أخبار

المغرب: كشف هوية انتحاري قتل بالرصاص والتحقق من الثاني

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء، وكالات: كشفت مصادر أمنية مطلعة أن أن الإرهابي، الذي أصيب برصاصة في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، ولفظ أنفاسه في المستشفى، يدعى محمد منطالا الملقب ب "وردة". وتحدتث مصادر متطابقة، في إفادات ل "إيلاف"، عن احتمال أن يكون الانتحاري الذي فجر نفسه اليوم أيوب الرايدي شقيق الانتحاري عبد الفتاح الرايدي، الذي فجر نفسه، يوم 11 مارس الماضي، بمقهى للإنترنيت في سيدي مومن بالدار البيضاء.

وذكرت المصادر ذاتها أن عناصر الأمن حددت مكان وجود الإرهابين وأرسلت فرقة لاعتقالهم، غير أن المشتبه فيهم رفضوا الانصياع إلى أوامر الشرطة، قبل أن يباغتهم أحدهم بتفجير نفسه، ما دفع رجال الشرطة إلى إطلاق النار على الانتحاري الثاني الذي كان يستعد لسحب خيط أمان الحزام الناسف".

وأشار المصادر إلى أن هؤلاء الأشخاص الثلاثة ينتمون إلى مجموعة مبحوث عنها من طرف الشرطة، في إطار التحقيقات الجارية على إثر العمل الإرهابي، الذي وقع في11 مارس. وأكدت أن عملية البحث ما زالت جارية عن المشتبه فيه الثالث الذي ما زال متمنطقا بحزامه الناسف ويختبئ في أحد أحياء المدينة، مبرزة أن "الحي حوصر بالكامل برجال الأمن لسد جميع المنافذ التي قد يستغلها الإرهابي في الهرب".

ويعرف الحي تواجدا مكثفا لعناصر مختلف الأجهزة الأمنية، بما فيها الشرطة العلمية التي أخذت عينات من الحزام الناسف الذي فجر، بالإضافة إلى أشلاء الانتحاري التي تناترث في المبنى. وكان الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، أن انتحاريي "خلية الرايدي" خططوا إلى استهداف مواقع حيوية داخل الدار البيضاء، على رأسها مقرات الأمن والدرك، في اعتداء كاد يكون مشابها لما وقع بولايتي تيزي وزو وبومرداس بمنطقة القبائل شرق العاصمة الجزائرية.

الحي الذي وقعت فيه عملية اليوم

وأعلن الوكيل العام، في بلاغ له، نشر مؤخرا، أن "هذا التنظيم الإرهابي، الذي كان قيد الإعداد والتنفيذ، ممول من طرف أشخاص مغاربة، حددت أهدافه في تفجير مرفإ رسو البواخر بميناء الدار البيضاء، وثكنة القوات المساعدة بحي بورنازيل، ومجموعة من مراكز الشرطة بالمدينة نفسها".

كما أشار الوكيل العام إلى أن التنظيم الإرهابي "كان يستهدف أيضا أعوان الشرطة والدرك والسلطة المحلية، وكانت لدى بعض عناصره محاولات لتنفيذ تلك المخططات غير أنها باءت بالفشل"، مبرزا أن أعضاءه "تمكنوا بوسائلهم الخاصة من صنع متفجرات وسموم خطيرة من مواد جرى اقتناؤها من الأسواق المحلية".

رجال الامن و المواطنين في الحي الذي وقعت فيه عملية فجر اليوم

وشدد البلاغ نفسه على أن نادي الأنترنيت لم يكن هو المستهدف، وأن الولوج إليه كان في إطار ما اعتاد عليه أعضاء الخلية من ربط اتصالات مع بعضهم البعض بواسطة الأنترنيت، مؤكدا أن المتهمين أحيلوا على قاضي التحقيق بتهم "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، وصنع متفجرات ووضع مادة سامة تعرض صحة الإنسان للخطر في إطار مشروع جماعي يستهدف المس الخطير بالنظام العام".

وبعد أن أشار إلى أن هؤلاء المتهمين، اعتقلوا بمدن الدار البيضاء وسلا والقنيطرة وأكادير، خلص الوكيل العام للملك إلى القول إن "الأبحاث والتحريات لا زالت جارية لإلقاء القبض على باقي المتورطين في هذا الحادث التفجيري".

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن وكالة المغرب العربي للأنباء، أن أحد المشتبهين الإثنين، فجّر نفسه قبل أن تعتقله قوات الشرطة، فيما لقيالمشتبه الثاني الذي كان محملاً بالمتفجرات حتفه، بعد أن أطلق عليه الرصاص من قبل العناصر الأمنية.

ويعتبر المشتبهان من ضمن مجموعة مؤلفة من ثلاثة أشخاص تطاردهم الشرطة المغربية، لصلتها بتفجير مقهى الإنترنت الإنتحاري الذي جرح فيه عدد من الأشخاص وشهد مقتل الإنتحاري.

وتقول السلطات المغربية إن عملية إستهداف المقهى في آذار (مارس)الماضي كشفت عن مخطط أوسع متورط فيه 30 شخصًا، بعد أن تكشف أن هذه المجموعة كانت تنوي إستهداف مواقع سياحية في الدار البيضاء، وتخزن المتفجرات في شقة في المدينة لشن هجماتها. وكانت الشرطة المغربية حددت في وقت سابق هوية الإنتحاري الذي هاجم مقهى الإنترنت بـ "عبد الفاتح ريادي".

وأثارت الحادثة مخاوف أمنية، نظرًا لوقوعها في مدينة "سيدي مؤمن"، وهي المنطقة ذاتهاالتي أفرزت 13 إنتحاريًا نفذوا هجمات عام 2003 أودت بحياة 32 شخصًا، وفق المصدر. وأعلنت حالة التأهب الأمنية في المغرب إثر سلسلة من الهجمات التي شهدتها الجارة الجزائر الشهر الماضي.

وقد جاء حادثمقهى الإنترنت عقب ثلاثة أيام من إعلان السلطات الأمنية في المملكة المغربيةإعتقال أحد المتهمين المشتبه في تورطه في التفجيرات التي شهدتها مدينة "الدار البيضاء" في العام 2003، والتفجيرات التي وقعت بالعاصمة الإسبانية "مدريد" في العام 2004.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف