العاهل الأردني: إنسحاب أميركي بلا جدول زمني سيزيد العراق عنفًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
علاوي: الفدرالية الحل الوحيد للعراق عمان، طوكيو: حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في حديث اليوم الثلاثاء من أن إنسحابًا أميركيًا من العراق من دون تحديد جدول زمني وتهيئة الظروف سيسهم في زيادة حدة العنف والإقتتال بين العراقيين. وقال الملك عبد الله إن الإنسحاب (من العراق) دون جدول زمني ودون تهيئة الظروف الملائمة التي تضمن تعزيز دور الحكومة المركزية وتمكينها من إدارة شؤون البلاد وضمان وجود قوات عراقية قادرة على توفير الأمن والإستقرار، قد يعمق المشكلة ويسهم في زيادة حدة العنف والاقتتال بين العراقيين".
وأوضح أن المشكلة في موضوع العراق هي أن العراقيين أنفسهم منقسمون ما بين مؤيد وداعم لوجود قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة وبين رافض ومقاوم لها بإعتبار ذلك إحتلال، وبين فئات تحاول تخريب العملية السياسية والمصالحة الوطنية وتعمل على تقويض وحدة العراق من خلال إرتكاب أعمال إرهابية وقتل المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب العراقي.
وأكد الملك عبد الله أن المهم في هذا الأمر هو معالجة الموقف المتأزم في العراق. فهناك تزايد خطر في حدة العنف والتوتر والإقتتال الطائفي الذي يحصد يوميًا المئات من الأرواح.
وأشار إلى أن ذلك لن يتم إلا من خلال الدفع باتجاه مساعدة العراقيين على تحقيق التوافق والمصالحة الوطنية ومشاركة كافة أطياف ومكونات الشعب العراقي، في العملية السياسية، وتقديم مصلحة وحدة العراق، وسلامة أراضيه ومستقبل شعبه على كل مصلحة ذاتية أو فئوية أو طائفية.
وأكد الملك عبد الله الثاني في حديث خاص الثلاثاء أنه إذا أرادت إسرائيل التعايش مع أكثر من مليار مسلم في العالم فعليها إختيار السلام موضحًا أن العرب أبدوا رغبتهم في تحقيق السلام عبر تبني مبادرة السلام العربية. وقال الملك عبد الله: "أؤكد أنه على إسرائيل والدول الأوروبية والولايات المتحدة أن تدرك أن قضية فلسطين لا تهم الفلسطينيين فحسب بل هي اليوم وكما كانت على الدوام قضية تأسر عواطف كل المسلمين من اندونيسيا وحتى المغرب العربي. وأضاف أن على إسرائيل إذا أرادت أن تتعايش مع أكثر من مليار مسلم أن تنهي إحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية.
وأوضح الملك عبد الله أن على الشعب الإسرائيلي أن يدرك تمامًا أن مبادرة السلام العربية تعبر عن الإرادة العربية الجماعية لبناء السلام الذي يضع حدًا لسنوات طويلة من العنف والمعاناة. وتابع: "عليهم أن يدركوا أيضًا أن هذه الفرصة (هي) فرصة نادرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.. وقد آن الآوان لهم كي يعملوا على اقناع قادتهم بضرورة التحرك الفعلي باتجاه استئناف مفاوضات السلام وفق هذه المبادرة التي تشكل ضمانة حقيقية لترسيخ أمن الجميع واستقرارهم".
المالكييعارض وضع برنامج زمني لإنسحاب القوات اللأميركية
من جهته صرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الثلاثاء أنه يرفض مشروع فرض موعد محدد لإنتهاء المهمة الأميركية في العراق، وهو الأمر الذي يطالب به المعارضون الديمقراطيون للرئيس الأميركي جورج بوش. وأكد المالكي الذي يقوم بزيارة إلى اليابان أن حكومته تسعى إلى تحسين الأمن لجعل إنسحاب القوات المتعددة الجنسيات ممكنًا.
وقال المالكي في مؤتمر صحافي في طوكيو: "لا نرى فائدة من جدول زمني للانسحاب لأننا نعمل بأسرع وقت ممكن". وأضاف: "نعتقد أن ما سيحدد رحيل القوات المتعددة الجنسيات سيكون النجاحات والإنتصارات التي سنتوصل إليها على الأرض وليس الجدول الزمني".