هدفاً للقوى الخارجية طمعاً في ثرواتها وموقعها العالمي في وسط العالم وجسراً لعبورها للاستعمار أو التجارة أو السياحة، وتعي أن أي انتصار لهذه القوى الأجنبية على أي جزء من الصحراء يهدد بقية أجزاء الصحراء الأخرى وساكنيها".
ويشير الميثاق إلى وعي الرابطة بأن "أمن الصحراء لا يتجزأ وأن هذه القبائل التي تملك هذه الصحراء هي أمة صحراوية واحدة ذات تاريخ وواقع ومصير ومستقبل مشترك، وأن حريتها وأمنها لا يتجزآن، وأن التفريط في حريتها واستقلالها وأمنها يلحق الضرر الشديد بهذه القبائل التي تسكنها وبجيرانها".
وفي يوم الاحتفال تؤكد الرابطة "على أن أمن واستقلال واستقرار الصحراء دونها الموت الزؤام، وتعلن أنها لن تفرط في حبة رمل من رمال صحرائها الكبرى وأنه لا حياة بدون حرية قبائل الصحراء الكبرى، وأن حرية الصحراء وأهلها لا تتجزأ".
"ونعلن أننا نعادي من يعادينا ونسالم من يسالمنا، وأن أي محاولة جديدة من أي جهة كانت لتهديد أمن واستقرار واستقلال وحرية الصحراء وأهلها ستتصدى لها قبائل الصحراء الكبرى كلها، وستتحول رمالها إلى رمضاء وملال، وحجارتها إلى جمر، وهواؤها إلى نار لكل من تسول له نفسه استعمار الصحراء أو اختراق أمنها أو النيل من حريتها، أو المس باستقلالها وتهديد استقرارها".
وألزمت قبائل الصحراء الكبرى نفسها "بالسلام والاستقرار ونبذ الممارسات المشينة والابتعاد عنها، كالتسلل خفية عبر الحدود أو تهريب السلع والبشر والحيوانات والعملات أو الاتجار في الممنوعات كالمخدرات والسلاح، وأنها تكافح الزندقة وإرهاب المدنيين وترويع الآمنين، وتحمي المرأة والطفل والمسنين والعاجزين والأهداف المدنية".
وفي ذات الوقت "تتمسك القبائل ولن تتنازل عن حقها الطبيعي في الحركة بحرية وعلانية ومشروعية عبر صحرائها الكبرى دون حاجز أو قيد، ببضائعها أو حيواناتها وأفرادها، وتلزم نفسها مقابل هذا بحمل هويتها الصحراوية فقط، ولا تخضع في وجودها وحركتها عبر الصحراء الكبرى لأية شروط غير ذلك".
وأقرت قبائل الصحراء الكبرى العام الماضي ميثاق الرابطة الشعبية الاجتماعية للقبائل في يوم مولد الرسول (ص) بالاحتفال الذي أقيم نصرة للرسول الكريم ورداً على الحملة التي حاولت تشويه صورة الرسول (ص) عبر الرسوم المسيئة التي نشرتها إحدى الصحف الدانمركية.
وفي الحفل الذي أقيم بمدينة تبمبكتو التاريخية "التي استوعبت حضارة وعظمة قيم الصحراء الكبرى عبر العصور، وجسدت إرادتها في الوحدة والتعاون والعيش المشترك" العام الماضي قام أحد أعضاء الوفد اليمني بقراءة الميثاق الذي أقرته القبائل ليكون الدعامة والأساس الذي تلتقي عليه هذه الرابطة.
ويحضر هذا الاحتفال الذي تنظمه الجماهيرية الليبية كل عام عدد من رؤساء العالم الإسلامية وقياداته الإسلامية والاجتماعية على كل المستويات بحضور رئيس جمهورية مالي الرئيس أحمد توماني تورى وعدد كبير من زعماء قبائل الصحراء الكبرى وعلماء المسلمين وجماهيرهم في مدينة تمبكتو الحاضرة الإسلامية الثقافية العريقة التي ستتوج بصلاة جامعة في صلاة العصر ثم المغرب في نفس اليوم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف