إسرائيل تجمد وحدة في جيشها قتلت فلسطينياً

خلف خلف من رام الله: أفادت مصادر إسرائيلية صباح اليوم الجمعة أن قائد المنطقة الوسطى الإسرائيلي اللواء يئير نافيه جمد عمل وحدة "جبهة الصحراء" - الوحدة التنفيذية في الجيش التي تعنى بالنشاط الجاري في منطقة ما يسمى بصحراء يهودا، وذلك بعد أن قتل جنودها مواطنا فلسطينيا دخل إلى منطقة إطلاق نار في منطقة النبي موسى، على مسافة غير بعيدة من غور الأردن.

ويفحص الجيش الإسرائيلي فيما إذا كان إطلاق النار تم وفقا للتعليمات، وفي هذه المرحلة، جمدت كل الوحدة عن النشاط الأمني الجاري. القتيل في الحدث، عزيز حمد مطور، 30 سنة، كان في طريقه من بيت لحم إلى أريحا. أسباب دخوله منطقة إطلاق النار ليست واضحة، ولكن بين الشبهات حسبما تزعم المصادر الإسرائيلية هي أنه كان ضالعا في نشاط إرهابي.

ومن جانبها، تقول المصادر العسكرية الإسرائيلية بأنه في أثناء النشاط لاحظت القوة ثلاثة فلسطينيين دخلوا منطقة إطلاق النار قرب القاعدة العسكرية في النبي موسى. وحسب مصادر الجيش فقد دعا الجنود الثلاثة إلى التوقف ولما لم يستجيبوا شرعوا في إجراء اعتقال مشبوه والذي يعني إطلاق نار في الهواء وفي المرحلة الأخيرة إطلاق النار على القسم السفلي من الجسد.

وأصيب مطور من النار، وفي أثناء نقله إلى المستشفى توفي متأثرا بجراحه. رفيقاه اعتقلا ونقلا إلى شرطة إسرائيل. وفي الجيش الإسرائيلي يفحصون إذا كان إطلاق النار على الفلسطينيين المشبوهين نفذ وفقا لتعليمات فتح النار، حسبما تقول صحيفة يديعوت الصادرة اليوم الجمعة، والتقدير في الجيش الإسرائيلي هو أن الثلاثة دخلوا إلى المنطقة كي يجمعوا النحاس ونوافل القذائف.

وأمر قائد المنطقة الوسطى اللواء يئير نافيه قائد كتيبة الغور العقيد يغئال سلوبيك بفتح تحقيق حول ملابسات الحدث وتجميد الوحدة عن كل نشاط تنفيذي بسبب حقيقة أن الحدث انتهى بمقتل إنسان وللتخوف من أن يكون الجنود استخدموا تفكيرا مغلوطا في فتح النار. وشرعت الشرطة العسكرية هي الأخرى بالتحقيق.