أخبار

شهر على اختطاف مراسل البي بي سي في غزة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

غزة: ما زال الصحافي البريطاني الذي يعمل في هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الن جونستون الذي خطف منذ شهر في قطاع غزة، رهينة في اطول عملية احتجاز لاجنبي في قطاع غزة حيث عمليات الخطف وسط الفوضى الامنية اصبحت شائعة. ورغم الجهود الدبلوماسية التي قامت بها بريطانيا والتظاهرات العديدة في الاراضي الفلسطينية والدعوات المستمرة الى اطلاق سراحه، ما زال جونستون محتجزا رهينة بين ايدي خاطفيه. وكان مسلحون ملثمون خطفوا في 12 آذار/مارس الصحافي في مدينة غزة بينما كان عائدا الى منزله بالسيارة.

وقال وزير الاعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي لوكالة فرانس برس "نشعر بالغضب والخجل من هذا الخطف الذي نعتبره عملا اجراميا". واضاف ان "الحكومة الفلسطينية تتعاون مع اجهزة الامن ليتم الافراج عنه سالما. نتعاون ايضا مع الحكومة البريطانية وندعو الى الافراج فورا عن جونستون".
واتهمت نقابة الصحافيين الفلسطينيين الحكومة التي تضم اعضاء من حركتي المقاومة الاسلامية (حماس) وفتح بعدم بذل جهود كافية للتوصل الى اطلاق سراح الصحافي. ودعا الاتحاد الاوروبي والجامعة العربية والحكومة البريطانية وشخصيات اعلامية من جميع انحاء العالم، الخاطفين الى اطلاق سراح الصحافي.

وحتى اسقف يورك الرجل الثاني في الكنيسة الانغليكانية، الاسقف جون سنتامو كرس في عظته في قداس الفصح وجه دعوة الى الافراج عن جونستون. وقال "باسم الله ومن فضلكم افرجوا عن الان جونستون. ليس عدوا لكم". وخالف القنصل العام لبريطانيا في القدس ريتشارد ميكبيس قرارا اوروبيا بمقاطعة اعضاء حماس في الحكومة الفلسطينية ليلتقي في الخامس من نيسان/ابريل رئيس الحكومة اسماعيل هنية

وقللت الحكومة البريطانية من اهمية هذا اللقاء الذي كان الاول من نوعه بين هنية ودبلوماسي من احدى دول الاتحاد الاوروبي منذ تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية في السابع عشر من آذار/مارس. واكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجمعة انه "على ثقة تامة" بان مراسل البي بي سي "حي وسيتم الافراج عنه قريبا". وقال عباس "نحن على اتصال دائم بالحكومة البريطانية ووزير الخارجية. وقد ناقشنا معهم ظروف اختطافه واطلاق سراحه".
واضاف "نتقدم خطوة خطوة وانا على ثقة تامة بانه سيفرج عنه قريبا ويعود الى وطنه".

ويعمل الن جونستون مراسلا لهيئة الاذاعة البريطانية في الاراضي الفلسطينية منذ 2004 وكان يفترض ان يعود الى لندن في نهاية الشهر الجاري، حسبما ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية، مؤكدة انه "مراسل صحافي محنك ومحترم". وكان قد غطى احداثا في اوزبكستان وافغانستان في الماضي.
وتضاعفت عمليات خطف الاجانب في الاراضي الفلسطينية منذ عامين. وتعززت هذه الظاهرة منذ كانون الثاني/يناير 2006 خصوصا في قطاع غزة.
وبشكل عام، يستخدم الخاطفون الرهائن لتحقيق بعض المطالب ولا سيما مسائل تتعلق بالاجور او للافراج عن سجناء او الحصول على وظائف.
وحتى الآن افرج عن جميع هؤلاء الرهائن سالمين بعد احتجازهم لفترات قصيرة. وتعود آخر عملية خطف قبل جونستون الى كانون الثاني/يناير الماضي عندما خطف المصور البيروفي في وكالة فرانس برس خايمي رازوري في غزة، ثم افرج عنه سالما بعد اسبوع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف