نتنياهو: لا توجد حكومة في إسرائيل

أسامة العيسة، خلف خلف: وجه بنيامين نتنياهو، زعيم المعارضة الإسرائيلية، هجوما لاذعا على اهود اولمرت، رئيس الوزراء الإسرائيلي، وذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة معاريف ونشرتها اليوم الأحد بمناسبة عيد الفصح اليهودي الذي يصادف غدا الاثنين. وقال نتنياهو بان حكومة اولمرت، حكومة فاشلة، واكثر من هذا فانه على ارض الواقع "لا توجد حكومة في القدس"، وأنها تفتقد للشعبية.

وترشح استطلاعات الرأي حزب الليكود للحصول على 35 مقعدا في الكنيست إذا جرت الانتخابات التشريعية الان، في حين أن حزب كاديما بقيادة اولمرت لن يحصل على نصف هذه المقاعد.

ولاول مرة يحصل الليكود على مثل هذا التأييد الجماهيري، بعد أن حقق نتائجا اعتبرت هزيلة في الانتخابات التشريعية الماضية. وانتقد نتنياهو، قرار اولمرت شن حربا على لبنان بعد ثلاث ساعات من خطف حزب الله، لجنديين إسرائيليين في شهر تموز (يوليو) الماضي. وقال بان اولمرت شن الحرب دون أن يتأكد من جهوزية إسرائيل لخوض مثل هذه الحرب مما أدى إلى نتائج كارثية.

ووصف نتنياهو حزب كاديما بأنه "حزب تضافر المصالح" بين أعضائه، وانه ليس حزبا مبدئيا أو عقائديا، وان كل فرد فيه يبحث عن مصلحته الشخصية، بعكس الليكود، الذي وصفه نتنياهو بأنه حزب عقائدي لا يتنازل عن الثوابت الإسرائيلية وأمنها.

وتتواصل الانتقادات التي يتعرض لها اولمرت وتواصل شعبيته هبوطها، في المقابل فأن نتنياهو يزداد قوة ويتوقع الكثير من المراقبين الإسرائيليين أن يعود لسدة الحكم في الانتخابات المقبلة، وقال نتنياهو اليوم: "الجمهور قرر من قبل أن الحكومة ورئيس الوزراء فشلا فشلا ذريعا وهو يرغب في تغييرهما. ثمة أحساس بأنه لا توجد حكومة في القدس".

ويذكر أن الاستطلاعات، مصدر التنوير لنتنياهو، تتنبأ له بإنجاز مثير للانطباع بـ 35 مقعدا. ويقول نتنياهو في مقابلة نشرتها صحيفة معاريف اليوم الأحد: "سيكون من المبهج جدا الجلوس معهم في الكنيست بعد الانتخابات"، ويشدد على أنه نضج، قائلا: "كانت دروس لاستخلاصها من ولايتي السابقة، ليس بالذات من السياسة والتسييس بل من مجال السلوك وقد استخلصتها".

ويفقد نتنياهو بعضا من سكينة روحه عند الإصرار عليه بالحجة التي يستطيبها رئيس الوزراء ايهود اولمرت، في أن رئيس المعارضة مثير للفزع، مثابة محذر عابث. وهو يقول: "غريب بعض الشيء سماع ذلك. لست أنا من رد على اختطاف الجنود في غضون ثلاث ساعات ولست أنا من شن حربا عندما تبين في نظرة إلى الوراء بان أيا من المنظمات لم تكن مستعدة لها. أنا كنت سأستعد وأدير هذا الشأن بطريقة أخرى".

ميركل تزور نصب ياد فاشيم في القدس

من جهة ثانية حيت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم الأحد ذكرى ستة ملايين يهودي ضحايا المحرقة النازية لدى زيارتها نصب ياد فاشيم في القدس. ودونت ميركل بالألمانية في سجل الشرف الخاص بمؤسسة نصب ضحايا محرقة اليهود عبارة أن "البشرية تحقق تقدما من خلال تحمل مسؤولية (أخطاء) الماضي". ووضعت ميركل، التي كان يرافقها مدير مؤسسة ياد فاشيم افنير شاليف، باقة من الزهر على النصب.

وكانت ميركل الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي، وصلت مساء السبت إلى إسرائيل قادمة من الأردن في إطار جولة شرق أوسطية تتمحور حول تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.

والتقت ميركل صباح اليوم الأحد وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني على أن تلتقي رئيس الوزراء أيهود اولمرت. وبحسب برنامج زيارتها ستمنح ميركل دكتوراه فخرية من الجامعة العبرية في القدس ثم تزور الأراضي الفلسطينية لإجراء محادثات مع الرئيس محمود عباس قبل أن تتوجه الاثنين إلى بيروت المحطة الأخيرة في جولتها.