مروحية أميركية تشتبك مع متمردين في بغداد

المالكي: الحكومة العراقية ترسم وتنفذ السياسة الخارجية أسامة مهدي من لندن: قالت القوات الأميركية في العراق أن إحدى مروحياتها إشتبكت مع متمردين مطلقة النار من أسلحتها الرشاشة ضدهم، بعد أن رصدتهم وهم يطلقون النار من أسلحة خفيفة على جنود من فرقة بغداد في القوات المتعددة الجنسيات وعلى أحدى المروحيات في منطقة الرصافة وسط بغداد، حيث قتل في المواجهات أربعة جنود عراقيين وأصيب إثنان آخران إضافة إلى إصابة 16 جنديًا من فرقة بغداد للقوات متعددة الجنسيات. وأضافت القوات في بيان إلى "إيلاف" اليوم أنه عندما تجحفل جنود من اللواء القتالي الثاني فرقة المشاة الثانية في القوات متعددة الجنسيات مع شركائهم في الجيش العراقي لتنفيذ عملية تطويق وتفتيش في قاطع الرصافة في بغداد، تعرضوا وبسرعة إلى إطلاق نار من أسلحة خفيفة في حي الفضل وسط بغداد. وقد إستجاب الإسناد الجوي بسرعة إلى نداءات الوحدات المشتبكة ثم تعرضت المروحيات الهجومية لأضرار بسيطة ناجمة عن نيران أسلحة خفيفة فعادت إلى قواعدها وبعد ذلك واصلت تنفيذها للمهمة. وواصلت القوات المشتركة البرية مهامها مع الإسناد الجوي طوال اليوم لتحديد مواقع المتمردين والإشتباك معهم فقتلت ثلاثة متمردين لدى إستهدافهم قوات الإئتلاف وقوات الأمن العراقية في المنطقة. ونجم عن أطلاق النار من الأسلحة الخفيفة إصابة أحد الأطفال في المنطقة ومقتل أربعة جنود عراقيين وإصابة إثنين آخرين في حين أصيب 16 جنديًا من فرقة بغداد في القوات المتعددة الجنسيات خلال الهجوم. وفي بيان آخر، أضافت القوات أنها قتلت خلال العملية الأخيرة التي استمرت خمسة أيام في منطقة عرب جبور (12 كلم جنوب بغداد) إرهابيًا واحدًا واعتقلت 13 آخرين ودمرت عددًا من مخابئ الأسلحة. وعثرت قوات التحالف في مخابئ الأسلحة على قذائف وقاذفات أر بي جي متنوعة وعلى عدد من العبوات الناسفة والآلاف من الإنطلاقات المضادة للطائرات كما عثرت على كميات كبيرة من مواد صنع العبوات الناسفة في ثلاثة بنايات وتم تدمير المخابئ لمنع إستخدامها مستقبلاً من قبل الإرهابيين ولم تكن هناك إصابات بين صفوف المدنيين خلال العملية.
ويقول المتحدث باسم القوة متعددة الجنسيات في العراق المقدم كرستوفر جارفر: "تستمر قوات التحالف في تمزيق شبكة القاعدة في العراق. هذه العملية هي ثمرة جهود متفق عليها لتقليل قدرة شبكات تفخيخ السيارات على العمل". ومن جانب آخر، قالت القوات الأميركية أن جنودًا من حرس مينيسوتا الوطني ومواطني مدينة البطحة قاموا مؤخرًا بإستعادة 15 كلم من شوارع مدينة البطحة بمحافظة ذي قار جنوب العراق.
وقام جنود من فريق اللواء القتالي الأول من فريق العمليات المدنية العسكرية من فرقة المشاة 34 بالإشراف على مشاريع تعديل شوارع المدينة والتي لم تشهد أي تصليح على مدى العشرين عام الماضية. ويقول الضابط المساعد في فريق العمليات العسكرية المدنية من فريق اللواء القتالي الأول من فرقة المشاة 34 النقيب كولن فليمنغ، إن العديد من الشوارعتحتويعلى حفر للمجاري بعرض ثمانية أقدام مملوءة بالوحل والنفايات حيث يجعل ذلك من سير السيارات في المنطقة وعملية النقل التجاري الروتيني أمرًا مستحيلاً.
وأعاد المشروع العديد من شوارع البطحة إلى الخدمة لتكون خالية من المجاري والأنقاض والتي شكلت بشكل جزئي عائقًا في شوارع المدينة. ولغاية اليوم فقد تم إصلاح أكثر من 30 ميل من الطرقات في محافظة ذي قار من خلال مشاريع فريق العمليات المدنية العسكرية. ومنذ الأول من نيسان (أبريل) عام 2006 فقد شهد جنوب - وسط العراق تحسنًا في أكثر من 540 كلم من الطرقات خلال برنامج صيانة الطرق السريعة والذي وظف عمال محليين من أجل تنظيف هذه الطرقات. أزال البرنامج الأنقاض على طول الطرق السريعة لتوفير طرق أمنة خالية من العبوات الناسفة لحركة المرور المدنية وقوات التحالف. وبعد مرور أكثر من عام في العراق، فقد أنهت فرق العمليات المدنية العسكرية في فريق اللواء القتالي الأول من فرقة المشاة 34 العمل في أكثر من 270 مشروعًا في عموم البلاد لغرض دعم المحافظات.