مجلس الأمن يرسل بعثة إلى حدود لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الأمير بندر سيزور بيروت ودمشق لوقف التدهور؟
مجلس الأمن يرسل بعثة إلى حدود لبنان
الياس يوسف من بيروت: يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة ليل الثلاثاء- الأربعاء لمناقشة مشروع بيان رئاسي جديد تقدمت به فرنسا حول موضوع ضبط الحدود بين لبنان وسورية، وأبرز ما في هذا البيان الذي يتطلب إصداره إجماع أعضاء المجلس ال 15:
- إبداء القلق البالغ من التقارير حول نقل الأسلحة غير المشروع عبر الحدود، والسماح بإرسال بعثة مستقلة من الأمم المتحدة لتقويم المراقبة على هذه الحدود.
- إبداء القلق حيال تصريحات الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله في شأن شاحنة الأسلحة التي ضبطها الجيش اللبناني في شباط/ فبراير الماضي واعتبار كلامه اعترافا علنيا بنشاطات تهريب السلاح إلى لبنان التي تشكل انتهاكاً للقرار الدولي رقم 1701 الذي أدى إلى وقف الأعمال الحربية بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" في لبنان.
- تأكيد الدعوة إلى الحكومة السورية لتتخذ اجراءات اضافية من أجل تعزيز المراقبة على حدودها مع لبنان، وحض كل الدول، ولا سيما سورية وايران، على تطبيق فرض حظر إرسال الأسلحة لغير المؤسسات الرسمية الشرعية في لبنان.
- إبداء القلق العميق حيال مواصلة الانتهاكات الاسرائيلية للمجال الجوي اللبناني ودعوة الأطراف المعنيين كافة الى احترام وقف اطلاق النار والخط الأزرق.
وفي السياق نفسه ذكر مسؤولون لبنانيون ، تمنوا عدم ذكر أسمائهم، أن سفير دولة كبرى وعدهم بأنه سيؤمن لهم نسخاً من الصور التي تحدث عنها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون خلال زيارته لبيروت، والتي تظهر عمليات تهريب أسلحة الى لبنان مصدرها إيران من الحدود البرية مع سورية بعد مرورها بمطار دمشق الدولي ، وأوضح لهم السفير أن الصور جاءت من مصدرين أحدهما دولة كبرى يؤكد المسؤولون فيها تمسكهم بمساعدة لبنان في تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها.
إلى ذلك تتحدث مصادر في بيروت عن احتمال مجيء الأمين العام لمجلس الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان الى دمشق وبيروت قريباً ، وهو كان زار باريس قبل أسبوعين والتقى الرئيس جاك شيراك وتناول معه الوضع اللبناني في شكل مركز.
وتضيف المصادر ان زيارة الأمير بندر تفرضها التطورات المتسارعة في لبنان والموقف التحذيري الذي أطلقه الرئيس شيراك من الانزلاق الى حرب أهلية، في ضوء التقارير التي وصلت الى قصر الاليزيه عن مدى اعادة تسلح مجموعات ومنظمات وتيارات وأحزاب وميليشيات موالية ومعارضة على حد سواء.
وبدا واضحا، وفق مصادر المعلومات، ان باريس تسعى الى الحؤول دون حصول أي مواجهة مسلحة في لبنان، مما يفرض تالياً منع وصول السلاح الى الأطراف السياسيين وضبط نقاط العبور التي يمكن ان تستخدم في هذا الاتجاه. وأتت زيارة الأمير بندر لتبدد ملاحظات فرنسية كان وزير الخارجية فيليب دوست بلازي قد أعلنها على على "اتفاق مكة" الفلسطيني الذي رعته المملكة العربية السعودية، ولتضع النقاط على الحروف في الملف اللبناني ، خصوصاً أن السعودية وفرنسا تستشعران خطورة الاهتراء المتزايد على كل الصعد في لبنان في ظل شلل المؤسسات الدستورية. وتناول الحديث بين شيراك والأمير بندر التقارير الواردة الى باريس عن تدفق السلاح سواء عبر الحدود مع سورية او عبر البحر والجو الى أفرقاء في الموالاة والمعارضة، الأمر الذي دفع باريس الى التحذير من خطر اندلاع حرب أهلية مجددا في لبنان.
وتضيف المعلومات ان الحديث بين شيراك والأمير بندر تطرق أيضا الحوار السعودي- الايراني في شقه المتعلق بلبنان لتهدئة الوضع ورعاية حوار داخلي يمكن في حال نجاحه من التوصل إلى صيغة لتسوية سياسية بين الموالاة والمعارضة.
في هذا الوقت تقول مصادر دبلوماسية ايرانية في بيروت ان الاتصالات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران ستعاود عبر الأمير بندر ونظيره الإيراني علي لاريجاني بمعزل عن التقارب السعودي- السوري ونتائجه، وذلك بعد توقف محدود بسبب انهماك السعودية بالقمة العربية التي استضافتها في الرياض .