الاحمد يعلن عن تقدم في مسألة تبادل الأسرى

رام الله (الضفة الغربية): اعلن عزام الاحمد نائب رئيس الوزراء الفلسطيني اليوم الاحد "احراز تقدم" في المفاوضات التي تتم بين الاسرائيليين والفلسطينيين عبر المصريين لمبادلة الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت بأسرى فلسطينيين.وقال الاحمد الذي يترأس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي ان رئيس الوزراء اسماعيل هنية "ابلغ ان هناك تقدما في قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت ضمن الصفقة التي يشرف عليها الاخوة المصريون".

الاحمد :هناك تقدم في قضية الجندي شاليت وكانت ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة أسرت جنديا اسرائيليا على الحدود بين مصر وقطاع غزة في حزيران/يونيو الماضي.واعرب الاحمد في تصريح صحافي عن "الامل بان تتم الصفقة بسرعة لان لها انعكاسا على الاوضاع في فلسطين وعلى وقف الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على الشعب الفلسطيني" موضحا ان الحكومة "ليس طرفا مباشرا في قضية شاليت".

وحول الخطة الامنية لضبط الفلتان الامني في قطاع غزة بشكل خاص قال الاحمد "ان نقاشا طويلا جرى داخل الحكومة حول سبل سحب المسلحين من الشوارع".واعتبر "أن علاج هذه المشكلة لن يكون إلا بالتوافق السياسي بين الفصائل وليس بشكل فني، إذ لا يمكن لوزير الداخلية إنهاء حالة الفلتان من دون وقوف الجميع إلى جانبه".

وفي رده على سؤال حول تشكيل مجلس الأمن القومي الفلسطيني قال الاحمد "أنه بدأ بالفعل تشكيل مجلس الأمن القومي، وسوف تناط به مهمة وضع الخطط والاستراتيجيات الأمنية، ولن يكون جهازا تنفيذيا إلى جانب الأجهزة الأمنية".وتابع الاحمد "نطمح بان تتمكن الحكومة من السيطرة في المستقبل على كل ما هو فوق الاراضي الفلسطينية، وان تقوم باتصالات مع كل الفصائل لانهاء المظاهر المسلحة في الشوارع الفلسطينية".

وقال الاحمد ايضا "ان خطة الحكومة الامنية اخذت وقتا من نقاش طويل وكل فئات المجتمع الفلسطيني معنية بانجاح هذه الخطة" مشددا على "ان قضية الفلتان الامني سياسية وليست فنية".

من جهته قال مصدر فلسطيني مسؤول لوكالة فرانس برس "ان قائمة التبادل تشمل الأطفال والنساء في السجون الإسرائيلية بالإضافة إلى قادة من التنظيمات الفلسطينية بينهم عضو المجلس التشريعي مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات". واضاف هذا المصدر طالبا عدم الكشف عن اسمه "وسيتم فور اطلاق سراح شاليت اطلاق سراح نواب ووزراء حركة حماس والذين اعتقلوا عقب أسر الجندي الإسرائيلي".

وتابع "ان الوفد الأمني المصري المتواجد في الأراضي الفلسطينية برئاسة اللواء برهان جمال حماد التقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ليلة السبت الاحد حيث أطلعه على آخر تطورات المفاوضات التي يجريها مع الجانب الإسرائيلي من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".واضاف المصدر نفسه ان الوفد الامني المصري وهو الجهة الوحيدة المسؤولة عن عملية التفاوض مع الجانب الإسرائيلي بشأن هذا الملف قام "باطلاع الرئيس عباس على المعوقات والمشكلات التي قد تواجه إتمام صفقة تبادل الأسرى".

وكان وزير الاعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي ذكر في مؤتمر صحافي عقده السبت في ختام اجتماع مجلس الوزراء الفلسطيني أن الوفد الأمني المصري "تسلم من الجهات التي تحتجز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت أسماء الأسرى والأسيرات المطلوب تبادلهم معه".

وقال المصدر الفلسطيني ايضا ان الضابط الاسرائيلي عوفر ديغل يتسلم ملف التفاوض من الجانب الاسرائيلي، وهو يتفاوض مع اللواء المصري برهان حماد مسؤول الوفد الامني المصري في الاراضي الفلسطينية.واوضح المصدر نفسه ان الضابط الاسرائيلي "سيتوجه قريبا الى القاهرة لمواصلة المفاوضات مع الوفد المصري هناك، كما ان مسؤولا من حركة حماس وصل الى القاهرة قبل يومين، وتبعه بعد ذلك مسؤول آخر من الحركة لبحث اسماء بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين تريد الحركة اطلاق سراحهم".

واعتبر ان "هذه التحركات والجهود هي من اجل وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق التبادل" مضيفا ان "مبعوثا مصريا سيصل الى اسرائيل الخميس القادم في زيارة لم يعلن عنها، لبحث المسائل الفنية الخاصة بترتيبات تبادل الاسرى". واضاف المصدر الفلسطيني ايضا ان "اسرائيل طلبت ان يقوم طاقم خاص من وزارة العدل الاسرائيلية مع ممثلين عن الاجهزة الامنية وفي مقدمتها جهاز المخابرات الاسرائيلي بالتدقيق في قائمة اسماء المعتقلين الفلسطينيين الذين سيتم الافراج عنهم والتي نقلتها حماس الى اسرائيل عبر القاهرة في اطار عملية التبادل، على ان يتم لاحقا بت الاسماء على المستوى السياسي الاسرائيلي وهو الحكومة".