إيران تعتزم توزيع كتاب وقرص مدمج عن البحارة البريطانيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: تعتزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية إصدار قرص مدمج "سي دي" وكتاب يسرد تفاصيل توقيف وأسر 15 جنديا وبحارا بريطانيا، بعد زعم طهران أنهم انتهكوا مياهها الإقليمية، وفق ما أكده متحدس باسم الجيش الإيراني. وقال الجنرال علي رضا أفشر في بيان مكتوب إن الكتاب والقرص المدمج يتم "تحضيرهما وسيتم توزيعهما قريبا."
يُذكر أن البحارة والجنود البريطانيين كانوا اعتقلوا في مياه الخليج في الثالث والعشرين من مارس/آذار الماضي، وعاد وأعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العفو عنهم الخميس الماضي، في بادرة حسن نية بمناسبة عيد الفصح واحتراما لذكرى المولد النبوي. وخلال الأسر اعترف بعض البحارة والجنود بانهم ضلوا طريقهم وكانوا في المياه الإقليمية الإيرانية ساعة اعتقالهم، ليعودوا وينفوا هذه الرواية في لندن بعد وصولها من طهران الخميس الماضي.
واتهم آفشر الذي يرأس الشؤون الثقافية في القوات المسلحة الإيرانية الحكومة البريطانية "لإجبارها البحارة بنفي تصاريحهم خلال الاعتقال." وقال الجنرال الإيراني إن بدلا من قيام بريطانيا بشكر إيران على "كرمها وحسن تصرفها" برهن مجددا على "الطبيعة العدائية لبريطانيا وقلة احترامها للمواثيق الدولية."
بلير: بيع رواية البحارة "ليس فكرة طيبة"
في المقابل، أقر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الاربعاء بأن السماح للبحارة الذين كانوا محتجزين لدى ايران ببيع رواياتهم للصحف فكرة سيئة غير أنه بدا من غير المرجح أن يقيل مسؤولين كبارا بخصوص القضية. وقبل وزير الدفاع البريطاني ديس براون بعد أيام من الصمت المسؤولية عن القرار بتخفيف القيود التي تمنع الافراد في الخدمة العسكرية من التربح من وراء اجراء مقابلات مع وسائل الاعلام بغرض السماح للبحارة الذين احتجزتهم ايران ببيع رواياتهم مقابل الاف الجنيهات الاسترلينية.
وفي أول تعليقات له بخصوص القضية التي ألقت بظلالها على اطلاق سراح البحارة ومشاة البحرية الملكية الخمسة عشر بعد احتجازهم لنحو أسبوعين قال بلير ان قادة البحرية كانوا يحاولون فقط التعامل مع النهم الاعلامي عندما سمحوا لهم بقبول الاموال. وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون "كانت البحرية تحاول التعامل مع موقف استثنائي تماما كانت وسائل الاعلام تتعقب الاسر خلاله لبيع رواياتهم."
وأضاف "تبنت البحرية وجهة نظر مفادها أنه قد يكون من الافضل محاولة ادارة الموقف بدلا من ترك ذلك يحدث كيفما اتفق. والان.. وبعد ادراك ما حدث.. هل كانت فكرة طيبة.. لا." وأردف يقول "هل أعتقد أنه سيحدث مرة أخرى؟. لا. ولكن هل كان الاشخاص يتصرفون باخلاص كامل وبشكل مشرف حتى الان من وجهة نظر البحرية؟. نعم كانوا. والان أعتقد أننا أمضينا أياما بالفعل في ذلك وحان الوقت للمضي قدما."
وقال معارضون سياسيون ان قرار السماح للمجندين بالتربح من خلال بيع رواياتهم بخصوص الفترة التي قضوها في ايران منحت أعداء بريطانيا أداة دعائية قوية وأحرجت القوات العاملة.
وقال براون انه لو كان أدرك طبيعة ما حدث ما كان ليسمح للقوات بقبول أموال مقابل بيع رواياتهم. وألغى براون القرار يوم الاثنين وحظر الحصول على أي أموال أخرى بعد نشر روايتين لاثنين من الجنود الذين كانوا محتجزين. وقال وزير الدفاع البريطاني في مقابلة تلفزيونية "لا أخفي حقيقة أن البحرية اتخذت هذا القرار. انني أقبل المسؤولية."
ودعا ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين المعارض الى اجراء تحقيق في كيفية اتخاذ القرار وفيما اذا كان مكتب بلير مشاركا في ذلك. واضاف أن مسألة ما اذا كان على براون أن يستقيل ينبغي أن ترجأ الى ما بعد اجراء تحقيق. وقال "لقد كان قرارا مفزعا... لقد اعطوا العناوين الرئيسية لصحف الغد اولوية على المخاوف بشأن الاضرار طويلة الاجل التي ربما تسببها."