لاريجاني: الظروف مناسبة لاجراء مفاوضات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران-نيويورك: المح امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني هنا الليلة الى امكان اجراء مفاوضات في ظل الظروف الراهنة تهدف الى التوصل لاتفاق حول ملف بلاده النووي. واوضح لاريجاني في تصريحات ادلى بها للصحافيين ان "اجراء مفاوضات بناءة وهادفة يجب ان تتمتع بأسس صحيحة دون وضع الشروط المسبقة" داعيا الدول الغربية الى اعادة النظر في مواقفها حيال انشطة بلاده النووية.
وكرر كبير المفاوضين الايرانيين عدم سعي بلاده لتوتير اوضاع المنطقة معلنا استعداد طهران لخوض مفاوضات "محددة وبناءة" دون شروط مسبقة.
وردا على سؤال حول تقليل بعض الدول الغربية من اهمية اعلان طهران تخصيب اليورانيوم على المستوى الصناعي واعتبار ذلك مبالغا فيه اجاب لاريجاني "اذا كانوا يشككون في بلوغنا مراحل متقدمة في المجال النووي فلماذا يمارسون الضغوط علينا .. وان زيارة المفتشين الدوليين لمراكزنا النووية ستثبت للعالم قدراتنا في هذا المجال". ونفى لاريجاني نية بلاده الانسحاب من المعاهدة الدولية لحظر الانتشار النووي قائلا ان"ايران لا ترغب في الانسحاب من هذه المعاهدة وعلى الغربيين الا يتصرفوا بشكل يفقد اهمية هذه المعاهدة الدولية".
وحول موقف بلاده من المؤتمر الدولي الذي سيعقد قريبا في القاهرة حول العراق اجاب لاريجاني ان "ايران تفضل انعقاد هذا المؤتمر في العاصمة العراقية بغداد ولا يوجد اي مبرر لعقده في بلد آخر".
واضاف لاريجاني انه "اذا كان هناك تعاون اقليمي يهدف الى حل مشاكل العراق فنحن نرحب به ولكن اذا ما اخذت هذه الجهود طابعا آخر فان ذلك يتطلب منا التريث".
ومن المقرر ان يعقد في الشهر المقبل في العاصمة المصرية القاهرة الاجتماع الدولي حول العراق بمشاركة اطراف اقليمية ودولية بما فيها الدول المجاورة للعراق والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن.
خبير:الاعلان الايراني "خدعة"
الى ذلك، اعتبر خبير في عدم الانتشار النووي في نيويورك ان اعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مؤخرا عن بدء انتاج الوقود النووي بمعدل صناعي "ما هو الا خدعة المقصود بها اثارة ضجة كبيرة لغرض حش التاييد الداخلي في ايران للبرنامج النووي". وقال الخبير وهو من معهد العلاقات الخارجية الامريكي تشارلز فيرغسون انه ينصح البلدان المجاورة لايران بعدم التعامل مع هذا التصريح بحرفيته "ولا ارى اي دليل موثوق على ان ايران بامكانها تخصيب اليورانيوم بمستوى صناعي". واضاف قائلا ان طهران "يبدو انها تحاول استخدام مسألة تخصيب اليورانيوم لاغراض العلاقات العامة من اجل الجمهور الايراني الداخلي لحشد التاييد الوطني للبرنامج النووي".
واشار الى ان "على المسؤولين الحكوميين في بلدان الجوار الايراني النظر لهذا الاعلان على انه خدعة لا على انه انجاز حقيقي لكن رجل الشارع قد يتصرف بشكل مختلف ويدعم البرنامج النووي الايراني لانه يقف ضد الغرب". وكان خبير في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اوضح لكونا امس الاول ان ايران بحاجة الى 50 الف جهاز للطرد المركزي حتى تتمكن من انتاج وقود يكفي لتشغيل مفاعل نووي واحد مقللا بدوره من اهمية اعلان نجاد عن البدء بتشغيل ثلاثة آلاف من تلك الاجهزة.