عائلة احد الانتحاريين في الجزائر تتبرأ منه

الجزائر: اعلنت عائلة احد الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا هجمات الاربعاء الدامي تبرؤها من ابنها مروان بودينة (معاذ بن جبل) الذي قضى بالعملية الانتحارية التي استهدفت مقر الحكومة.وقال شقيق الانتحاري واسمه نورالدين في تصريح صحافي مساء انه تألم كثيرا ككل الجزائريين بسبب مقتل ابرياء في العملية الارهابية التي نفذها شقيقه مروان امام قصر الحكومة.

وأكد انه تفاجأ كغيره من أفراد العائلة بما قام به شقيقه مروان قائلا "اني أتأسف أن يقوم شقيقي بمثل هذه الأعمال الاجرامية لقد اختفى عن المنزل منذ شهر كامل قبل تنفيذه للعملية وكنت أتمنى أن يشرف أخي على عائلته بدلا من التورط في الارهاب وقتل الأبرياء بدون وجه حق ".وكشف نور الدين أن شقيقه لم يكن متشددا أو متدينا وأن العائلة لم تكن تعلم أنه على علاقة بالجماعات الارهابية "بل انه كان شابا طائشا لا يتفاهم مع أفراد الأسرة وكان مدمنا شرب الخمر والمخدرات وكانت له مشكلات كثيرة مع جيرانه".

وتسكن عائلة الانتحاري مروان بودينة في حي شعبي فقير بمنطقة براقي في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية وهو الحي الذي مد الجماعات المسلحة بعدد كبير من شبابه وقاطنيه وشهد أعمالا ارهابية منذ بداية الأزمة الأمنية في الجزائر.وكان تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي) قد نشر في بيانه الذي تبنى خلاله تفجيرات الأربعاء الأسود في العاصمة الجزائرية صورة الانتحاري مروان بودينة تحت اسم معاذ بن جبل.