تاديتش : صربيا لن تقبل أبدا باستقلال كوسوفو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : أكد الرئيس الصربي بوريس تاديتش أن بلاده لن تقبل أبدا باستقلال إقليم كوسوفو وأنها ستقوم بهجوم دبلوماسي مكثف لإقناع القوى العظمى في العالم بالعمل على إبقاء الإقليم ضمن حدود الدولة الصربية.
وأضاف في حديث أدلى به لوكالة اسوشيتدبرس بان صربيا منفتحة على حلول الوسط غير أنها ليست على استعداد للتخلي عن وحدة أراضيها وعن هويتها. وانتقد تاديتش خطة الوسيط الدولي مارتي اهتسياري التي تتحدث عن منح الإقليم الاستقلال لكن مع وضعه لفترة غير محددة تحت إشراف دولي مشددا على أن اقتراحات اهتساري ليست كلمات مقدسة داعيا إلى إعادة تقييم للعملية التفاوضية التي تقودها المنظمة الدولية .
واعترف تاديتش بان مسالة مستقبل إقليم كوسوفو بعد عام من المفاوضات دخلت في مرحلة جديدة تماما لاسيما أيضا بعد أن عرض اهتساري اقتراحاته على مجلس الأمن
وأضاف يتبقى أمامنا وقتا قليلا جدا غير أن صربيا يتحتم عليها أن تأخذ زمام المبادرة كاشفا عن أن الحملة الدبلوماسية الصربية ستتركز على روسيا والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي .
وأكد أن بيت صربيا هو الاتحاد الأوروبي مشددا على أن العضوية في الاتحاد الأوروبي بالنسبة لبلاده هي الهدف الاستراتيجي الأعلى بعد أعوام من الحروب والعزلة والحكم الاوتوقراطي للرئيس السابق سلوبودان ميلوشوفيتش.
وأعلن أيضا بأن اعتقال رادكو ملاديتش وغيره من المطلوبين من قبل محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا السابقة هي مسالة حيوية ومهمة ليس فقط بالنسبة لتكامل صربيا مع الاتحاد الأوربي وإنما أيضا بالنسبة للمهادنة في المنطقة البلقانية بعد الصراعات الددامية التي جرت فيها .
من جهة أخرى نقلت الإذاعة الصربية اليوم عن تاديتش قوله بعد اجتماعه مع أعضاء المجلس الموسع لهيئة أركان الجيش الصربي أنه أخبر ممثلي قوات كيفور والأسرة الدولية بأن صربيا مستعدة وفي كل لحظة للمساعدة في استتباب الأمن في كوسوفو .
وأضاف بأن كبار مسؤولي قوات كفور والبعثة المدنية الدولية في كوسوفو قد وعدوا بأنهم سيتدخلون بقوة إذا ما تعرض الصرب وغيرهم من غير الألبان في الإقليم إلى تهديد .من جهته ذكّر زدرافكو بونوش رئيس هيئة أركان الجيش الصربي بأنه قد تحقق مستوى رفيع من الاحترافية في التعاون بين قوات كيفور والقوات الصربية وأن الجيش الصربي يتواجد في وضع يمكنه من السيطرة على الموقف بشكل تام في المنطقة الأمنية الواقعة على الخط الإداري بين كوسوفو ومنطقة صربيا الوسطى
وأكد أنه لا تحدث الآن أية أشياء تشير إلى خلل ما في الوضع القائم وأنه بموجب اتفاقية كومانوفو التي تعود لعام 1999 فقد تم على الخط الإداري إقامة منطقة أمنية برية وأن قوات أمن صربيا لا تستطيع الدخول بموجبها إلى أراضي كوسوفو.