أخبار

فقدان اميركي في ايران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن-لندن-نيويورك : اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك الاثنين ان مواطنا اميركيا وهو موظف سابق في "اف بي آي" فقد اثره في جنوب ايران منذ اسابيع عدة.واضاف المتحدث ان الاميركي الذي لم تكشف هويته "كان يقوم بزيارة خاصة الى ايران" موضحا ان اخباره انقطعت عن عائلته وعن رب عمله "منذ اسابيع عدة".ورفض المتحدث اعطاء معلومات اكثر دقة حول تاريخ فقدان الاميركي الا انه اوضح ان السلطات تتابع هذه المسالة منذ بعض الوقت.

ايران ترد على اختطاف عسكري ومن ناحيته، اكد مسؤول في الشرطة الفدرالية (اف بي آي) فضل عدم الكشف عن هويته ان الرجل كان في الماضي موظفا في هذا الجهاز.وقال "كان موظفا في الشرطة الفدرالية واحيل على التقاعد قبل حوالى عشر سنوات. هو ليس عميلا خاصا وعندما كان هنا كان يعمل خصوصا في القضايا الاجرامية مثل الجريمة المنظمة".وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية ان السلطات الاميركية تتابع هذه المسالة منذ "الحادي عشر من اذار/مارس تقريبا"، موضحا ان الولايات المتحدة لم تتحرك على الفور "لاننا لم نكن نعرف حقيقة الوضع بالتحديد".

واوضح ان الولايات المتحدة ارسلت الى ايران عبر "القناة السويسرية" طلبا للتحقق عن مصير هذا الرجل.واضاف "لا نملك حاليا اية معلومات موثوقة عن المكان الذي يوجد فيه. اذن، اول شيء نحاول القيام به هو معرفة مكان وجوده بدقة".

ولا يقيم البلدان علاقات دبلوماسية منذ 27 عاما وترعى سويسرا المصالح الاميركية في هذا البلد.وحرص ماكورماك على الاشارة الى ان الولايات المتحدة لا تربط على الاطلاق بين هذا الاختفاء وبين قيام القوات الايرانية باحتجاز 15 بحارا بريطانيا في مياه الخليج في اواخر اذار/مارس الماضي.وتابع "انه شخص عادي كان هناك في زيارة خاصة ولا نرى اي رابط على الاطلاق بين هذه المسالة وبين اي حادث جار حاليا" في اشارة الى مسالة البحارة البريطانيين. واوضح ان المفقود الذي يعتقد انه مسن نسبيا كان في جزيرة كيش جنوب ايران عندما اختفى اثره.

الا ان صحيفة واشنطن بوست اوضحت ان المفقود عنصر متقاعد في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي).وكان موجودا في جزيرة كيش التي تتضمن منطقة حرة ضخمة لاجراء مقابلات لها علاقة بمشروع كتاب وفيلم وثائقي لحساب شركة كندية على ما نقلت الصحيفة الاميركية في نشرتها على شبكة الانترنت.

من جهتها قال المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان هذه الحادثة الخاصة بهذا الاميركي "ليست وحيدة".وقال المسؤول الاميركي الرفيع ان الولايات المتحدة ترسل طلبات للحصول على معلومات عن اميركيين تفقد اثارهم في ايران "مرتين او ثلاث مرات في السنة".

لندن مع حل دبلوماسي لازمة البحارة البريطانيين

على صعيد آخر، اعلنت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية ان بلادها تؤيد الاقتراح الذي تقدم به المسؤول الايراني علي لاريجاني حول "اجراء محادثات ثنائية لايجاد حل دبلوماسي" لازمة البحارة البريطانيين ال15.وقالت المتحدثة "ما زلنا ندرس ملاحظات الدكتور لاريجاني. ما تزال هناك بعض الخلافات بيننا ولكن بامكاننا ان نؤكد اننا نؤيد اجراء محادثات ثنائية سريعة لايجاد حل دبلوماسي لهذه المشكلة".واضافت "سوف نتصل بالسلطات الايرانية غدا (اليوم) لابلاغها برغبتنا في تحقيق تقدم سريعا".

وفي مقابلة مع القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني "تشانل فور" اعلن سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني، مساء الاثنين ان الاولوية بالنسبة لطهران هي "حل (هذه الازمة) بالطرق الدبلوماسية".وقال "نعتقد فعلا ان هذه القضية قابلة للحل ولا حاجة لمحاكمة".

كي مون لاطلاق سراح البحارة

بدوره، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى "تخفيف اللهجة الكلامية" حول قضية البحارةمع مطالبته باطلاق سراحهم في اسرع وقت ممكن.وقال في لقاء مع الصحافيين انه حذر وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي من مغبة "اية تصعيد لهذا الوضع في المنطقة".واوضح بان الذي اجرى محادثات مع متكي الاسبوع الماضي على هامش القمة العربية في الرياض، انه اعرب له عن امله "في ان تحل هذه المسألة باسرع وقت ممكن بالمشاورات السياسية والدبلوماسية".

واضاف "في الوقت نفسه، اتمنى ان يصار الى تخفيف اللهجة الكلامية حول هذه المسألة. هذه اللهجة غير مرحب بها للمساعدة على حل المسألة". واوضح "امل ان يطلق سراح هؤلاء البحارة البريطانيين سريعا".وقال ايضا انه لم يتطرق الى المكان الذي اعتقل فيه البحارة ولكنه قال لمتكي انه "في الوقت الذي تمر فيه ايران في مرحلة حساسة سياسية مع عقوبات مجلس الامن فان المجتمع الدولي يرغب بعدم تصعيد هذا الوضع في المنطقة". واضاف "لهذا السبب، دعوته للبدء اولا بحوار ايجابي مع المملكة المتحدة ثم الى اطلاق سراح البحارة".

وردا على سؤال، اوضح بان انه لم يبحث مع متكي مسألة الايرانيين الخمسة الذين اعتقلهم الجيش الاميركي في 11 كانون الثاني/يناير بشمال العراق.وقال "لم ابحث هذه المسألة، اعتقد انها منفصلة عن مسألة البحارة البريطانيين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف