300 صحافي في بريطانيا يطالبون بالافراج عن مراسل بي بي سي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن، غزة: نشر 300 من شخصيات عالم الصحافة في بريطانيا اليوم الاثنين على صفحة كاملة من صحيفة "الغارديان" اعلانا طالبوا فيه ب"الافراج الفوري" عن مراسل هيئة الاذاعة البريطانية الذي اختفى في 12 آذار/مارس في غزة. وجاء في البيان الذي وقعوه "نحن الموقعون ادناه نطالب بالافراج الفوري عن مراسل هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) في غزة آلان جونستون. مر على خطفه 21 يوما ولم نتلق اي اشارة اكيدة عن تنقلاته او حالته".
وكان خطف آلان جونستون (44 عاما) من قبل رجال مسلحين في قطاع غزة في 12 آذار/مارس بحسب مصادر امنية فلسطينية. وتعتبر "بي بي سي" التي تقول انها لم تجر اي اتصال به منذ ذلك التاريخ، انه خطف، غير انه لم تتبن اي جهة خطفه حتى الان.
وبين الموقعين على البيان مارك تومسون المدير العام لهيئة الاذاعة البريطانية وديفيد فروست الصحافي السابق في الهيئة الذي اصبح يعمل لقناة الجزيرة الانكليزية وكريستيان امانبور (سي ان ان) وادم بولتون مسؤول القسم السياسي في قناة سكاي نيوز وجيريمي باكسمان (بي بي سي) وناتاشا كابلينسكي (تلفزيون بي بي سي) ووضاح خنفر رئيس تحرير قناة الجزيرة. واضاف الموقعون "نطالب كافة الشخصيات التي لديها تأثير في هذا الوضع بمضاعفة جهودها للافراج عن آلان سريعا ومعافى". وتابع البيان ان المراسل "يعمل في غزة منذ ثلاث سنوات وكان قرر الاستقرار في المنطقة لانه اعتبر انها الطريقة الوحيدة لنقل اخبار الشعب في غزة".
ونفذ الصحافيون الفلسطينيون الاثنين اضرابا تضامنيا. وتقرر الاضراب الذي يتواصل ثلاثة ايام في قطاع غزة والضفة الغربية ببادرة من اتحاد الصحافيين الفلسطينيين للاحتجاج على فشل السلطات الفلسطينية في الافراج عن مراسل بي بي سي. كما اعرب المعهد الدولي للصحافة في فيينا الاثنين في بيان عن "قلقه العميق" ازاء اختفاء الصحافي البريطاني. ودعا مدير المعهد جوهان فريتز الى "تكثيف الجهود" للافراج عنه.
وكان آلان جونستون بدأ في 1991 العمل مع "بي بي سي وورلد" الخدمة العالمية لهيئة الاذاعة البريطانية. وعمل مراسلا في طشقند بين 1993 و1995 ثم في كابول بين 1997 و1998 قبل ان يعود الى هيئة التحرير في لندن. وبدأ جونستون في نيسان/ابريل العمل مراسلا للاذاعة والتلفزيون العام البريطاني في الاراضي الفلسطينية بعد ان وقع عقدا مدته ثلاث سنوات وكان من المفروض ان يعود الى لندن نهاية نيسان/ابريل الحالي.
وشهد قطاع غزة نحو عشرين عملية خطف اجانب خلال عام 2006 هدفت الى الضغط على السلطات الفلسطينية للحصول على مطالب تتعلق بالرواتب او بالافراج عن معتقلين. وقد افرج عن جميع الرهائن سالمين بعد فترات احتجاز قصيرة.
ثلاثة اسابيع على خطف الصحافي
من جهة ثانية ينفذ الصحافيون الفلسطينيون الاثنين اضرابا تعبيرا عن تضامنهم مع زميلهم جونستونالذي مر على احتجازه ثلاثة اسابيع منذ خطفه في 12 اذار/مارس في غزة. وقد تم اقرار الاضراب الذي سيستمر ثلاثة ايام، في قطاع غزة والضفة الغربية من قبل اتحاد الصحافيين الفلسطينيين الذي يعتزم ايضا التعبير عن احتجاجه على عجز السلطات الفلسطينية عن الافراج عنه.
وتجمع 300 شخص بينهم صحافيون وممثلون عن فصائل فلسطينية في وسط غزة للمطالبة بالافراج عن جونستون رافعين يافطات كتب عليها "افرجوا فورا عن الان جونستون". وفي رام الله (الضفة الغربية) تظاهر 200 شخص تضامنا مع الصحافي المخطوف.
ودان كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس التي ينتمي اليها رئيس الوزراء اسماعيل هنية، عملية الخطف واكدا العمل على الافراج عنه.