مكين يوصي بتفاؤل حذر في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
البيت الأبيض لتعيين مسؤول عسكري عن الحرب بالعراق وافغانستان واشنطن:دافع مرشح الرئاسة الجمهوري جون مكين عن الاستراتيجية الجديدة للرئيس الاميركي جورج بوش قائلا ان "من واجبه تشجيع الامريكيين على منحها فرصة للنجاح". ويأتي هذا الخطاب في معهد فيرجينيا العسكري غداة الانتقادات الاعلامية الموجهة اليه بسبب دعمه لسياسة الادارة الاميركية حيال العراق وبعيد زيارته الاخيرة الى بغداد حيث اكد في كلمته ان غاية هذه الاستراتيجية "تجنيب الولايات المتحدة والعالم كارثة الهزيمة الاميركية".
واقر مكين بالتحديات الصعبة في العراق لكنه اشار ايضا الى التقدم المحرز في الاسابيع الاخيرة بعد استلام الجنرال ديفيد باتريوس قيادة الخطة الامنية في بغداد.
وكان مكاين من أشد المنتقدين لادارة مرحلة ما بعد الحرب في العراق لكنه اصبح في المرحلة الاخيرة من اكثر المدافعين عن سياسة رفع عدد الجنود الاميركيين في العراق بين مرشحي الرئاسة الجمهوريين. وشن مكين هجوما على الديمقراطيين ودعواتهم الى الانسحاب المبكر من العراق واصفا اياهم بمن "يقبلون الهزيمة وليس مسؤولية تبعياتها".
وحذر من أي انسحاب اميركي من العراق قد يوجد فراغا سياسيا محتملا في العراق أو انهيار الحكومة ما قد يؤدي الى نزاع اقليمي للسيطرة على العراق حيث تتدخل الدول المجاورة دفاعا عن "الفصائل المحسوبة عليها". ويربط مكين مصير ترشيحه الرئاسي بنجاح هذه الخطة الامنية في وقت يتصاعد النقاش حول وضع جدول زمني لانسحاب القوات الامريكية من العراق. وقال في خطابه في فيرجينيا انه "يفضل ان يخسر حملة ولا يخسر حرب".
وقد قام مكين بزيارة العراق في وقت سابق من هذا الشهر برفقة ثلاثة من اعضاء الكونغرس الجمهوريين ليتابع عن كثب الخطة الامنية التي طبقها بوش في يناير الماضي حيث أعلن في ظل تدابير امنية مشددة ان الرأي العام الاميركي لا يرى "الصورة الكاملة" للعمل الجاري في العراق. ومن المتوقع ان يعلن مكين ترشيحه رسميا في وقت لاحق هذا الشهر.
تجدر الاشارة الى ان مكين هو من المحاربين القدامى وسيناتور عن ولاية اريزونا منذ العام 1986 وكان سجين حرب لحوالي خمس سنوات في فيتنام. وخسر مكين الانتخابات الاولية للحزب الجمهوري في سباق الرئاسة في عام 2000 بوجه بوش.
الديموقراطيون: تمديد فترة الجنود في العراق هو نتيجة لاستراتيجية فاشلة
على صعيد متصل، وصف الخصوم الديموقراطيون لادارة الرئيس بوش الاعلان عن تمديد فترة انتشار العسكريين الاميركيين في العراق بانه نتيجة متوقعة "لاستراتيجية" فاشلة" ينوون التصدي لها.
وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ان "تمديد فترة انتشار جميع العسكريين المقاتلين في سلاح البر هو ثمن غير مقبول يطلب من قواتنا وذويهم دفعه".ومن ناحيته، وصف رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ كارل ليفن القرار بانه "نتجية متوقعة لثلاثة اعوام من استراتيجية فاشلة".
وكذلك ندد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ جوزف بيدن بالقرار واعتبره "انذارا يدل على عدم القدرة على تطبيق سياسة الادارة (بوش) في العراق بدون التأثير سلبا وبشكل خطير على المدى الطويل على جشينا". واشار الى ان اجراءات اخرى تصبح ضرورية في حال اصرت الادراة على الابقاء على ما يقل عن 145 الف رجل في العراق.
ومن ناحيته، اعتبر زعيم الاغلبية في مجلس النواب ستايني هوير ان اعلان البنتاغون "يتعارض مع تأكيدات الرئيس بان الكونغرس هو الذي يضع العسكريين في خطر".
اما الجمهوري تشارلز هاغيل فقد انضم الى الجمهوريين الذين يطالبون بجدول زمني للانسحاب معتبرا ان "الابقاء على المستوى الحالي للعمليات سيكون له نتائج مأسوية ودائمة على حالة الاعداد العسكري في بلدنا ويجهض قدرتنا على التحرك حيال ازمات اخرى في العالم. نحن نسير على طريق خطر".
وكان وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اعلن الاربعاء ان وزارة الدفاع قررت تمديد فترة انتشار الجنود الاميركيين في العراق وافغانستان من 12 الى 15 شهرا حتى توفر عددا كافيا من القوات على الارض.وقال غيتس خلال مؤتمر صحافي انه بموجب القرار الذي يصبح نافذا على الفور "سيتم نشر الوحدات الفاعلة لجيش البر تحت مسؤولية القيادة الوسطى لفترة لا تتجاوز 15 شهرا".
واضاف انه يفترض ان تمضي على الاقل فترة 12 شهرا قبل اعادة نشر الوحدات في العراق او افغانستان.ويشكل هذا القرار مؤشرا اضافيا الى ان الجيش الاميركي غير مستعد لمغادرة العراق وانه يواجه مشكلات في ارسال القوات اللازمة على الارض.