جيل جديد في قيادة القاعدة يثير هلع واشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن- نيويورك: كشفت مصادر في الإستخبارات الأميركية ومجال مكافحة الإرهاب أن جيلاً جديدًا مختلفًا عن القادة بدأ يبرز في تنظيم القاعدة، لقيادة العمليات المستقبلية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولي إستخبارات أميركيين قولهم إنه على النقيض من البناء الهرمي لقيادة القاعدة الذي كان موجودًا في أفغانستان قبل هجمات 11 أيلول (سبتمبر)2001، فإن قيادة التنظيم الآن هي أكثر غموضًا وإنتشارًا، مع العديد من مجموعات التخطيط المحورية التي تعمل بصفة إستقلالية كل واحدة عن الأخرى، ولا تعتمد على إتصال دائم مع أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري.
وأشارت المصادر نفسها إلى أنه لا يزال هناك الكثير من الغموض الذي يلف الخلفيات التي أتى منها قادة القاعدة الجدد، موضحة أن بعض المحللين يميلون إلى الإعتقاد بأن هؤلاء القادة الجدد هم في منتصف الثلاثينيات، ويملكون سنوات من الخبرة في القتال في أماكن مثل أفغانستان والشيشان، وهم أكثر تنوعًا من حيث جنسياتهم من قادة التنظيم الأوائل، الذين كانوا بمعظمهم من المصريين على حد قول الصحيفة.
ويرى المسؤولون الأميركيون أن الطاقم الجديد يتضمن العديد من الباكستانيين والمقاتلين القادمين من شمال أفريقيا. وكشفت الصحيفة أن بروز القادة الجدد أثار الهلع والمفاجأة في صفوف وكالة الإستخبارات الأميركية، وخاصة بسبب قدرتهم على الصمود وإعادة تنظيم صفوفهم، موضحة أن إعادة التقويم، الذي أجرتها أجهزة الإستخبارات الأميركية، أظهر حاجة طارئة إلى تنسيق العملية الإستخبارية الأميركية والباكستانية في باكستان، كما عززت إعتقاد المسؤولين بأن تفكيك البنية التحتية للقاعدة هناك يمكن أن يؤدي إلى تعطيل العديد من الهجمات الإرهابيّة التي يجري التحضير لها، في مهدها.