أخبار

لندن تجري اتصالات مباشرة مع طهران بشان البحارة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيران تحتج على تعرض الجنود البريطانيين لقنصليتها في البصرة
لندن تجري اتصالات مباشرة مع طهران بشان البحارة

يوسف عزيزي من طهران-وكالات: صرحت متحدثة باسم الخارجية البريطانية ان اتصالات جرت بين وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت ونظيرها الايراني منوشهر متكي بشان البحارة ال15 المحتجزين في ايران.وجاءت تصريحات المتحدثة في توضيح لتصريحات وزير الدفاع البريطاني ديز براون لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الاحد بان بريطانيا تجري "اتصالات ثنائية مباشرة" مع ايران بشان البحارة.كما اكدت ايران الاحد انها تجري محادثات مباشرة مع بريطانيا بشان البحارة ال15 المحتجزين، مؤكدة ان الاتصالات بين البلدين لم تنقطع ابدا.وصرح مسؤول ايراني طلب عدم الكشف عن هويته ان المحادثات "لم تنقطع ابدا لكي تبدأ الان".واضاف ان "المؤشر على ذلك هو ان وزيري خارجية البلدين يتبادلان الرسائل. ولم ترغب ايران مطلقا في اغلاق المسار الدبلوماسي الا اذا خلقت الحكومة البريطانية مثل هذه الظروف".

واكد براون للبي بي سي ان بلاده تبذل ما بوسعها لحل مسالة احتجاز البحار بالطرق الدبلوماسية وبالسرعة الممكنة.واضاف الوزير البريطاني في مقابلة اجريت معه في افغانستان انه لا يوجد "اي سبب" لايران لكي تواصل احتجاز البحارة. تابع "نحن حريصون على حل هذه المسألة بالسرعة الممكنة وبالطرق الدبلوماسية ونبذل كل جهد ممكن لتحقيق ذلك".واكد براون "لا اريد ان اخوض في التفاصيل الدقيقة لذلك ومن غير المناسب ان اقوم بذلك. لكننا على اتصال ثنائي مباشر مع الايرانيين الذين يعلمون ان موقفنا في غاية الوضوح اضافة الى اننا نحظى بدعم كافة اعضاء المجتمع الدولي تقريبا".وتابع ان "رسالة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي يجب ان تجعل من الواضح لايران ان عليها مسؤولية الافراج عن عناصرنا المحتجزين".

وردا على طلب من فرانس برس توضيح تصريحات براون، قالت متحدثة باسم الخارجية ان اتصالات جرت بين بيكيت ومتكي.واكدت ان بريطانيا ردت السبت على المذكرة التي ارسلتها السفارة الايرانية وطلبت فيها من لندن الاقرار بان البحارة انتهكوا المياه الايرانية وتاكيد عدم تكرار ذلك.

ايفاد مسؤول بريطاني الى طهران

على صعيد متصل، اعلن اليوم في طهران عن احتمال ايفاد ضابط بحري بريطاني كبير الى طهران. ونقلت وكالة "رجاء" الايرانية عن صحيفة ساندي تايمز البريطانية ان بريطانيا تأمل بايفاد ضابط كبير من قواتها البحرية الى طهران ليتمكن من انقاذ ماء وجه بريطانيا و يضمن اطلاق سراح 15 بحارا بريطانيا. واستندت الصحيفة الى مشروع اعدته الحكومة البريطانية ستبعث بموجبه هذا الضابط الى طهران كي يعطي الايرانيين وعودا بان القوات البحرية البريطانية لن تدخل المياه الايرانية بصورة متعمدة او دون ترخيص.و اكدت ساندي تايمز ان هذه المصالحة التي ستتم اثر ايفاد كابتن او ادميرال من البحرية البريطانية طرحت خلال لجنة طوارئ تم تشكيلها على اعلى المستويات الحكومية.

ونقلت الصحيفة البريطانية من مسؤول عسكري بريطاني قوله" اننا مستعدين كي نعطي الضمانات للايرانيين باننا لم ندخل بصورة عمدية مياههم و لن ندخل في المستقبل واضاف: اننا لم نعتذر و لم نقل باننا سندخل مياههم حيث يمكن ان يكون هذا طريقا للخروج من الازمة.

بث صور جديدة للبحارة

هذا و بث التلفزيون الايراني الرسمي الاحد لقطات جديدة لاثنين من البحارة البريطانيين ال15 الذين احتجزتهم طهران الشهر الماضي.وعرض تلفزيون "العالم" الناطق بالعربية صورا منفصلة للبحارين وهما يقفان امام خارطة ايرانية لمياه شمال الخليج حيث تم احتجازهما في 23 اذار/مارس.

ولم يتسن سماع تصريحاتهما الاصلية، الا انه طبقا للترجمة العربية، اعترف الاثنان بالاتهامات الايرانية بان البحارة احتجزوا في الجانب الايراني من الحدود المائية.وقالت مذيعة التلفزيون وهي تعلق على الصور ان "الجنديين قالا ان المجموعة كانت تقوم بمهمة استطلاع عندما دخلت الى المياه الايرانية عند الساعة العاشرة من صباح ذلك اليوم الى موقع تم رصده بواسطة جهاز +جي بي اس+".

واضافت ان الجنديين "قالا ان المجموعة دخلت الى هذا القطاع الايراني قادمة من الجانب العراقي".ونقلت عنهما قولهما ان البحارة "يعاملون بشكل جيد".

مظاهرات في ايران

تأزم الوضع بين لندن و طهران قابله توتر في الشارع الايراني حيث تجمع نحو مئتين من الطلاب الاسلاميين الايرانيين امام السفارة البريطانية في طهران ورشقوها بالحجارة والمفرقعات.وقد انفجرت مفرقعات داخل مجمع السفارة الذي انتشر حوله العشرات من عناصر قوة مكافحة الشغب فيما نصبت حوله حواجز لابعاد المتظاهرين، في الوقت الذي تسعى طهران ولندن الى حل المسالة دبلوماسيا.

وطالب المتظاهرون بمحاكمة البحارة الذين اعتقلهم الحرس الثوري الايراني في 23 آذار/مارس في شمال الخليج. وهتف المتظاهرون "الموت لبريطانيا، الموت لاميركا، الموت لاسرائيل". كما رفعوا لافتات تطالب ب"طرد السفراء الاوروبيين المتورطين".وحذر احد المتظاهرين في كلمة من ان السفارة البريطانية قد تلقى نفس مصير السفارة الاميركية في طهران اذا "استمرت بريطانيا في التفوه بحماقات"، مثيرا تصفيق الحشد وهتافاته.

وامس السبت دعا احمدي نجاد بريطانيا الى تقديم اعتذار.ووصف الرئيس الايراني في تصريحات بثتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية، بريطانيا بانها "متكبرة".وقال ان "المتكبر يصدر تصريحات ويقدم مطالب ضد الشعب الايراني بدلا من تقديم الاعتذار وابداء الاسف لدخول بحارة بريطانيين المياه الاقليمية الايرانية".واضاف الرئيس الايراني "للاسف فان قوى الاستكبار تخرق اليوم صراحة القوانين .. التي وضعتها هي نفسها".

احتجاج على الهجوم على القنصلية في البصرة

الى ذلك احتجت ايران على ما وصفته بتعرض الجنود البريطانيين الى الاماكن الدبلوماسية الايرانية و طالبت بعدم تكرارها. و نقلت وكالة الانباء الطلابية عن مسؤول في وزارة الخارجية الايرانية لم تذكر اسمه: "انه و اثر التحركات التي قامت بها القوات العسكرية البريطانية يوم الخميس الماضي في محيط القنصلية الايرانية و اطلاق النار على اطرافها قدمت وزارة الخارجية الايرانية يوم امس السبت مذكرة احتجاج الى السفارة البريطانية في طهران و طالبت بعدم تكرار هذه الاعمال و احترام القوات البريطانية في العراق للقوانين الدولية الخاصة بالاماكن الدبلوماسية". واضاف: ان المذكرة ارسلت للممثلية الايرانية في نيويورك لتسجيلها كوثيقة في الامم المتحدة.

و من جهة اخرى، اصدر الحرس الثوري الايراني بيانا بمناسبة الذكرى السنوية لانشاء " الجمهورية الاسلامية" في ايران من خلال استفتاء شعبي في العام 1979. وقال البيان: ان الشعب الايراني الشجاع لا تهمه إثارة الضجات و عربدات البيت البيض و وسائل الاعلام الاستكبارية في مواضيع مختلفة كالطاقة الذرية و لن يتردد في السير على خطى الامام الخميني الراحل و مرشد الثورة المعظم اية الله الخامنئي حيث و بتأكيده على حقه المطلق في استعمال العلوم النووية بصورة سلمية وعلى تطوراته الباهرة الاخرى سيفرض ارادته الفولاذية من اجل استقرار العدالة الكاملة على الحياة البشرية و الهزائم المكررة والجدية على معسكر الشيطانين الاكبر و الاصغر.

ووصف البيان يوم 1 ابريل (يوم الجمهورية الاسلامية) بيوم "كفاح الشعب الايراني ضد ملوك السلالة البهلوية و كذلك ضد جميع الشياطين وخاصة الشيطان الاكبر ومنعطفا هاما للغاية في تاريخ ايران السياسي والعالم".

وقال البيان ان "الشعب الايراني المسلم و الصانع للتاريخ و بخلقه اعظم حادثة في القرن العشرين اي الثورة الاسلامية و اثر تعرضه مصالح الاقوياء و الهامش الامني لاصحاب السلطة في العالم خلال 28 عاما من استقرار الجمهورية الاسلامية أثار دوما غضب الاعداء المصدومين في الخارج و الداخل خاصة الولايات المتحدة الامريكية المجرمة".

حسيني ينتقد بوش لوصفه البحارة بالرهائن

من جهة أخرى، انتقد المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني تصريحات الرئيس الامريكي جورج بوش التي وصف فيها البحارة البريطانيين المعتقلين لدى طهران بانهم "رهائن". ودعا حسيني في تصريحات صحافية بوش الى "تجنب اطلاق تصريحات غير مدروسة وغير فنية" والاصغاء لتصريحات مساعد وزيرة خارجيته نيكولاس بيرنز الذي دعا فيها المسؤولين الامريكيين الى تجنب اطلاق تصريحات مؤيدة لمواقف لندن لان "ذلك من شأنه ان يعرقل قضية هؤلاء البحارة".

وكان بوش قد وصف في مؤتمر صحافي عقده السبت مع نظيره البرازيلي لويس لولا داسيلفا في منتجعه الرئاسي بكامب ديفيد البحارة البريطانيين المحتجزين لدى طهران بانهم "رهائن اخذوا من المياه العراقية" داعيا الحكومة الايرانية الى اطلاق سراحهم على وجه السرعة. وتقوم ايران منذ ال 23 من الشهر المنصرم باحتجاز 15 بحارا بريطانيا بتهمة دخول مياهها الاقليمية بطريقة غير مشروعة الا ان الحكومة البريطانية ترفض ذلك وتطالب بالافراج عنهم فورا ومن دون شروط.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف