الديلي تلغراف: تظاهرة النجف السلمية دليل على هزيمة بوش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن، دبي: رأت صحيفة الديلي تلغراف أن مظاهرات يوم أمس التي نظمها أنصار التيار الصدري في العراق برهان على تطور سياسي لزعيم الحركة مقتدى الصدر. وتعتقد الصحيفة في إحدى افتتاحياتها أنه عاد إلى العمل السياسي مرة أخرى، وأنه أدرك "منافع التأني واللعب على حبل الوقت". وتعتبر الصحيفة في هذا الصدد أن "هذا التحول" هو أول علامة واضحة على هزيمة الرئيس بوش.
ولا تستبعد الديلي تلغراف أن يكون الصدر فهم فهمًا جيدًا درس الإنتخابات النصفية في الولايات المتحدة، والتي حملت المعارضة الديمقراطية إلى قمة الكونغرس. لذا فهو مدرك تمامًا أنه لا جدوى من التصعيد المسلح إذا تحقق الهدف (جلاء الأميركيين من العراق) بفضل ضغط الديمقراطيين.
المسيرة الإحتجاجية كانت موضوع رسم كاريكاتوري في الإندبندنت، أظهرت المتظاهرين على شكل موجة ضخمة تكاد أن تبتلع الجنود الأجانب. وقد خصت الصحيفة - كما التايمز والفاينانشل تايمز والغارديان والديلي تلغراف- موضوع المسيرة بتغطية.
فالبنسبة إلى مراسل الإندبندنت في واشنطن أندرو بانكومب، أحيت المسيرة " السلمية" - التي شارك فيها "عشرات الآلاف" في النجف- الذكرى السنوية الرابعة لسقوط نظام صدام حسين. ويشير التقرير إلى "الإرتياح" الأميركي للطابع السلمي للمسيرة، ولما تدل عليه من "التقدم" الذي أحرز خلال هذه السنوات الأربع. إرتياح يتعارض مع بعض التقارير الأقل تفاؤلاً، التي تشكك في نجاح سياسة الرئيس بوش العراقية. وقد إنعكس هذا التشاؤم على إحدى إفتتاحيات الصحيفة.
وترى الإندبندنت أن التغني بالديمقراطية التي ينعم بها العراق، والتي يُعد تنظيم المسيرة الإحتجاجية، إحدى ثمارها، محاولة "مكشوفة" لتغطية الإخفاق الذي "يتخبط" فيه بوش وبلير في ما يتعلق بالمسألة العراقية.
فقد غاب الزعيم الذي دعا إلى هذه المسيرة، خشية على أن يتعرض إلى الإعتقال على يد القوات الأميركية، كما أن رفع عدد الجنود الأميركيين، لم يحل المشكل الأمني، بل نقله من بغداد إلى أماكن أخرى في العراق. أضف إلى ذلك - تشير الصحيفة- أن طين الإنقسامات الطائفية زاد بلة، بعد أن دب الخلاف بين السنة أنفسهم.
وتختم الإندبندنت إفتتاحيتها بالتعبير قائلة: "حسبنا في هذه الذكرى الغريبة أن نمعن التأمل في لائحة الفرص المُهدرة، وأن نترقب سنوات أخرى من التورط في عراق متصدع بصورة لا يرجى معها أي رأب". وفي الديلي تلغراف يطالعنا رسم كاريكاتوري يظهر إنتحاريًا يكشف عن حزامه الناسف وهو عبارة عن أربعة قنابل تحمل كل واحدة منها رقما من 1 إلى 4. و في التعليق" الذكرى الرابعة".
صحف: مظاهرات النجف وإعلان طهران
إستأثر إعلان طهران دخولها النادي النووي والتظاهرة الضخمة في النجف ضد الأميركيين بعناوين برزت في الصحف الصادرة صباح الثلاثاء، فيما عادت المشاحنات السياسية إلى الساحة اللبنانية إلى دائرة الضوء بفعل خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله وما سببه من ردود فعل مضادة بين الأكثرية النيابية.
صحيفة "الحياة" اللندنية أبرزت الخبر النووي الإيراني، وعنونت:
نجاد يهدي "الإنجازات" إلى "فقراء العالم" والأميركيون متمسكون بـ "الديبلوماسية أو العقوبات" ... طهران توسّع إنتاج الوقود النووي وتهدّد بالإنسحاب من معاهدة عدم الإنتشار..
ونقلت الصحيفة:
بعد سنة على إعلانها تخصيب اليورانيوم بدرجة 3.5 في المئة كافية لإنتاج الوقود النووي، أعلنت إيران في اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية أمس، الإنضمام إلى الدول المنتجة للوقود النووي على مستوى صناعي، ملوّحة بالإنسحاب من معاهدة الحد من الإنتشار النووي.
وأثارت هذه الخطوة غضب الولايات المتحدة التي سارعت إلى اعتبارها فرصة ضائعة في طريق التوصل إلى حل ديبلوماسي للأزمة النووية ومؤشرًا آخر إلى أن طهران تتحدى دعوة المجتمع الدولي إلى التخلي عن التخصيب.
وفي خبر آخر أبرزته الحياة يتعلق بالشأن العراقي:
سوريا وإيران لم تقررا بعد المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ ... تظاهرة ضخمة في النجف ضد الأميركيين وأردوغان يحذر بارزاني من "ثمن باهظ"..
وكتبت:
سار مئات آلاف العراقيين في تظاهرة في مدينة النجف أمس في الذكرى الرابعة لسقوط بغداد في التاسع من نيسان (أبريل) عام 2003، تلبية لدعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، رافعين أعلامًا عراقية للتعبير عن وحدة مواقفهم، وأحرقوا العلم الأميركي، فيما إحتفل "حزب الدعوة - تنظيم العراق" والأكراد بـ "تحرير العراق"، وشهدت العاصمة هدوءًا غير عادي نتيجة فرض حظر التجول. وحاول البيت الأبيض التقليل من أهمية التظاهرة المعادية للأميركيين في النجف واعتبرها مؤشرًا على حرية التعبير المستجدة في العراق.
في هذا الوقت، وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تحذيرًا شديد اللهجة إلى أكراد العراق من "الثمن الباهظ" الذي قد يدفعونه عقب تصريحات رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني حول التدخل التركي في كركوك وإحتمال تدخل كردي مماثل في تركيا.
من جهتها عنونت "الشرق الأوسط" السعودية:
إيران تصعد "نوويًا".. وفرنسا لا تستبعد ضربة عسكرية
طهران تعلن الإنتقال إلى التخصيب الصناعي وواشنطن تعرب عن قلق شديد.
ونقلت:
فيما أعلنت إيران أمس إنتقالها إلى مرحلة "تخصيب اليورانيوم على نطاق صناعي" وهددت بالإنسحاب من معاهدة الإنتشار النووي، في تحد جديد للأسرة الدولية، دعا مصدر فرنسي رسمي إيران إلى أخذ إحتمال توجيه ضربة عسكرية ضد منشآتها النووية "قبل نهاية العام الحالي" على محمل الجد.
وحث المصدر الذي كان يتحدث لـ"الشرق الأوسط" طهران، على تحاشي إرتكاب خطأ في حساباتها وإعتبار أن مصاعب القوات الأميركية في العراق تمنعها من التفكير جديًا باللجوء إلى القوة لمنع إيران من الإستمرار في برنامجها النووي.
وتساءل المصدر: "هل السلطات الإيرانية ستكون قادرة على إتخاذ القرار الصحيح والعاقل، أم أنها ستستمر في نهج التحدي، ما يعني إستقواء معسكر المحافظين في واشنطن وتسريع خيار الحرب؟".
وفي عنوان يتعلق بالجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، كتبت الصحيفة السعودية:
إسرائيل تؤكد حدوث تقدم في قضية الأسرى وترفض الإفراج عن البرغوثي
كتلة الصحافي الفلسطيني تدعو وسائل الإعلام إلى التوقف عن نشر أخبار الصفقة.
برزت خلافات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مسألة صفقة تبادل أسرى فلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط، وتركزت الخلافات على عدد المفرج عنهم وكذلك هوية العديد منهم.
وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت حصول تقدم على صعيد المفاوضات الهادفة لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (جيروسالم بوست) الإسرائيلية الصادرة باللغة الإنكليزية عن مصادر في مكتب اولمرت قولها: "هناك تقدم تم إحرازه غير أن الطريق لإنهاء المشكلة تمامًا سيستغرق بعض الوقت".
من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن مصادر سياسية إسرائيلية إن إسرائيل لا يمكنها أن توافق على إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين الذين أدينوا بالمشاركة في عمليات قتل كبيرة.
وفي السجال اللبناني الذي فجره الإثنين خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله، عنونت الشرق الأوسط:
جنبلاط: هدفه إقامة جمهورية "حزب الله" وسلاحه سبب عدم قيام الدولة اللبنانية القوية... قوى "14 آذار" ترد بعنف على خطاب نصر الله..
ونقلت:
رد أمس رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط وعدد من السياسيين في قوى "14 آذار" على ما تضمنه خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الأول من أمس.
ووصفه جنبلاط بـ"رئيس جمهورية حزب الله" عازيًا أبرز أسباب عدم قيام الدولة القوية في لبنان إلى "سلاح حزب الله ومؤسساته ومربعاته الأمنية".
وتساءل عن دفاع نصر الله "المستميت" عن الضباط الأربعة المشتبه في تورطهم في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري. ورأى في حديث نصر الله عن الإستفتاء الشعبي "مخالفة للديمقراطية التوافقية".
وكان نصر الله قد أشار في خطابه إلى أن الحلول الحوارية للأزمة اللبنانية باتت مقفلة وأن المعارضة طوت صفحة حكومة الوحدة الوطنية، داعيًا إلى إجراء إنتخابات نيابية مبكرة، أو إستفتاء شعبي عام لإعادة تكوين السلطة إستنادًا إلى قاعدة "أن الشعب هو مصدر السلطات."
وفي هذا الشأن كتبت "النهار" اللبنانية:
77 مليون دولار عاجلة من صندوق النقد طليعة مساعدات باريس 3... التصعيد الكبير في الفصح يعيد الأزمة إلى نقطة الصفر... المحكمة إلى مسارها الدولي والإنتخابات الرئاسية تقلب الأولويات...
وكتبت:
لم تنسحب عطلة الفصح ومناخات العيد على الأزمة السياسية وفصولها التصعيدية، بل جاءت العطلة لتشكل محطة خطرة في دفع الإحتقانات السياسية نحو سقف غير مسبوق يخشى معه أن تكون كل المحاولات لمعاودة الحوار الداخلي والتوصل إلى تسوية قد عادت إلى نقطة الصفر.
ذلك أن ردود الفعل الواسعة على الكلمة التي ألقاها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأحد الماضي أبرزت أمرين أساسيين: الأول أن نصرالله صدم كثيرين بموقفه من المحكمة ذات الطابع الدولي، وإن لم يفاجئ أحدًا بالمنحى التصعيدي العام لخطابه. والثاني أن قوى 14 آذار تعمّدت توسيع مروحة ردودها الفوري عليه لإثبات صدقية إتهامها له بأنه كان يرفض قيام المحكمة أصلاً.
على صعيد آخر، أعلن صندوق النقد الدولي أمس أنه وافق على مساعدات عاجلة للبنان بمنحه قرضًا بـ77 مليون دولار في ما يعد خطوة في إتجاه الموافقة على تسهيل إئتماني كامل للسنة المقبلة.
وأوضح مدير الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في الصندوق محسن خان في لقاء والصحافيين في واشنطن أن هذا القرض الذي سيدفع في غضون بضعة أيام هو الأول الذي يتم تجسيده بعد الإلتزامات التي قدمتها الجهات المانحة الدولية خلال مؤتمر باريس 3 في 25 كانون الثاني (يناير).
وحصل لبنان على 7.6 مليارات دولار هبات وقروضًا في هذا المؤتمر الذي إنعقد بمبادرة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
صحيفة "الخليج" الإماراتية عنونت في شأن تظاهرات النجف:
16500 معتقل لدى الأميركيين والبريطانيين و"البنتاغون" ترسل تعزيزات
العراقيون يرفعون أعلامهم وينادون برحيل الإحتلال...
رفع العراقيون علم بلادهم وتظاهروا ضد الإحتلال الأميركي في ذكرى إحتلال بغداد، وطالبوا برحيله عن البلاد، من خلال شعارات منها "كلا كلا أميركا"، "أخرج أخرج يا محتل"، وعزلت القوات الأميركية الفلوجة عن محيطها، وإحتفل الأكراد في الشمال بمناسبة الذكرى الرابعة لسقوط النظام السابق لكنهم إستذكروا أنهم حققوا مكاسب لكنها من دون حق تقرير المصير.
وقلل البيت الأبيض من أهمية التظاهرة المعادية للأميركيين واعتبرها دليلاً على الحرية التي جلبها المغضوب عليهم إلى العراق، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها سترسل 13 ألف جندي خارج المقرر الإضافي المعلن عنه سابقًا ما يؤكد نية لإطالة أمد الإحتلال، وكشفت مسؤولة في الصليب الأحمر عن وجود 16500 معتقل في العراق.
وفي هذا الملف عنونت صحيفة "الرأي" الأردنية:
مئات آلاف العراقيين يتظاهرون مطالبين برحيل الإحتلال..
وفي خبر موازٍ، عنونت "الرأي":
الإحتلال يستعد لإجتياح قطاع غزة..
وكتبت:
ذكرت مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية أن جيش الإحتلال الإسرائيلي بات جاهزًا لتنفيذ عملية عسكرية كبرى في قطاع غزة وأن كافة التحضيرات اللوجستية والإستخبارية إكتملت وإن القرار بتنفيذ العملية يرتبط بالمستوى السياسي وأوامره.
وتأتي تهديدات العسكريين بقرع طبول الحرب مصحوبة بالمبالغة في تعظيم قوة حماس والحديث عن مخاطر سلاح المقاومة الفلسطينية الذي يعتبره العسكريون خطرًا إستراتيجيًا، ومقارنته بـ ''خطر حزب الله''، المثير للمخاوف، للدفع نحو أهدافهم.
بينما ترى الحكومة الإسرائيلية ينبغي أن تتروى، وذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي، أن مسؤولين عسكريين يشتكون من أن المستوى السياسي لا يمنحهم الحرية للتصدي لتنامي قوة الفصائل الفلسطينية في غزة ويمنعهم من تنفيذ عمليات من شأنها أن 'تعيق تعاظم قوة حماس.