أخبار

إسرائيل تقرع طبول الحرب وتهدد بالهجوم على غزة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الفلسطينيون بانتظار لعبة موت جديدة
إسرائيل تقرع طبول الحرب وتهدد بالهجوم على قطاع غزة

سمية درويش من غزة، القدس: أعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل فلسطينيي برصاص الجيش الاسرائيلي خلال توغل للاليات العسكرية الاسرائيلية الاربعاء شرق جنوب بيت حانون شمال قطاع غزة. وقالت المصادر ان "رامز الزعانين استشهد اليوم برصاص الجيش الاسرائيلي خلال عملية توغل للاليات العسكرية الاسرائيلية وسط اطلاق نار كثيف شرق جنوب بيت حانون". واضافت المصادر ان "خمس اليات عسكرية اسرائيلية توغلت اليوم بضعة امتار في منطقة ابو صفية شرق بيت حانون واطلقت النار على المزارعين مما ادى الى اصابة مزارعين واعتقال احدهما". واضاف المصدر ان "تبادلا لاطلاق النار يجري بشكل غير متواصل بين القوات الاسرائيلية ومسلحين فلسطينيين".

وتستعد إسرائيل لشن هجوم عنيف على غزة، لتصفية قيادات ونشطاء الفصائل بهدف إرباك الساحة الفلسطينية، لاسيما عقب فشلها بانتزاع صفقة لتبادل الأسرى تفضي إلى إطلاق جنديها "جلعاد شاليط" بحسب شروطها، في حين دعت حركة حماس، إلى إعلان حالة الاستنفار والتعبئة والنفير العام.

وحذر عسكر حماس إسرائيل من الغرق في وحل قطاع غزة، منوها بأن غزة ستكون مقبرة لجنود الاحتلال، وسيواجه فيها أساليب عسكرية لم يعهدها من قبل، وسيندم على اللحظة التي فكر فيها بالإقدام على اجتياح القطاع.

وحمل المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ارتكاب أي حماقات من شأنها المس بأي من رموز وقيادات ومقدسات الشعب الفلسطيني، مؤكدا جاهزية منظمته لصد أي اعتداء إسرائيلي. ودعا أبو البهاء، الفصائل الفلسطينية إلى إعلان حالة الاستنفار والتعبئة والنفير العام، والبقاء على جاهزية تامة للوقوف والتصدي لأي هجوم من قبل قوات الاحتلال ضد الأراضي الفلسطينية.

جانب من تدريبات عناصر المقاومة الفلسطينيةوقالت المصادر الفلسطينية، ان إسرائيل تتحجج بعمليات تهريب الأسلحة والذخائر التي تنشط عبر السياج الحدودي الفاصل مع مصر، وتحاول تهويلها عبر وكالة الاستخبارات اليهودية لتسويغ ضربتها لغزة أمام الرأي العام.

ولفت أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، إلى أن منظمته وجميع الفصائل الفلسطينية مستعدة لمواجهة الاحتلال، ولن تسمح لقوات الاحتلال باجتياح قطاع غزة، منوها بأن إسرائيل تدرك جيدا أن اجتياح قطاع غزة لعب بالنار.

وانسحبت إسرائيل من قطاع غزة في الثاني عشر من أيلول "سبتمبر" العام 2005، ضمن خطة فك الارتباط التي اقرها حينها رئيس الوزراء الأسبق ارييل شارون المصاب بجلطة دماغية أطرحته الفراش.

وتنتشر قوات إسرائيلية معززة بآلياتها الحربية وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الحربية حاليا على امتداد الخط الفاصل مع قطاع غزة من جهة الشمال، وبالقرب من منتجع الواحة على ساحل بحر العطاطرة غرب بيت لاهيا. ويأتي هذا الانتشار بعد أن أعطى وزير الحرب الإسرائيلي عمير بيرتس، الضوء الأخضر لجيشه باستئناف عمليات الاغتيال والقتل ضد قادة ونشطاء الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" اللواء عاموس يدلين، ان الذراع العسكري لحماس بعلم القيادة استأنف نشاطه العسكري، مضيفا أنه بعد القمة اتخذ هنية خطا متطرفا حين هدد بأنه اذا لم تحصل حكومة حماس على الاعتراف ولم يتحطم الحصار الاقتصادي على السلطة، في صورة تحرير الأموال بشكل جارف، فستندلع انتفاضة ثالثة.

وتشير تقارير وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، إلى امتلاك الجناح العسكري لحركة حماس صواريخ دقيقة جدا من حيث مستوى التصويب تستطيع ضرب أهداف داخل مدينة عسقلان جنوب إسرائيل بدقة كبيرة، مدعية أن حركة حماس نجحت خلال الفترة الأخيرة بتهريب 31 طنا من المواد المتفجرة ذات جودة عالية إضافة إلى أسلحة ووسائل قتالية وذلك عبر الأنفاق الممتدة على طول الشريط الحدودي جنوب قطاع غزة .

وتقول إسرائيل ان عمليات الجيش البرية تقتصر في الوقت الحالي على المناطق المحاذية للجدار المحيط بقطاع غزة وتتركز على مواجهة الخلايا التي تسعى للمس بإسرائيل والبحث عن الأنفاق، موضحة أن السياسة الجديدة تعتبر تحولا حقيقيا إذا ما قيست بالسياسة المتبعة منذ أربعة أشهر، حيث امتنعت قوات الجيش الإسرائيلي عن القيام بعمليات برية داخل القطاع لإعطاء التهدئة فرصة للنجاح والاستمرار.

وقد اتفقت إسرائيل والمنظمات الفلسطينية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي على هدنة ووقف لإطلاق النار، غير أن تلك الهدنة كسابقاتها جمدت في الثلاجات الإسرائيلية والفلسطينية، بعد أن أقدمت قوات الاحتلال على تصفية نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية، ورد المجموعات المسلحة على الاعتداءات الإسرائيلية بالهجمات الصاروخية.

هآرتس: مصر ستعزز جهودها لمنع تهريب الأسلحة الى غزة

من جهة ثانية ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية الاربعاء ان مسؤولين اسرائيليين ومصريين واميركيين وفلسطينيين التقوا في نهاية الاسبوع الماضي في القاهرة للتفكير في وسائل منع تهريب الاسلحة الى غزة عن طريق الحدود مع مصر. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس رفضت متحدثة باسم وزارة الدفاع في تل ابيب، الادلاء باي تعليق في هذا الشأن.

وقالت الصحيفة ان اللقاء عقد برئاسة كيث دايتون المنسق الاميركي للمسائل الامنية بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واوضحت ان الوفود التي شاركت في الاجتماع كانت برئاسة الجنرال عاموس جلعاد المستشار السياسي في وزارة الدفاع الاسرائيلية ورشيد ابو شباك رئيس جهاز الامن الداخلي الفلسطيني ومساعدي مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر فلسطينية ان الممثلين المصريين قالوا خلال الاجتماع ان القاهرة تعتزم تعزيز جهودها لمنع تهريب الاسلحة الى قطاع غزة ومطاردة فلسطينيي المنطقة الذين يتسللون الى سيناء.

وكان جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بت) تحدث اخيرا عن ثلاثين طنا من المتفجرات تم تهريبها الى قطاع غزة في 2006 اي اكبر بست مرات من العام الماضي. وقالت الصحيفة نفسها ان اجتماعا امنيا مماثلا عقد منذ حوالى شهر في اسرائيل. واضافت ان الاردن نقل منذ اربعة اشهر ثلاثة آلاف رشاش "ام 16" الى قوات الامن الفلسطينية الموالية لرئيس السلطة محمود عباس. وتابعت ان هذه القوات حصلت في الفترة نفسها من مصر على 2500 رشاش "ايه كا 47" وحوالى ثلاثة ملايين رصاصة وسترات واقية من الرصاص وآليات ومعدات ارسال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف