قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط، القاهرة: أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس أن الإسلام هو دين تسامح يرفض الإرهاب، وذلك في برقية تهنئة بعثها السبت بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف إلى الملوك والرؤساء والأمراء العرب والمسلمين. وجاء في البرقية "لقد شكل الحدث المبارك لمولد الرسول اللحظة الأولى التي بشرت بظهور رسالة الإسلام التي غيرت مجرى التاريخ بما حملته للإنسانية من عقيدة التوحيد والوسطية والاعتدال والحرية التي تنبذ التطرف والانغلاق والتفرقة والقهر والإرهاب". وأضاف أن "ديانتنا السمحة ترفض العدوان والمهانة والبغضاء والتمييز والإقصاء بكل أشكاله وما يطبع ديننا الإسلامي الحنيف من حض وجنوح لتحكيم الحوار والتسامح المؤسس للتعايش والتفاهم والتفاعل والاحترام المتبادل بين الأديان والحضارات". وأوضح أن "هذه القيم المثلى السامية هي التي ينبغي أن تظل نبراسا للمسلمين في علاقاتهم مع الآخر وأساسا لتجاوز خلافاتهم وتجسيد التعاون والتضامن فيما بينهم". كما أكد من جهة أخرى، على مواقف المغرب الثابتة بخصوص "نصرة القضايا العربية العادلة وفي طليعتها استرجاع الشعب الفلسطيني الشقيق لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحقيق ما يتطلع إليه الشعبان الشقيقان العراقي واللبناني من أمن واستقرار في ظل سيادتهما الكاملة ووحدتهما الوطنية والترابية". إلى ذلك اصدر العاهل المغربي بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف عفوا عن 710 سجناء بينهم معتقلون وآخرون موجودون في حالة سراح، حسب ما أعلن مصدر رسمي. وجاء في بيان لوزارة العدل أن العاهل المغربي "اصدر أمرا بالعفو عن مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلون ومنهم الموجودون في حالة سراح وعددهم 710 أشخاص". وخفف العفو الأحكام بالسجن عن 200 سجين في حين استفاد الباقون من العفو. ولم يعرف إذا ما كان يوجد إسلاميون بين السجناء ال200. وغالبا ما يصدر العاهل المغربي أمرا بالعفو بمناسبة الأعياد الدينية والوطنية. من جهة أخرى رحبت مصر اليوم بقرار مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إدانة محاولات ربط الإسلام بالإرهاب والعنف وانتهاك حقوق الإنسان وإدانة كافة الأنشطة التي من شأنها تشويه الأديان أو ازدرائها. وانتقدت مصر على لسان وزير خارجيتها احمد أبو الغيط تصويت عدد من الدول الغربية ضد مشروع القرار باعتباره موقفا لا يتفق مع ما تزعمه تلك الدول من حرص على حماية وتعزيز حقوق الإنسان قائلا أن حماية معتقدات الإنسان هي أول حقوقه وأبسطها. وأشار أبو الغيط في تعقيب له اليوم إلى أن القرار يدعو جميع الدول لمواجهة مظاهرالاساءة للأديان والرموز الدينية منبها إلى أن نمط التصويت يثبت مرة أخرى ما يشوب التعامل مع موضوعات حقوق الإنسان من انتقائية وازدواجية في المعايير. ولفت أبوالغيط إلى أن ما شهدته السنوات الأخيرة من ممارسات معادية للأديان قد أثبتت بما لايدع مجالا للشك وجود حاجة ملحة لتدخل المجتمع الدولي بصورة عاجلة لمكافحة تلك الظواهر التي من شأن استمرارها استدعاء أجواء المواجهة بين الشرق والغرب وإنجاح مساعي من يعملون على إزكاء الخلافات بين الجانبين. يذكر أن الدول الأوروبية الأعضاء بالمجلس وكندا صوتت ضد مشروع القرار الذي تقدمت بها المجموعة الإسلامية في جنيف.