محتجون باكستانيون يهتفون لرئيس المحكمة العليا الموقوف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: هتف قرابة 1500 من المحامين ونشطاء المعارضة الباكستانيين معبرين عن تأييدهم لرئيس المحكمة العليا الموقوف عن العمل لدى وصوله يوم الجمعة إلى مبنى المحكمة، لحضور جلسة إجرائية بخصوص الإتهامات الموجهة إليه. وأثار تحرك الحكومة في التاسع من آذار (مارس)لإقالة القاضي افتخار تشودري غضبًا في أوساط القضاة والمحامين واعتبروه هجومًا على إستقلال القضاء كما حفز المعارضة السياسة ضد الرئيس برويز مشرف. وتشكل هذه الضجة تحديًا كبيرًا لمشرف الذي يواجه أيضًا ضغوطًا من الولايات المتحدة لبذل المزيد في الحملة التي تقودها ضد الإرهاب.
غير أن الإحتجاجات لم تخرج عن نطاق السيطرة، ويقول محللون إن مشرف الذي يتولى أيضًا منصب قائد الجيش والذي إستولى على السلطة في إنقلاب عام 1999 يتمتع بدعم الجيش ويتوقع أن يتمكن من تجاوز تلك العاصفة. غير أن الجدل قد يعقد من مساعي مشرف لنيل فترة رئاسية أخرى في وقت لاحق من العام الجاري.
ولوح المحتجون ومن بينهم محامون ونشطاء سياسيون من أنصار تحالف إسلامي وحزب ليبرالي بالأعلام، وهتفوا بشعارات مناهضة للحكومة لدى وصول تشودري إلى المحكمة لحضور الجلسة الرابعةحول الإتهامات الموجهة له. وقال عمران خان لاعب الكريكت السابق الذي تحول إلى العمل السياسي خارج المحكمة، إنها حركة شعبية حقيقية... وأضاف: "هذا سبب إنضمام الناس إلينا".
وأغلقت الشرطة التي كان أفرادها يحملون هراوات ويرتدون خوذات ودروع مكافحة الشغب الطريق خارج المحكمة العليا أمام حركة المرور غير أنها لم تتحرك لتفريق المحتجين. وكانت أعمال عنف قد إندلعت خلال الإحتجاجات الأولى ضد وقف تشودري عن العمل غير أن إحتجاجات لاحقة كانت سلمية.
ولم تحدد الحكومة الإتهامات الموجهة إلى تشودري، غير أن إحدى الصحف ذكرت أن الإتهام الرئيسي فيما يبدو هو أنه إستغل نفوذه لمساعدة ابنه في الحصول على وظيفة في القطاع العام. وقال محللون إن مشرف ربما تحرك لإقالة تشودري لأنه يخشى من أن القاضي المستقل لن يسمح له بالإحتفاظ بمنصبه كقائد للجيش المقرر أن يتخلى عنه هذا العام حين يسعى لفترة رئاسية أخرى. وكان مشرف قد قال إن الإنتخابات العامة ستجرى في موعدها المقرر في نهاية العام كما تعهد بعدم فرض حالة الطوارئ لوقف الإحتجاجات.