أخبار

آشوريو سوريا يقاطعون الانتخابات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: أبدى الشارع الآشوري، كجزء من الشارع السوري عامة، عدم اهتمام بالانتخابات التشريعية بالرغم من ترشح بعض الآشوريين والمسيحيين "المقربين من السلطة" بحسب ناشطين.وفي حين لم يبق سوى ايام على بدء عملية الاقتراع في سوريا لانتخاب أعضاء مجلس الشعب البالغ عددهم 250 عضواً للدور التشريعي التاسع، قال الكاتب والناشط الآشوري سليمان يوسف انه يبدو الشارع الآشوري متجاوزاً وأكثر نضجاً بموقفه السياسي من موقف التنظيمات الآشورية الهزيلة التي قررت خوض معركة انتخابات خاسرة وصرف أموال طائلة من غير جدوى استجابة لجهات أمنية سلطوية .

واوضح يوسف ان "عدم اكثراث الآشوريين والمسيحيين السوريين بهذا الاستحقاق الانتخابي له أسبابه السياسية والمنطقية". وتساءل كيف يمكن للمواطن السوري أن" يتحمس لانتخابات وقد ظهرت نتائجها مسبقاً وقبل أن تجرى عملية الاقتراع،من خلال صدور قوائم جبهة البعث الحاكم والفائزة حتماً والحديث عن قوائم ظل تلحق بقائمة الجبهة". وقال "لهذا من الخطأ الحديث عن وجود انتخابات في سوريا في ظل انعدام المناخ الديمقراطي والتي تجري بموجب نظام انتخابات قاصر يتناقض مع ابسط شروط ومبادئ الديمقراطية وحرية الانتخاب فضلاً عن عدم وجود قانون ينظم ويرخص عمل الأحزاب مما يجعل ناشطيها عرضاً للاعتقال والاستجواب الدائم.لهذا فالانتخابات السورية ليست أكثر من طقوس وشعائر بعثية سلطوية تفرض على الشعب السوري كل أربع سنوات. وهي اشبه بمآتم تنعى فيها الحقوق الديمقراطية للشعب السوري... حتى القلة من المواطنين الذين يقترعون إنما يذهبون بدافع الالتزام العشائري أو العائلي أو الطائفي مع المرشح ليس إلا..."

وراى يوسف انه "تسود الشارع الآشوري مشاعر الغبن والاستياء بسبب التهميش السياسي للآشوريين ومصادرة حزب البعث الحاكم حقهم الديمقراطي والقومي في انتخاب ممثليهم الى مجلس الشعب.فكما هو معروف يقوم البعث بتعيين بعض الآشوريين البعثيين المستعربين الموالين للنظام".واشار الى انه "تم في الدورات الانتخابية السابقة قامت عناصر المخابرات والبعث الحاكم بطرد الكثير من مندوبي المرشحين الآشوريين المستقلين من مراكز الاقتراع خاصة من تلك الموجودة في الريف العربي في محافظة الحسكة، ذلك من أجل أن تتدخل هذه العناصر بعملية الاقتراع وفرز الأصوات..".

وقال "يبقى السبب الأساسي والأهم الذي يجعل الناخب الآشوري والسوري عامة غير معني بالانتخابات: هو غياب أي دور أو وظيفة فعلية لمجلس الشعب في محاسبة أو مساءلة الحكومة واصدار التشريعات المطلوبة ذلك بسبب طبيعة النظام السياسي القائم في سوريا واحتكاره لكل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، واعتبر ان مجلس الشعب وهو أعلى سلطة تشريعية في البلاد تحول الى مؤسسة صورية معطلة ، خاصة مع استمرار فرض حالة الطوارئ وتعطيل الدستور".

و خلص يوسف الى "ان مدينة المالكية، أقصى الشمال الشرقي الجزيرة السورية، ما زالت قوات حفظ النظام والجيش منتشرة بكثافة وبشكل لا فت في شوارع المدينة وقال ان سلطات الأمن تستمر باعتقال المزيد من الشبان الآشوريين السريان،تجاوز العدد مائة شاب، الكثير منهم من الأحداث، وتتبع مختلف وسائل التعذيب الجسدي والنفسي إثناء التحقيق معهم، ذلك على خلفية مقتل شاب كردي وجرح آخرين في مشاجرة لهم مع شبان آشوريين وقعت في المدينة في الثاني من نيسان الحالي" .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف