مواجهة جديدة امام القضاء بين اسرائيل وحزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
صحيفة الصنارة :مسؤول في حزب الله يلمح ان الاسيريين احياء القدس: بعد ثمانية اشهر على الحرب الاسرائيلية على لبنان تنتقل المواجهة بين اسرائيل وحزب الله الى القضاء مع قرب بدء محاكمة ثلاثة من اعضاء الحزب الشيعي اعتقلتهم الجيش الاسرائيلي خلال المعارك في جنوب لبنان.وتدور المواجهة بين محامي الدفاع ودولة اسرائيل حول وضع هؤلاء الرجال الذين يتعامل معهم الاتهام بوصفهم "مقاتلين غير شرعيين" في حين يريد محاموهم اعتبارهم مقاتلين شرعيين والتعامل معهم بوصفهم اسرى حرب.
وفي حالة انتصر الاتهام، ستتم محاكمتهم. اما في حال اعتبروا اسرى حرب، فلن يحاكموا وسيبقون في الاسر حتى تجري عملية تبادل بين اسرائيل وحزب الله.ولذلك فان الوضع الذي سيمنح للمقاتلين الثلاثة مهم جدا بالنسبة للاحداث اللاحقة ويتوقع ان يشهد الثلاثاء في محكمة الناصرة (شمال) جلسة استماع تمهيدية ساخنة.
واعتقل الجيش الاسرائيلي محمد عبد الحميد سرور (20 عاما) وحسين سليمان (23 عاما) وماهر حسن كوراني (30 عاما) في 4 و9 اب/اغسطس في قريتي عيتا الشعب وشوكين اللبنانيتين الحدوديتين مع اسرائيل حين كانت تدور معارك ضارية، كما يؤكد محاموهم.ووجه الادعاء اليهم تهم "محاولة القتل" لانهم حاولوا نصب مكمن لجنود اسرئيليين، و"الانتماء الى منظمة ارهابية". ويتهم حسين سليمان كذلك بالمشاركة في خطف الجنديين الداد ريغيف وايهود ولدواسر اللذين شنت اسرائيل على اثره الحرب.
وقالت سمادار بن ناتان محامية سليمان وكوراني "نحن ندفع بانهم اسرى حرب لانهم مقاتلون شاركوا في حرب بين بلدين، اسرائيل ولبنان".وتضيف "لبنان لم يرسل قوات الى الجنوب لحمايته او لمواجهة الجيش الاسرائيلي لكنه تركه في ايدي حزب الله. وهكذا يعتبر حزب الله جزءا من القوات اللبنانية".وترفض وزارة العدل الاسرائيلية تماما هذه الحجج وتؤكد ان حزب الله "ميليشيا ارهابية غير مشروعة"، وليس باي حال "جيشا نظاميا".
وقال المتحدث باسم الوزارة موشيه كوهين ان "النظام القضائي قرر انه ستتم محاكمتهم بوصفهم اشخاصا ارتكبوا جرائم ضد دولة اسرائيل".لكن المحامين سيعملون استنادا الى تصريحات مسؤولين سياسيين اسرائيليين ولبنانيين لكي يبرهنوا ان اسرائيل دخلت في نزاع مع دولة اخرى، وانها خاضت حربا تنطبق عليها احكام القانون الدولي.
وقال المحامي محمد عبد الحميد سرور "يوم خطف الجنديين الاسرائيلييين (12 تموز/يوليو 2006) اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت لبنان بذلك. قال ان ذلك يعتبر هجوما على دولة ضد دولة اخرى".واضاف ان الرئيس اللبناني اميل لحود اكد من جهة اخرى "باستمرار خلال الحرب ان حزب الله جزء من المقاومة الوطنية ومكمل للجيش".
ورد المتحدث باسم وزارة العدل على ذلك بقوله "لا يمكن ان يستفيدوا من حقوق اسرى الحرب لانهم لا يتقيدون بقواعد الاشتباك، انهم يطلقون ا لنار ويقصفون من مناطق مأهولة (..) علينا ان نحاكمهم لهذا السبب".ويطالب المحامون كذلك بالمعاملة بالمثل مع الجنديين الاسرائيليين. وتقول المحامية بن ناتان "اعتقد انه لا يوجد احد في اسرائيل يعارض كونهما اسرى حرب. ولذلك على الحكومة ان تمنح (اللبنانيين الثلاثة) هذا الوضع".
لا شك ان الدفاع سيواجه صعوبة جمة لاسماع صوته. ففي مواجهتهم ستنشر وزارة العدل عددا من الخبراء ومسؤولي اجهزة المخابرات لكسب الجولة الاولى الحاسمة بالنسبة لاجراء المحاكمة.