أخبار

موريتانيا: التحقيق متواصل مع ارهابيين مفترضين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في ظل تعتيم اعلامي تفرضه الجهات الأمنية
موريتانيا: التحقيق متواصل مع ارهابيين

سكينة اصنيب من نواكشوط : تواصل السلطات الأمنية الموريتانية التحقيق مع الأشخاص الذين اعتقلوا قبل أيام لصلتهم بجماعات أصولية، وذكرت مصادر مطلعة أن التحقيق شمل سجناء كانت تعتقلهم السلطات منذ سنتين دون محاكمة حيث أشارت مصادر من داخل السجن المدني الى أن بعض السجناء تم نقلهم الى مراكز الشرطة لاجراء تحقيقات معهم بشأن صلتهم بالمعتقلين حديثا. ومن بين المعتقلين ضابط بالجيش متهم ببيع بعض الأسلحة والمعدات العسكرية التي يمتلكها الجيش الموريتاني لهذه المجموعات، حيث تم ضبط معدات خاصة بالجيش الموريتاني مع المعتقلين.

و من بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم مؤخرا ثلاثة جزائريين تعتقد السلطات الموريتانية أنهم على صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي المعروف سابقا بالجماعة السلفية الجزائرية للدعوة والقتال.

ويعتقد المراقبون أن حملة الاعتقالات هذه التي شنتها السلطات الموريتانية في صفوف من يسمون بالتيار السلفي كانت نتيجة للأحداث الأخيرة التي شهدتها دول مجاورة كالمغرب والجزائر، مما دفع السلطات الى شن حملة اعتقالات استباقية لمنع من يخططون لشن أعمال إرهابية، عن تنفيذ مخططاتهم.وتجري هذه الحملة وسط تعتيم إعلامي كبير حيث ترفض الجهات الأمنية إعطاء معلومات بشأن هذه الاعتقالات.

وتكثر عمليات الاعتقال التي تشنها السلطات في صفوف التيار السلفي بـ"هدف احتواء تهديد حقيقي، واستهداف خلايا ارهابية تحظى بدعم تنظيم القاعدة". وكانت حملات الاعتقال سابقا تصل الى حد تفتيش المساجد واعتقال الأئمة بحثا عن أسلحة وفي أغلب الحملات تمت مصادرة وثائق وكتب وأشرطة. وتتهم موريتانيا تنظيم القاعدة بانه مول برامج ارهابية في موريتانيا عبر الشبان الذين تم تدريبهم على الجهاد.

لكن تقارير أجنبية كانت تؤكد أن موريتانيا بعيدة عن التهديد الإرهابي ومن ضمن هذه التقارير تقرير منظمة "مجموعة الازمات الدولية" غير الحكومية الذي اعتبر ان "التهديد الارهابي بالكاد موجود في موريتانيا"، محذرا في الوقت نفسه من ان "السياسات غير الملائمة قد تسهم في انبعاثه".

وكانت الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية قد تبنت الهجوم الذي تعرضت له ثكنة للجيش الموريتاني في شمال شرق البلاد (قرب الحدود الموريتانية والجزائرية والمالية) وأسفر عن مقتل 18 جنديا موريتانيا، وقالت ان "هذه العملية نفذت انتقاما لاخواننا المعتقلين لدى نظام الكفار" في نواكشوط في اشارة الى اعتقال عدد من "الجهاديين" منذ سنتين وتتهمهم نواكشوط بأنهم تدربوا لدى هذه المجموعة الاسلامية المتطرفة. واتهمت حينها الحركة الاسلامية الموريتانية بالتواطؤ مع "جهاديي" الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف