ميركل وبيلوسي في بيروت والأخيرة تعتبر أن الحوار مع سوريا مهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نانسي بيلوسي وأنجيلا ميركل وصلتا الى بيروت
دمشق: اسرائيل مستمرة في رفض السلام
القائمة بأعمال الرئيس الاسرائيلي تدافع عن زيارة بيلوسي لسوريا
البيت الابيض ينتقد الديمقراطيين بسبب تمويل حرب العراق
بيروت: تشهد بيروت حركة دبلوماسية ناشطة تجسدت الاثنين بلقاء رئيسة الاتحاد الاوروبي ورئيسة مجلس النواب الاميركيالتي اعلنت ان زيارتها الى سوريا "مهمة لاطلاق حوار" مع دمشق حول قضايا مختلفة مثل العراق وانشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وقالت بيلوسي والى جانبها اعضاء الوفد المرافق من الكونغرس في ختام لقاء مع زعيم الاغلبية النيابية اللبنانية النائب سعد الحريري "ان زيارتنا الى سوريا مهمة بالنسبة الينا". واضافت بيلوسي "نعتقد ان بدء الحوار" مع سوريا "فكرة جيدة، ولهذا السبب نقوم به (..) ان الهدف من هذه الزيارة جزء من مسؤوليتنا حيال الامن القومي للولايات المتحدة".
تشهد بيروت حركة دبلوماسية ناشطة تجسدت الاثنين بلقاء رئيسة الاتحاد الاوروبي ورئيسة مجلس النواب الاميركيالتي اعلنت ان زيارتها الى سوريا "مهمة لاطلاق حوار" مع دمشق حول قضايا مختلفة مثل العراق وانشاء المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وقالت بيلوسي والى جانبها اعضاء الوفد المرافق من الكونغرس في ختام لقاء مع زعيم الاغلبية النيابية اللبنانية النائب سعد الحريري "ان زيارتنا الى سوريا مهمة بالنسبة الينا". واضافت بيلوسي "نعتقد ان بدء الحوار" مع سوريا "فكرة جيدة، ولهذا السبب نقوم به (..) ان الهدف من هذه الزيارة جزء من مسؤوليتنا حيال الامن القومي للولايات المتحدة".وافاد مصدر رسمي ان محادثات المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي ستتمحور حول المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري وقرار مجلس الامن الدولي 1701 الذي انهى الاعمال الحربية بين اسرائيل وحزب الله، اضافة الى الخلافات بين الاكثرية النيابية والمعارضة.
وكان امين عام الامم المتحدة بان كي مون قد بحث المواضيع نفسها مع قادة من الطرفين واستمع الى وجهات نظر متناقضة بشانها خلال زيارته لبنان يومي الجمعة والسبت. وتندرج زيارتا ميركل وبيلوسي الى لبنان في اطار جولة لكل منهما في الشرق الاوسط. وكان في استقبال ميركل في مطار بيروت الدولي رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي تحظى حكومته بدعم الدول الغربية ودول عربية بارزة.
وتجتمع ميركل كما بيلوسي مع كل من السنيورة في المقر الحكومي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري احد قادة المعارضة في مقر رئاسة البرلمان. كما زارت المسؤولتان كل على حدة وسط بيروت حيث ضريح رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط/فبراير عام 2005.
ولا يتضمن جدول اعمال ميركل وبيلوسي، اسوة بسائر المسؤولين الغربيين، لقاء برئيس الجمهورية اميل لحود حليف دمشق. واوضح مصدر حكومي ان البحث مع ميركل التي تشارك بلادها بوحدة بحرية ضمن القوات الدولية (يونفيل) سيتناول كذلك "ما آلت اليه المساعدات الالمانية للسلطات المختصة بمراقبة الحدود من تدريب واعتدة للكشف على البضائع التي تعبر الحدود". وكان بان قد اعرب خلال زيارته لبنان عن قلقه من "معلومات استخباراتية تشير الى تهريب اسلحة" من سوريا الى لبنان. ومن المقرر ان تعقد ميركل بعد تفقدها وحدة بلادها البحرية مؤتمرا صحافيا.
من ناحيتها تزور بيلوسي غدا الثلاثاء دمشق في اول زيارة لمسؤول اميركي رفيع منذ سنوات. وعشية زيارة المسؤولتين حذرت قوى 14 اذار التي تمثلها الاكثرية النيابية من عواقب استمرار نبيه بري في منع التصويت على مشروع قانون المحكمة ذات الطابع الذي يشكل احد ابرز اسباب الازمة الداخلية.
فالمعارضة تريد اجراء تعديلات على النظام الاساسي بما يحول دون "تسييس" المحكمة، فيما تتهم الاكثرية المعارضة بالسعي الى عدم اقرار المحكمة بهدف التغطية على تورط سوري محتمل في عملية الاغتيال تنفيه دمشق. وقالت قوى 14 اذار في بيان "نحذر من مواصلة سد ابواب البرلمان امام مناقشة هذه المعاهدة والتصويت على ابرامها". واضافت "تحمل هذه القوى كل من يقف وراء تاخير اجتماع ممثلي الشعب المنتخبين المسؤولية الكاملة عن اي نتائج سوف تترتب على مثل هذا التصرف".
ورحب البيان بتمسك القمة العربية بقيام المحكمة كما رحب باصرار الشرعية الدولية على تنفيذ قرارها بتشكيل المحكمة الذي اعرب عنه بان. واكد انه كلف الاكثرية النيابية "استنفاد كل السبل الدستورية لابرام معاهدة المحكمة في المجلس النيابي والقيام بكل الخطوات الايلة الى تحقيق هذه النتيجة" بدون ان تعطي تفاصيل اضافية عن مضمون هذه الخطوات.
يذكر ان بان كي مون الذي شدد من بيروت على ضرورة انجاز المحكمة، مفضلا ان يتم ذلك وفق الاصول الدستورية، لم يستبعد صدور قرار جديد لانشائها تحت الفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية اذا لم تنجز.
من ناحية اخرى، جدد السنيورة الاثنين محاولته الثالثة لتسليم مجلس النواب نص مشروع القانون لطرحه على التصويت ولم ينجح. وافاد مصدر حكومي ان امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر تسلم نص المشروع من حامله "وغاب ربع ساعة ثم اعاده اليه مشكورا". سبقت ذلك محاولتان فاشلتان لتسليم مشروع قانون المحكمة الى البرلمان جرتا يوم الجمعة خلال زيارة بان. وعلى غرار ما يقومون به منذ اسبوعين، يعتزم نواب الاكثرية التوجه الثلاثاء الى مبنى مجلس النواب لتجديد مطالبة بري بعقد جلسة.
وياتي هذا الموقف وسط تلويح بعض نواب الاكثرية باحتمال لجوئهم الى توقيع عريضة لابلاغ الامم المتحدة بتعذر انعقاد المجلس لابرام مشروع قانون المحكمة او قيامهم بتوقيع هذا المشروع بدون التئام المجلس تلبية لدعوة رئيسه. وكان بري اكد الجمعة ان البرلمان "لا يستقبل اي مشروع قانون الا اذا كان مرسلا من رئيس الجمهورية اميل لحود".
ويتطلب انجاز قانون المحكمة وفق الدستور موافقة مجلس النواب. واشارت تقارير للجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري الى تورط مسؤولين امنيين سوريين في الاغتيال وهو ما تنفيه دمشق. يذكر بان لحود رفض توقيع مشروع القانون لانه يعتبر، اسوة بالمعارضة، ان الحكومة غير دستورية بعد استقالة كافة وزراء الطائفة الشيعية منها.