ألمانيا: المبادرة العربية هي الأساس للسلام في المنطقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: صرح مسؤول الشؤون السياسية في القنصلية الألمانية في رام الله فيليب باريت أن الاتحاد الأوروبي يرحب بالحكومة الفلسطينية الجديدة، كما أنه يقف موقفاً ايجابياً من القمة العربية وما صدر عنها من تجديد لمبادرة السلام السعودية، لكن ليس هناك موقف موحد من جميع الدول الأوروبية حيال الحكومة الجديدة" وأضاف: "نعتبر المبادرة العربية هي الأساس للسلام في المنطقة، وفي حال اعتراف حكومة الوحدة بهذه المبادرة والتي هي مطلب أوروبي فهذا اعتراف ضمني بحل الدولتين وهذا شيء جيد".
وجاءت تصريحات باريت خلال ندوة بعنوان "التصورات الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية"، عقدها المركز الفلسطيني للديمقراطية والدراسات في مدينة نابلس اليوم الثلاثاء، وشارك فيها بالإضافة للمسؤول الألماني القنصل السياسي البريطاني كريست ميريت.
ومن جانبه، تحدث القنصل السياسي البريطاني "كريست ميريت" حول موقف الحكومة البريطانية من حكومة الوحدة الفلسطينية قائلا: "الحكومة البريطانية ترحب بتشكيل حكومة الوحدة"، وبيّن كرست أن "الحكومة البريطانية جاهزة للاتصال مع أشخاص في الحكومة يلتزمون بشروط الرباعية". وأضاف كرسيت أن الحكومة البريطانية تأخذ بعين الاعتبار أفعال الحكومة الفلسطينية ووزرائها ومن هذا الأمر يمكن أن نرى إن كان هناك تغيرات في الموقف الفلسطيني تجاه المعطيات على الساحة الدولية.
والتقى الدبلوماسيان الأوروبيان خلال الندوة بعدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني وشخصيات أكاديمية وعدد من الخبراء السياسيين في مدينة نابلس. وفي بداية الندوة تحدث الدكتور رائد نعيرات رئيس المركز الفلسطيني المستضيف للندوة مرحبا بالحضور.
وشدد د.نعيرات على أهمية الدور الأوروبي عموما والبريطاني والألماني خصوصا، ومعتبرا أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز التفاهم بين الأوروبيين والفلسطينيين، متمنيا أن يكون هذا اللقاء بادية لمزيد من النشاطات التي تساهم في تقريب وجهات النظر.
ويشار أن مداخلات الحضور والنقاشات خلال الندوة تركزت حول النقاط التالية: وحدانية الحكومة ومطالبة الاتحاد الأوروبي بالتعامل بالتساوي مع الوزراء فيها على اعتبار أنها حكومة ممثلة للشعب الفلسطيني وتحوز على 96% من قوى الشعب الفلسطيني وممثليه. ومطالبة الاتحاد الأوروبي بالضغط على الجانب الإسرائيلي من اجل إبداء مواقف من شانها أن تأسس لأرضية قابلة لصناعة السلام في المنطقة.
وأبدى الحضور تخوفهم العميق فيما إذا لم تنجح هذه الحكومة، خاصة إذا استمرت الضغوطات عليها. كما اعتبر الجميع أن الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني يجب احترامه وأخذه بعين الاعتبار عند مناقشة المواقف السياسية. وبين الحضور أن الشعب الفلسطيني على اختلاف أطيافه السياسية موحد ويتطلع إلى الحرية وإنهاء الاحتلال وقيام دولته المستقلة. زكما تساءل الحضور عن سبب معاقبة الشعب الفلسطيني رغم إعطائه رسالة سلام وديمقراطية للعالم.