أخبار

وجه انذارا الى بارازاني: نواب الأغلبية يؤيدون انتخاب أردوغان رئيسا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

انقرة: أعلن نائب رئيس الوزراء عبد اللطيف سنر في تصريحات صحافية الاثنين ان نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم يؤيدون بالاجماع انتخاب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان رئيسا لتركيا. واضاف سنر في مقابلة مع صحيفة ميلييت "عندما تسأل من يجب ان يترشح او ينتخب رئيسا؟ يوافق كافة نواب حزب العدالة والتنمية وعددهم 353، باستثناء رئيس المجلس الذي لا يمكنه التصويت، على ترشيح رئيس الوزراء".

واعلن اردوغان المنبثق عن التيار الاسلامي لكنه يقول اليوم انه "ديموقراطي محافظ" انه لن يبت في ترشيحه للرئاسة الا بعد السادس عشر من نيسان/ابريل، الموعد الرسمي لافتتاح الترشيحات. وقد اثار احتمال ترشيحه ضجة في الاوساط التي تدافع عن العلمانية وتتهمه بالسعي الى تغليب الدين سرا على العلمانية وانه ستتاح له الفرصة في ذلك اذا تولى منصب الرئيس. وينتخب البرلمان وعدد نوابه 550 والذي يهيمن على ثلثي مقاعده تقريبا حزب العدالة والتنمية، الرئيس في ولاية واحدة من سبع سنوات.

وعلاوة على المهام الفخرية توكل الى الرئيس صلاحيات تخوله رفض قوانين جديدة يصادق عليها البرلمان مرة واحدة ورفض تعيين موظفين في مناصب هامة بالادارة. واضاف سنر ان عدة نواب يفضلوا ان يبقى اردوغان رئيسا للوزراء ليتزعم حزبه خلال الانتخابات التشريعية المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر لكنهم سيدعموه اذا قرر الترشح الى الرئاسة.

وتنظم الانتخابات التي قد تستمر ثلاثة ايام في موعد اقصاه الخامس عشر من ايار/مايو. ولم يعلن اي حزب عن مرشحه حتى الان. ودعت جمعيات الدفاع عن العلمانية الى التظاهر السبت في انقرة ضد احتمال ترشيح اردوغان لخلافة احمد نجدت سيزر المدافع العنيد عن النظام العلماني والذي كثيرا ما وقف في وجه الحكومة رافضا قوانين وتعيينات اعتبرها مستوحاة عن التيار الاسلامي.

أردوغان يدعو البرزاني إلى عدم استثارة غضب تركيا

من جهة ثانية وجه أردوغان، تحذيراً شديد اللهجة إلى مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان في شمالي العراق، داعياًَ إياه إلى عدم استثارة غضب تركيا بتهديداته، ملمّحاً إلى أن ثمن ذلك على إقليم كردستان قد يكون باهظاً. وقد تجنّب أردوغان الإشارة إلى إقليم كردستان بالاسم قائلاً "شمالي العراق جار لنا، لكنه يرتكب أخطاء كبيرة وسيكون ثمنها باهظاً جداً."

أردوغان الذي كان يتحدث للصحفيين في العاصمة التركية أنقرة، رد على تهديدات رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني بتحريك المحافظات التركية ذات الأغلبية الكردية جنوب شرقي البلاد ضد الحكومة، إذا تدخلت تركيا في شمالي العراق. وقال رئيس الوزراء التركي: "ما كان يجدر بالسيد برزاني أن يقول هذا الكلام فهو كبير جداً عليه، وقد اجتاز به كلّ حدود... يجب عليه ألا يثير غضب تركيا بتهديداته" وفقاً للأسوشيتد برس.

وقد اعلن مسؤولون اتراك اليوم ان انقرة شكت لدى واشنطن من بارزاني بعد ان هدد بالتدخل في شؤون تركيا في حال عارضت انقرة مطالب الاكراد بشأن مدينة كركوك. وصرح دبلوماسي كبير ان وزير الخارجية التركي عبدالله غول "نقل قلقنا" الى وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في اتصال هاتفي اجراه معها في نهاية الاسبوع الماضي.

وذكرت وسائل الاعلام التركية ان بارزاني رئيس اقليم كردستان وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني هدد انقرة بالتدخل في قضية الاقلية الكردية في تركيا، في حال عارضت السلطات التركية مشروع ضم مدينة كركوك النفطية الى المنطقة الكردية.

يذكر أن المسألة الكردية تعتبر قضية حساسة في تركيا، التي شهدت نزاعات دموية في المناطق الكردية، خاصة خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين، عندما كان مسلحو حزب العمال الكردستاني يقومون بعمليات مسلحة في المنطقة. وقد دفعت تلك الهجمات الجيش التركي إلى اقتحام أجزاء من شمال العراق عدة مرات عسكرياً لمطاردة قوات حزب العمال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف