الاعلام لمقاطعة أخبار طالبان وباريس تمتنع عن التعليق على إعدام المترجم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس، روما، كابول: رفضت فرنسا الملتزمة بأكبر قدر من التحفظ منذ خطف إثنين من مواطنيها في أفغانستان في الثالث من نيسان(أبريل)، الإدلاء بأي تعليق بشأن إعدام المترجم الأفغاني للصحافي الإيطالي المحتجز سابقًا دانييلي مستروجياكومو. وردًا على سؤال إكتفى ناطق باسم وزارة الخارجية بالقول: "ليس لدينا تعليق في الوقت الراهن حول إعدام طالبان اجمل نقشبندي الذي كان مترجمًا للصحافي الإيطالي".
وأعلن شهاب الدين اتال المتحدث باسم الملا داد الله، أحد قادة حركة طالبان الأحد أن الحركة أعدمت المترجم بقطع الرأس وذلك لرفض السلطات الأفغانية التفاوض بشأن الإفراج عن عناصر طالبان. وندد البيت الأبيض بشدة بما سماه عملاً وحشيًا وكذلك رئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي الذي دان بقوة هذه الجريمة العبثية، فيما إستنكرت بعثة الأمم المتحدة في كابول عملية "القتل المجنونة".
ويأتي إعدام أجمل نقشبندي في حين تحتجز طالبان في جنوب افغانستان إثنين من المتطوعين الفرنسيين في منظمة "تير دنفانس" (أرض الطفولة) غير الحكومية وثلاثة من مرافقيهم الأفغان. وكانوا قد خطفوا في الثالث من نيسان (أبريل) بعد أسبوعين من الإفراج عن دانييلي مستروجياكومو على طريق في ولاية نمروز. وأعلن يوسف احمدي الناطق باسم طالبان الأحد لفرانس برس، أن طالبان تريد تسوية وضع نقشبندي قبل أن تبت في مصير الفرنسيين.
ومنذ خطف الفرنسيين والسلطات الفرنسية تعتمد التحفظ. وأعلنت وزارة الخارجية الخميس: "كما تعودنا في مثل هذه الحالات سنتمسك بأكبر قدر من التحفظ"، مؤكدة أنها أخذت علمًا بمطالب طالبان.
وبعد التأكيد ضمنًا وقوع عملية الخطف، قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي السبت: "إننا في حال تعبئة تامة وعلى إتصال بالسلطات الأفغانية من أجل الإفراج عن مواطنينا". وأعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الجمعة أن مبادلة معتقلين بالرهينة الإيطالي مستروجياكومو لن يتجدد.
"لا ريبوبليكا" تدين الجريمة "الوحشية"
بدورهدان مدير صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية اليوم في مقال جريمة القتل "الوحشية". وقال ايزيو ماورو مدير الصحيفة التي توظف ماستروجاكومو إن المترجم الشاب الذي أعلنت حركة طالبان الأحد إعدامه كان أيضًا صحافيًا.
وأضاف: "كنا نأمل حتى اللحظة الأخيرة أن يكون النبأ خاطئًا. إنها جريمة قتل وحشية غير مبررة حتى مع منطق الحرب". وتابع: "إننا في صحيفة لا ريبوبليكا نبكي زميلاً لنا وندين أيضًا إستحالة ممارسة الصحافيين لمهنتهم في المناطق الواقعة تحت سيطرة حركة طالبان التي لا تحترم حرية الصحافة ولا حقوق الأسرى". ونشر هذا المقال على الموقع الإلكتروني للصحيفة.
وسائل الاعلام
من جهة ثانية اعلنت جمعية الصحافيين المستقلين ان وسائل الاعلام الافغانية قررت الاثنين مقاطعة كافة الاخبار الصادرة عن حركة طالبان لمدة اسبوع احتجاجا على اعدام المترجم والصحافي الافغاني. وقال رئيس الجمعية رحيم الله سمندر لوكالة فرانس برس ان "في اعقاب اجتماع في كابول حضره ممثلو كافة وسائل الاعلام الافغانية تقرر مقاطعة اي خبر او اعلان يصدر عن طالبان طوال اسبوع" داعيا وسائل الاعلام الاجنبية الى الانضمام الى احتجاجه.
واكد ان محطات الاذاعة والتلفزيون الافغانية ستتوقف دقيقة صمت في الساعة 15:00 التي اعدمت فيها الاحد طالبان اجمل نقشبندي بقطع راسه في جنوب افغانستان. واضاف سمندر ان "الصحف من جهتها ستصدر الثلاثاء بالسواد على صفحتها الاولى". اما الملا دادالله وهو من قادة طالبان واشرف على اعدام الرهينة، فقال رحيم الله سمندر ان "اسمه يجب ان لا يذكر وان يبقى نقطة سوداء في تاريخ افغانستان".
ويتوقع ايضا تنظيم تظاهرات احتجاج امام مقر البرلمان الذي يتهمه الصحافيون بعدم تحريك ساكن لانقاذ الصحافي الافغاني. وقال الناطق باسم الملا دادالله ان طالبان اعدمت نقشبندي لرفض السلطات الافغانية التفاوض حول افراجات اخرى كما فعلت مقابل الافراج عن الايطالي.
من جانب اخر احتجزت طالبان الثلاثاء فرنسيين يعملان في منظمة "تير دانفانس" (ارض الطفولة) غير الحكومية وثلاثة من مرافقيهم الافغان.