استمرار اطلاق النار من الأسلحة الثقيلة في مقديشو

مقديشو: سمع دوي اطلاق نار من اسلحة ثقيلة ورشاشة صباح اليوم الاحد في مقديشو لليوم الرابع على التوالي من الهجوم العنيف الذي شنه الجيش الاثيوبي على المتمردين. لكن لوحظ ان كثافة النيران خفت بشكل ملحوظ عن الايام السابقة، فيما بدأ السكان الذين حاصرتهم المعارك يهربون خصوصا من حي الملعب وحي علي كامين الذي شهد اكثر المواجهات شراسة.

وبالقرب من الملعب، ادى قصف المدفعية والدبابات الى تدمير عدد من المساكن بشكل كلي. وراى مراسل لفرانس برس ست جثث لمدنيين في الشارع. وفي حي كامين، دمرت شاحنة عسكرية اثيوبية وشوهدت جثتا جنديين اثيوبيين في الشارع. ولم يتسن الحصول على اي حصيلة دقيقة للمعارك في الوقت الحاضر. لكن اللجنة الدولية للصليب الاحمر افادت ان عشرات الاشخاص على الاقل معظمهم من المدنيين قتلوا منذ الخميس فيما تفيد حصيلة استنادا الى شهادات ومصادر طبية عن مقتل 70 شخصا على الاقل منذ الخميس.

وعند مفترق علي كامين الرئيسي، اخذت دبابة اثيوبية موقعا لها فيما شوهد حطام سبع شاحنات مدنية صومالية دمرت بفعل القصف. وشن الجيش الاثيوبي صباح الخميس هجوما عنيفا على المتمردين الذين يقومون بهجمات في العاصمة الصومالية منذ سقوط المحاكم الاسلامية عسكريا على ايدي القوات الحكومية الصومالية والجيش الاثيوبي قبل ثلاثة اشهر.

ويؤكد خبراء ان ميليشيات اسلامية وامراء حرب وزعماء تقليديين يشاركون في حركة التمرد. وكان الاسلاميون هددوا بعد هزيمتهم قبل ثلاثة اشهر بمهاجمة القوات الاجنبية في الصومال. وافاد صوماليون يعيشون في وسط البلاد ان مئات الجنود الاثيوبيين كانو يتقدمون السبت باتجاه مقديشو لتعزيز قواتهم في العاصمة الصومالية.

وقال سكان يقيمون بالقرب من استاد كرة القدم الرئيسي انه بدأ اطلاق القذائف من جنوبي العاصمة حوالي الساعة 09.45 صباحا بالتوقيت المحلي (0645 بتوقيت جرينتش) مما أثار الفزع مع استئناف القتال الذي وصفه عمال الاغاثة بأنه الاسوأ في المدينة منذ أكثر من 15 عاما.