ألمانيا: تصريحات إيران تظهر الحاجة لدرع صاروخي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
برلين: قال وزير الدفاع الالماني فرانتس يوزيف يونج إن أحدث التطورات الخاصة ببرنامج ايران النووي تؤكد ضرورة نشر درع مضاد للصواريخ لحماية أوروبا من الهجمات.وسئل يونج ان كان اعلان ايران يوم الاثنين أنها تخصب اليورانيوم على نطاق صناعي عزز قضية اقامة الدرع الصاروخي في أوروبا فأجاب "هذه التطورات الاخيرة بالتحديد تؤكد أيضا أن مثل هذه الحماية أمر منطقي."
واضاف "لابد من اتخاذ اجراءت وقائية في الوقت المناسب ضد الزيادة المتوقعة في مدى الصواريخ الهجومية التي تحوزها بعض الدول المثيرة للمشاكل حتى لو كان الامر متعلقا بتطورات على المدى البعيد."
وتفادى الوزير ذكر ايران بشكل مباشر لكن كان من الواضح أن الدول التي يقصدها تشمل ايران وكوريا الشمالية.وتصريحات يونج هي من بين أقوى التصريحات التي يدلى بها مسؤول كبير في الحكومة الالمانية تأييدا لخطة الولايات المتحدة لاقامة درع مضاد للصواريخ.وقالت ايران يوم الاثنين انها بدأت تخصيب اليورانيوم على نطاق صناعي وهي العملية التي يخشى الغرب من أن ايران تتقنها حتى تتمكن من انتاج قنابل نووية. وتصر ايران على أن برنامجها سلمي ولن يستغل سوى في توليد الكهرباء.
وتريد الولايات المتحدة بناء منظومة رادار في جمهورية التشيك ونشر بطارية صواريخ في بولندا للتصدي لاي هجوم محتمل مما تصفها "بدول مارقة" مثل ايران وكوريا الشمالية.وترى روسيا في الخطة تعديا على مجال نفوذها السابق وتقول انها قد تقوض جهود منع انتشار الاسلحة النووية في جميع أنحاء العالم. ويخشى الحزب الديمقراطي الاشتراكي الالماني الذي ينتمي إلى تيار يسار الوسط من أن الخطة قد تؤدي إلى سباق تسلح جديد بين روسيا والغرب.
وقال يونج وهو محافظ ان من الضروري اشراك روسيا في المناقشات مثلما تفعل الولايات المتحدة الان. وعبر عن تفاؤله بامكانية التوصل لاتفاق مع موسكو.وسئل عن الفترة التي قد تستغرقها ايران للحصول على سلاح نووي فأجاب أن طهران لا تزال بعيدة للغاية عن هذه المرحلة ان كان الحصول على قنبلة نووية هو غايتها بالفعل.وقال "وفقا لتقييم الخبراء فلا يزال أمام ايران أعوام للوصول لهذه المرحلة."
وأضاف أنه لا يزال من الممكن منع ايران من التحول الى قوة نووية من خلال المساعي الدبلوماسية.ووقال "يمكن أن نبذل أقصى ما في وسعنا لمنع ايران من أن تجمع بنجاح بين الصواريخ البعيدة المدى والاسلحة النووية. وآمل أن نتمكن - الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين - من تحقيق ذلك بشكل دبلوماسي."