أخبار

دول الحلف الأطلسي تعزز تعاونها في الجنوب الأفغاني

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مونتريال: أعلن وزير الدفاع الكندي غوردون اوكونور أن دول حلف شمال الأطلسي المشارِكة في العمليات في جنوب أفغانستان، قررت الخميس في كيبيك تعزيز تعاونها في مواجهة تمرد حركة طالبان، لكن من دون الحديث عن إرسال قوات إضافية.وعقد وزراء أو ممثلون عن الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وأستراليا والدنمارك وهولندا واستونيا ورومانيا إجتماعًا مغلقًا غير رسمي الخميس في مونتريال، يهدف إلى تأمين "تلاحمهم" في مواجهة الهجوم الذي قالت طالبان إنها ستشنه في الربيع.

وقال الوزير الكندي خلال لقاء مع صحافيين: "ناقشنا الطريقة التي يمكننا عبرها تنسيق جهودنا بشكل أفضل في الجنوب، وتدريب قوات الجيش والشرطة الأفغانية بشكل أفضل، وكيفية تنسيق جهود إعادة الإعمار".وأوضح أنه سيوجه إلى الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر رسالة حول توصيات الإجتماع التي لم يذكر أي تفاصيل عنها.وردًا على سؤال عن إعلان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أنه يعتزم طلب بذل جهود إضافية في العتاد والرجال، قال اوكونور: "لم نتحدث عن قوات إضافية بالتحديد خلال هذا الإجتماع".

وأضاف أن قيادة القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان (ايساف) ترى أن هناك عددًا كافيًا من القوات في الجنوب. وأشار إلى أن الولايات المتحدة مددت مهمة جنودها البالغ عددهم 3200 بينما وعدت دول أخرى بجنود.من جهته، صرح متحدث باسم الوزير الهولندي ايمارت فان ميدلكوب أن الدول التي إجتمعت في كيبيك إتفقت على أن الأولوية، يحتلها تدريب قوات الأمن الأفغانية، وأنه من الضروري أن يكون هناك شق مدني أهم في ايساف.وينشر الحلف 36 ألف رجل في أفغانستان حاليًا معظمهم في شرق البلاد وجنوبها معقل حركة التمرد.من جهة أخرى، أعلن اوكونور في ختام اللقاء شراء مئة دبابة "ليوبارد-2" من مستودعات الجيش الهولندي لتلبية إحتياجات كندا من المدرعات.كما ستستأجر اوتاوا في مرحلة أولى عشرين دبابة "ليوبارد-2" من ألمانيا لإرسالها خلال الصيف الجاري إلى أفغانستان، ولتحل محل آليات أخرى قديمة أقل قدرة على المقاومة.

وجاء الإجتماع في كندا، بينما سببت إعتداءات منذ الأحد مقتل أحد عشر جنديًا للحلف بينهم ثمانية كنديين، في أفغانستان.وواجهت القوات الكندية في أفغانستان أعنف أسبوع منذ حرب الكوريتين منذ نصف قرن.ومنذ بداية مهمتها في أفغانستان في 2002، فقدت كندا 53 من جنودها ودبلوماسيًا واحدًا.ويبدو أن مقاتلي طالبان إنتقلوا إلى "هجوم الربيع" الذي أعلنوا عنه، عبر عمليات خطف وعمليات انتحارية شبه يومية وزيادة الكمائن. وقال خبراء إن عملياتهم قد تكون مستوحاة من الهجمات في العراق.لكن رئيس الأركان الكندي الجنرال ريك هيلر، أكد أن الوضع في منطقة بنجوي قرب قندهار حيث توجه منذ ثلاثة أسابيع، تحسن إلى حد كبير بالمقارنة مع زياراته السابقة في نهاية العام الماضي.وقال اوكونور إن النجاح في الجنوب أساسي لمجمل مهمة ايساف، مذكرًا أن كندا ملتزمة في هذا البلد حتى شباط (فبراير) 2009 .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف