مخاوف أميركية من انتاج ايران اليورانيوم المخصب بمعدلات صناعية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أعربت الولايات المتحدة اليوم عن قلقها من اعلان ايران قدرتها على انتاج اليورانيوم المخصب بمعدلات صناعية معتبرة ان الخطوات الايرانية الجديدة تمثل "تحديا واضحا للمجتمع الدولي". وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي غوردون جوندرو في بيان اصدره هنا ان "الولايات المتحدة قلقة للغاية من اعلان ايران دخولها المرحلة الصناعية لانتاج الوقود النووي". واضاف ان "ايران تواصل تحدي المجتمع الدولي وتعزل نفسها بشكل اكبر عبر توسيع نطاق برنامجها النووي بدلا من وقف تخصيب اليورانيوم" معتبرا ان "قرار ايران الحد من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل اكبر يعد امرا غير مقبول".
وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد أعلن في وقت سابق من اليوم تمكن بلاده من انتاج الوقود النووي بمستويات صناعية وهو ما اعتبره المحللون هنا بمثابة لطمة على وجه مجلس الامن الدولي الذي اصدر قرارين في شهري ديسمبر ومارس الماضيين بفرض عقوبات محدودة على طهران لعدم التزامها بوقف انشطة تخصيب اليورانيوم.
وتشكك الولايات المتحدة في نوايا البرنامج النووي الايراني وتقول انه يستهدف انتاج اسلحة نووية وتقود جهدا دوليا للضغط على طهران لوقف انشطة تخصيب اليورانيوم واخضاع برنامجها لرقابة كاملة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الا ان ايران ترفض وقف عمليات التخصيب وتؤكد ان برنامجها مخصص للأغراض السلمية.
ومن جانبها، اعتبرت الخارجية الأميركية الإعلان الإيراني "علامة أخرى على التحدي الذي ما انفكت طهران تظهره للمجتمع الدولي"، حيث شدد المتحدث باسم الخارجية شين ماكورماك، على أن الخطوة الإيرانية بمثابة "الفرصة الضائعة." وقال ماكورماك، إن الإعلان الإيراني الأخير، يبرر العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة عليها، مشيراً إلى أن إيران "تثير مرة أخرى الشكوك حول النوايا الحقيقية لبرنامجها النووي."
وأعرب عن أمله في أن يجري زعماء إيران "العقلاء"، حسابات الربح والخسارة، وأن يتوصلوا إلى أن "النهج الحالي ليس في صالح الشعب الإيراني، وأن هناك ثمة بديلاً تفاوضياً يمكن للقيادة الإيرانية أن تختار الأخذ به."
وكان الرئيس الإيراني قد أعلن في وقت سابق الاثنين، دخول بلاده مرحلة الإنتاج الصناعي للوقود النووي، قائلاً إنّ "إيران دخلت النادي النووي العالمي.. وهو إنجاز نقدمه إلى قائد الثورة الإسلامية والشعب الإيراني وكل الشعوب الحرة في العالم."
وقال نجاد في حشد، حضره السفراء الأجانب لدى طهران، على هامش ما تطلق عليه إيران "اليوم الوطني للتقنية النووية"، في منشأة "ناتنز" النووية، بمدينة أصفهان، إنّ هذا "الإنجاز سيساهم في توفير 20 ألف ميغاواط سنوياً من الطاقة التي تساعد في المجالات الزراعية وإنتاج الكهرباء وكذلك الطبّ."
إلى ذلك، هدد أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، بأن بلاده قد تعيد النظر في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذا ما واصلت الدول الغربية معارضتها لأنشطة إيران النووية.
وحول الرد الذي ستعتمده طهران في حال صدور قرار دولي جديد بتشديد العقوبات على إيران، قال لاريجاني: "إذا واجهنا تعاملاً سيئاً، فمن الممكن أن نعيد النظر في قراراتنا تحت ضغط البرلمان."
وفي ما يتعلق بالتقارير التي تحدثت عن سماح طهران لوكالة الطاقة الذرية، بنصب كاميرات المراقبة في منشأة "ناتنز"، أجاب لاريجاني: "نحن لن نسمح بنصب الكاميرات، خارج ما تنص عليه معاهدة الحد من الانتشار النووي."
ويعني الإعلان أنّ البرنامج الإيراني سمح حتى الآن، بتشغيل ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي. وتكمن أهمية هذه الخطوة في أنها تمنح طهران القدرة على إنتاج الوقود النووي بكميات صناعية.