أخبار

تفاؤل في موريتانيا بقطع العلاقات مع اسرائيل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سكينة اصنيب من نواكشوط: رحب الشارع الموريتاني بتصريحات الرئيس الموريتاني الجديد سيدي ولد الشيخ عبد الله بشأن العلاقات مع اسرائيل، وأبدى عدد من الموريتانيين تفاؤلهم بامكانية تجميد التطبيع مع اسرائيل، فيما رأى الكتاب والمحللون في التصريح خطوة نوعية تجاه قطع هذه العلاقات بطريقة ديمقراطية تحتكم الى رأي الشعب، واعتبروا أن قرار الرئيس بتنظيم نقاش شعبي وإعطاء "الكلمة الأخيرة في علاقاتنا مع إسرائيل للشعب الموريتاني"، رغم أنه لم يثر موضوع التطبيع خلال حملته ولم يتعهد بقطع العلاقات على خلاف بعض المرشحين، يعكس نواياه الحسنة تجاه القضايا الوطنية.

وأشار مراقبون الى أن الرئيس الجديد أحسن اختيار الظرف في التطرق لموضوع التطبيع مع تزايد rlm;rlm;المطالبات الشعبية والسياسية rlm;بقطع هذه العلاقات.rlm;

وكان ولد الشيخ عبد الله الذي سينصب في 19 من الشهر الجاري رئيسا لموريتانيا، أكد في تصريحات صحافية أنه لن يتخذ قراره بشأن التطبيع قبل مناقشة الرأي العام الموريتاني بشأنها، وأضاف أن الملف سيطرح على البرلمان والطبقة السياسية وسنستشير جمعيات المجتمع المدني، وستجري مشاورات حرة بشأنه وأن القرار النهائي سيكون قرار الشعب الموريتاني.

وقال الرئيس الذي تقيم بلاده علاقات كاملة مع اسرائيل منذ عدة سنوات أن "الواقع هو أن هناك سفارة إسرائيلية في موريتانيا"، وأشار الى أن للموضوع ارتباطات أخرى حيث أنه متداول حاليا على المستوى الرسمي العربي، وأن موريتانيا ستنتظر المستجدات التي ستطرأ عليه.

وتزامنت هذه التصريحات مع تهان اسرائيلية تلقاها سيدي ولد الشيخ عبد الله من داليا اتسحاق رئيسة إسرائيل بالوكالة ورئيسة الكنيست على فوزه برئاسة موريتانيا، داعية إياه إلى مواصلة التعاون القائم بين البلدين.

ويحظى موضوع العلاقات مع اسرائيل باهتمام كبير من قبل الموريتانيين. ويرى مراقبون أنه في حالة عرض موضوع العلاقات مع اسرائيل على البرلمان الموريتاني المنتخب أخيرا فانه سيجمع لا محالة على قطعها، على اعتبار أن كتل كبيرة في البرلمان ترفض التطبيع ومنها كتلة ائتلاف قوى التغيير (المعارضة السابقة) المكونة من 37 نائب وكتلة تجمع المستقلين المكونة من 38 نائب.

وكان نظام الرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع قد أقام علاقات كاملة مع اسرائيل سنة 1999. وقد شكل هذا التطبيع مأخذا رئيسا للمعارضة الموريتانية على توجهات نظام ولد الطايع سيما أن هذه العلاقات لا تتأثر بكل التطورات المأساوية التي تشهدها الأراضي المحتلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف