أخبار

رحيل عارف عبد الرزاق رئيس وزراء العراق الأسبق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : توفي في مدينة ريدنغ البريطانية اليوم رئيس الوزراء العراقي الأسبق عارف عبد الرزاق عام 1965 عن عمر85 عاما.
وقد عمل عبد الرزاق في صفوف المعارضة العراقية وكان رئيسا للهيئة العامة لاجتماع المعارضة العراقية في لندن عام 1993 وظل ناشطا ضد نظام الرئيس السابق صدام حسين حتى سقوطه في نيسان (ابريل) عام 2003 . ولد عارف عبد الرزاق في قرية (كبيسة) إحدى قرى محافظة الانبار في الناحية الغربية بين سوريا والعراق عام 1921م. فقد والده وعمره 10 سنوات، إلا أنه أكمل دراسته، حيث التحق في دار العلوم ببغداد وأنهى دراسته المتوسطة عام 1939م. التحق في نفس العام بالثانوية العسكرية وتخرج منها برتبة ملازم عام 1943م. التحق بعد ذلك بالقوات الجوية، وأوفد في أكتوبر عام 43 لدراسة الطيران في بريطانيا، وتخرج طياراً متقدماً في مارس عام 1945م. وعاد في أبريل من نفس العام إلى بغداد، وأصبح ضابطاً طياراً في القوات الجوية العراقية. شارك للمرة الأولى كطيار قاصف في إخماد تمرد الأكراد بقيادة المُلاّ مصطفى البرزاني عامي 45 و47، كما شارك في حرب العام 1948 كطيار مقاتل ضمن الجيوش العربية ضد إسرائيل. وفي العام 49 أصبح طياراً للعائلة المالكة في العراق وحتى العام 51، م عاد مرة أخرى في سبتمبر عام 53 كمرافق وطيار للملك فيصل الثاني وولي عهده الأمير عبد الإله، مما مكنه من الاقتراب من العائلة المالكة التي حكمت العراق بين عامي 1921م وحتى العام 1958م.
انتمى للتيار القومي العربي عام 56، وشارك في الانقلاب الذي أنهى النظام الملكي في العراق، وأعلن النظام الجمهوري وقاده عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف في الرابع عشر من يوليو /تموز عام 58. وأصبح بعد ذلك من المعادين لحكم عبد الكريم قاسم وشارك في محاولة الانقلاب التي قام بها العقيد عبد الوهاب الشواف ضد عبد الكريم قاسم في مارس عام 59، وقبض عليه، وقضى أكثر من ثلاثة أشهر في السجن، ثم أفرج عنه وأعاده عبد الكريم قاسم مرة أخرى إلى القوات الجوية، غير أنه سعى مع الكثيرين للتخلص من قاسم بعد ذلك، حتى نجح البعثيون في انقلابهم عليه بمشاركة القوميين في الثامن من فبراير عام 63. عين عارف بعد ذلك قائداً للقوات الجوية العراقية، غير أنه سرعان ما قدم استقالته بعد عشرين يومياً بسبب الفوضى والصراعات بين الضباط الانقلابيين، لاسيما القوميين منهم والبعثيين. وعين في حكومة طاهر يحيى وزيراً للزراعة من العشرين من نوفمبر عام 63 إلى الخامس عشر من ديسمبر من نفس العام حيث أعيد قائداً للقوات الجوية، وبقي في مصبه إلى الرابع من سبتمبر عام 65حيث عينه عبد السلام عارف رئيساً لوزراء العراق ووزيراً للدفاع حتى يحول بينه وبين محاولات انقلابية كان يسعى للقيام بها ضد عبد السلام عارف، غير أن ذلك لم يمنعه من السعي مباشرة لتنفيذ محاولاته الانقلابية بعد تعيينه رئيساً للوزراء ووزيراً للدفاع. وفور سفر عبد السلام عارف إلى المغرب قام عارف عبد الرزاق بمحاولته الانقلابية التي كان مطمئناً إلى نجاحها بنسبة 100% باعتباره رئيساً للوزراء ووزيراً للدفاع في نفس الوقت، إلا أن محاولته فشلت، وفر بطائرة إلى مصر في الرابع عشر من سبتمبر عام 65.
بقي في مصر إلى الرابع من يونيو عام 66 حيث رتب مع عبد الناصر القيام بانقلاب ضد حكم عبد الرحمن عارف الذي خلف عبد السلام عارف بعد مقتل الأخير في حادث طائرة، وعاد عارف عبد الرزاق سراً إلى العراق، ثم قام بمحاولته الانقلابية الثانية في الثلاثين من يونيو عام 66، إلا أنها فشلت كذلك، وقبض عليه وأودع السجن دون محاكمة حتى أفرج عنه عبد الرحمن عارف في الحادي والثلاثين من مايو عام 67. تطوع بعد ذلك في قيادة القوات الجوية حيث وافق عبد الرحمن عارف على اشتراكه كقائد للقوات الجوية العراقية في جبهة الحرب العربية التي شكلت ضد إسرائيل تحت قيادة الفريق عبد المنعم رياض، والتي كان مقرها في الأردن. عاد عارف عبد الرزاق إلى بغداد بعد هزيمة العام 67، وشكل مع آخرين حزباً قومياً سرياً يرتبط بالتنظيم الطليعي الناصري في مصر، غير أن انقلاب البعثيين في السابع عشر من يوليو /تموز عام 68 أطاح بآماله وآمال القوميين العرب في العراق.
قبض عليه في الرابع والعشرين من أكتوبر عام 68، وبعد أربعة أشهر قضاها في السجن أضرب عن الطعام، فأفرج عنه في الحادي والثلاثين من يناير عام 69 شريطة أن يغادر العراق ولا يقيم بها، فلجأ إلى مصر في التاسع عشر من فبراير عام 69، تعرض بعد ذلك لمحاولة اغتيال فاشلة في القاهرة في السادس والعشرين من فبراير عام 72. لازال يعيش لاجئاً بين مصر وبريطانيا منذ خروجه من العراق في فبراير عام 1969موقد نعت عائلة واصدقاء الفقيد رحيله في البيان التالي : بســم الله الرحمن الرحيم
(( يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي الى ربك راضية مرضية، فأدخلي في عبادي، وأدخلي جنتي))
-صدق الله العظيم- بقلوب مؤمنة وخاشعة لله تعالى ،نعلن نحن الأبناء رافع ووميض وفرج والوالدة والأخوات وبقية الأقارب، عن وفاة عميد أسرتنا الوالد عارف عبد الرزاق-رئيس وزراء العراق السابق- الذي وافته المنية في بريطانيا مساء الجمعة 11/ربيع الأول/1428 للهجرة الواقع في 30/آذار-مارس/2007 للميلاد،وسيصلى على جثمانه الطاهر في جامع مسجد مدينة (ريدنك) غرب لندن في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا يوم الأثنين المصادف 2/نيسان-أبريل/2007 على العنوان التالي:
46, Alexander Road
Reading
RG1 5PF
بعدها ستتم مراسيم الدفن في الساعة الثانية وخمس واربعين دقيقة ظهرا من نفس اليوم أعلاه ،وعلى العنوان التالي:
Caversham Cemetery
Henley Road
All Hallows Road
Caversham
RG4 5LP
هذا وسيتم الإعلان عن زمان ومكان إقامة مجلس الفاتحة بلندن في الأيام القريبة القادمة. وإنا لله وإنا إليه راجعون، والسلام عليكم.. لنـدن في 31/3/2007 أسرة الفقيد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف