المسيحيون في القدس يحتفلون بأحد الشعانين

القدس: إحتفلت الطوائف المسيحية في القدس الشرقية اليوم بأحد الشعانين آملة في رفع كل الحواجز ليتمكن "كافة أبناء فلسطيني" من دخول المدينة التي تحتلها الدولة العبرية منذ 1967.
وأحيت الطوائف المسيحية ذكرى دخول يسوع المسيح المدينة المقدسة حيث إستقبلته الحشود بفرحة وهي تحمل أغصان الزيتون وسعف النخيل قبل بضعة أيام من محاكمته وصلبه، عشية عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ بعد ظهر الإثنين. وإنطلق زياح الشعانين من بيت فاجي في جبل الطور في القدس برئاسة بطريرك اللاتين ميشال صباح ونائبه الأسقف فؤاد طوال ورئيس الأساقفة السفير البابوي القاصد الرسولي انطونيو فرانكو، حتى كنيسة القديسة حنة للإباء البيض في باب الأسباط. ورفع المشاركون سعف النخيل أو الشعانين وهم يسيرون على خطى يسوع المسيح متوجهين إلى مدينة القدس.
وكانت طائفة الروم الأرثوذكس إحتفلت بزياح الشعانين السبت برئاسة بطريرك القدس للروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث. وأعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش أغلق الضفة الغربية وقطاع غزة ليل السبت الأحد وطوال فترة عيد الفصح اليهودي التي تنتهي في التاسع من نيسان (أبريل) "لأسباب أمنية".
كما أكدت أن الإستعدادات جارية لتسهيل مرور آلاف المصلين المسيحيين ورجال الكنيسة بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية بمناسبة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية. وقال رئيس أساقفة للروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا الله حنا الذي ترأس قداسًا في كنيسة القديس اليعازر في بلدة العيزرية في ضواحي مدينة القدس: "لا نريد تسهيلات فقط في الأعياد والمناسبات بل نريد أن تفتح كل الحواجز العسكرية والمتاريس والدخول إلى مدينة القدس من دون منة من أحد".
وأضاف أن هذه التسهيلات لا تفي بما هو مطلوب وسقف تطلعاتنا كمسيحين وفلسطينيين هي أن يتمكن كافة أبناء فلسطين من دخول القدس. وأكد المطران عطا الله أن القدس هي العاصمة الروحية والوطنية لشعبنا، مشددًا على العلاقة بين المسيحيين والمسلمين التي رأى أنها علاقة رباط تاريخي وحضاري وروحي. وفي الإطار نفسه، دعيت كل فرق الكشافة المسيحية في الضفة الغربية للتوجه إلى القدس من أجل المشاركة في مسيرة تنطلق مساء اليوم من باب الأسباط (شرق القدس) إلى الباب الجديد (شمال القدس الشرقية).
وقال حنا أنطون السنيورة الخبير في الشؤون المسيحية في القدس لوكالة فرانس برس: "نأمل أن يستطيعوا المرور عبر الحواجز لأن الكشافة اللاتين والأرثوذكس سيسيروا اليوم معًا في مدينة القدس". وتوقع المطران عطا الله حنا لوكالة فرانس برس أن تشهد مدينة القدس إكتظاظًا وإزدحامًا بالحجاج الذين سيصلون إلى القدس والأراضي المقدسة للصلاة في الأماكن التي عاش فيها السيد المسيح وفي كنيسة القيامة.
وأضاف أن عددًا كبيرًا من الحجاج قصدوا مدينة القدس من اليونان وفلسطين ورومانيا وصربيا وروسيا والولايات المتحدة بمناسبة عيد الفصح. وتحدث عن مسيرة إحتفالية مساء اليوم بمشاركة كافة الطوائف المسيحية وبدء صلوات أسبوع الآلام العظيم المقدس لتصل الإحتفالات إلى ذروتها الجمعة المقبل في ذكرى صلب يسوع المسيح. وأوضح أن الإحتفال بالنور المقدس في كنيسة القيامة سيجرى السبت المقبل قبل أن تقام الأحد المقبل الإحتفالات في كافة الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية في وقت واحد.