قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة: رفضت الحكومة الإسرائيلية قائمة الأسماء التي تقدمت بها حركة حماس مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة "جلعاد شاليط"، رافضة منح حركة حماس التي سيطرت على البرلمان والحكومة الفلسطينيين مع نهاية آذار "مارس" العام الماضي، النصر من خلال صفقة تبادل الأسرى المرتقبة. ويحتجز عسكر حماس شاليط في قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر، في خطوة لتحرير سجناء من حماس حوكموا بمئات السنين على خلفية التخطيط وقتل إسرائيليين في عمليات تفجيرية نفذها نشطاء من الحركة الإسلامية في قطاع غزة والضفة الغربية. وقد دخلت صفقة تبادل الأسرى مرحلة الثمن، حيث تشترط حماس الإفراج عن قائمة الأسرى التي تقدمت بها للوفد المصري المفاوض، في حين ترفض الحكومة الإسرائيلية هذه المطالب، ولاسيما ان القائمة تضم معتقلين وصفتهم بـ"كبار المخربين". ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت الأحد المقبل، حيث قال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس، ان في نية رئيس السلطة أن يطرح في اللقاء مع اولمرت كل مسائل التسوية الدائمة، بما فيها القدس، الحدود، اللاجئين، إضافة إلى الشؤون الإنسانية والحياة اليومية للفلسطينيين في المناطق. وبحسب صحيفة معاريف، فقد ابلغ رئيس الوزراء ايهود أولمرت، الحكم المصري بان إسرائيل ستكون مستعدة لتحرير عدد من السجناء الذين ترد أسماؤهم في القائمة التي نقلتها حماس (450)، شريطة أن تكون القائمة نظيفة قدر الإمكان من القتلة، ومع ذلك فان إسرائيل لا ترفض تحرير عدد مقلص من السجناء مع دم على الأيدي. بدورها قللت حركة حماس، من أهمية إعلان حكومة إسرائيل تحفظها على قائمة الأسرى التي قدمتها الفصائل الفلسطينية لعقد صفقة تبادل الأسرى، مبدية ثقتها في أن إسرائيل سترضخ للمطالب الفلسطينية في نهاية المطاف. وفي بيان أصدره مكتب اولمرت في ختام مداولات الأخير مع جنرالات الحرب ووكالة الاستخبارات الاسرائيلية، أعرب عن خيبة الأمل والتحفظ من قائمة السجناء التي تطالب حماس بتحريرهم، موضحا البيان ان إسرائيل ستواصل اتصالاتها مع مصر في هذا الموضوع. وشدد الدكتور يحيى موسى نائب حماس في المجلس التشريعي، على أن ثبات المنظمات والحكومة الفلسطينية على مواقفها والتعامل الثابت الذي يقوم على الإصرار والتمسك بمطالب الفصائل الآسرة لشاليط ، سيقود حتما إلى إنجاز الصفقة كما ترغب. وقد اتهمت الحكومة الفلسطينية، إسرائيل بأنها العقبة الأساسية في موضوع التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة، رافضة منطق ما أسمته التصنيف الإسرائيلي للمعتقلين. وقال الكاتب الإسرائيلي دافيد إلهرار على صدر صحيفة معاريف، إن صفقة إطلاق سراح "المخربين" التي تقف على الأبواب، ستعزز صفقة "جبريل" المريبة التي كانت هي نفسها حدثا تأسيسيا، تعزيزا كبيرا، وتصبح إحدى الصفقات المعتادة، مبينا أنه من الواضح للجميع الآن أن قرارات حكم المحكمة الإسرائيلية لا تساوي الأوراق التي كتبت عليها. وذكر موسى في تصريحات إذاعية، بأن حكومة إسرائيل طالما رفضت في البداية مبدأ تبادل الأسرى والتعامل بتبادلية متزامنة ومعايير متفق عليها، لكنها مع الوقت تراجعت تدريجيا بما يؤشر على خضوعها المؤكد للمطالب الفلسطينية في النهاية.