خطوة أولى لإذابة الجليد: موراتينوس في كوبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هافانا: وصل وزير الخارجية الأسباني ميجيل انخيل موراتينوس إلى كوبا في خطوة أولى محتملة لإذابة الجليد في العلاقات بين الدولة الشيوعية والإتحاد الأوروبي والمجمدة منذ عام 2003 بسبب إعتقال معارضين. ويوم الثلاثاء يلتقي موراتينوس وهو أرفع مسؤول أوروبي يزور الجزيرة منذ تفجر النزاع مع القائم بأعمال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو الذي تولى السلطة في البلاد في تموز (يوليو) بعد إجراء جراحة في الإمعاء للرئيس فيدل كاسترو.
ويوم الإثنين إلتقى وزير الخارجية الإسباني مع وزير الخارجية الكوبي فيليبي بيريس روكي وقال إن زيارته تفتح مسارًا جديدًا في العلاقات الكوبية الإسبانية وربما في علاقات كوبا بالإتحاد الأوروبي. وقال أيضًا أنه يمكن أن يحدث تعاون في مجال حقوق الإنسان. وقال بيريس روكي للصحافيين خلال حفل إستقبال أقيم في مقر السفير الإسباني في العاصمة هافانا: "فتحنا الموضوع ونحقق تقدمًا في إرساء آلية دائمة ورسمية للحوار السياسي، لا تستثني التعاون الدولي لتعزيز حقوق الإنسان". وإنتقدت الحكومات الأوروبية وجماعات حقوق الإنسان كوبا مرارًا لإنتهاك حقوق الإنسان وقمع المعارضة. وتقول هافانا إن الحركة الكوبية المعارضة الصغيرة والمنقسمة على نفسها تضم "مرتزقة" يتلقون رواتب من الولايات المتحدة خصمها العقائدي القديم.
وقال وزير الخارجية الإسباني إن الوقت قد حان لفتح الإتصالات. وقال موراتينوس أنه من غير المتصور ألا تتمكن إسبانيا من الحفاظ على سياسة تواصل مع السلطات الكوبية وأن تدافع عنها وتطورها". نريد أيضًا علاقات بين الإتحاد الأوروبي وكوبا".
وبعد الحملة التي شنتها السلطات الكوبية على المعارضة عام 2003 قاطع الإتحاد الأوروبي محادثات رفيعة المستوى مع كوبا ووجه الدعوة إلى منشقين كوبيين لحضور مناسبات إحتفالية في السفارات الأوروبية بهافانا ممّا أغضب الحكومة الكوبية وأدى إلى تجميد العلاقات. واستؤنفت الإجتماعات على مستوى أقل عام 2005 لكن ظلت العلاقات فاترة نظرًا لمطالبة الإتحاد الأوروبي بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومن بينهم 75 إعتقلوا عام 2003 وصدرتتجاههم الأحكام.