أخبار

أهالي المعتقلين اللبنانيين يعتصمون

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صور بهتت ألوانها من طول الانتظار ولا من يتحرك
أهالي المعتقلين اللبنانيين في سورية يعتصمون منذ عامين

ريما زهار من بيروت: منذ يومين مرت الذكرى الثانية على اعتصام اهالي المفقودين والسجناء في سورية في حديقة جبران خليل جبران، في وسط بيروت والمحاذية لمخيم اعتصام المعارضة، ويبدأ اهالي السجناء اللبنانيين في سورية عامهم الثالث من الاعتصام آملين صحوة ضمير من قبل المسؤولين كي يولوا قضيتهم بعض الاهمية.
السيدات حياة وام بشارة واوديت كن في خيمتهن يعتصمن، هذه الخيمة التي باتت بالنسبة إليهن مقرًا ثابتًا منذ اكثر من عامين، على صدورهن صور لاحباء معتقلين منذ فترة طويلة في السجون السورية كتب على هذه الصور:"الى متى"؟

ام بشارة تقول إن حياتها باتت اليوم جحيمًا، بعد سنتين متتاليتين من الاعتصام في الخيمة، تحدت خلالهما البرد والحر ولم تعد تأمل شيئًا من الحكومة اللبنانية، وتضيف ان بعض التيارات فقط تولي اهمية لقضيتها، وكانت تأمل خيرًا بعد ثورة الارز منذ عامين لكن الامل لم يوصلها كما سائر الاهالي، الى اي نتيجة تذكر.
رغم ذلك فان قضية المعتقلين طُرحت اكثر من مرة غير انها لم تحقق النتائج المرجوة للاهالي، ويقول الناطق باسم سوليد غازي عاد ان ملف المعتقلين في السجون السورية اقر كملف سياسي على المستوى الوطني ولا يمكننا ان نتجاهل بعض التقدم في هذا الملف من جراء اعتصام الاهالي في وسط بيروت، حتى لو ان الحكومة لم توليه الاهمية المرجوة.

اما على المستوى العالمي فقد عرف ملف المعتقلين بعض النقاط الايجابية، اذ يقول عاد ان الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان قد حث مستشاره في القضايا السياسية ابراهيم غمبري لزيارة مقر الاعتصام، واعلن هذا الاخير ان انان ينظر باهمية خاصة الى هذا الملف، لكن لسوء الحظ فان الحكومة اللبنانية لم تهتم بايصال هذا الملف الى الامين العام الحالي للامم المتحدة بان كي مون، ويضيف عاد ان هناك خطوة ظهرت ايجابية ايضًا من خلال زيارة اميركية قامت بها اليزابيت دبل التي اعلنت ان العلاقات اللبنانية السورية لا يمكن ان تتحسن من دون اقفال هذا الملف، وكان الهدف الاساسي من اعتصام اهالي السجناء في سورية حث الامم المتحدة على الاقرار بان القرار 1559 يبقى ناقصًا من دون النظر في ملف المعتقلين في السجون السورية، علمًا ان الموفد الخاص للامم المتحدة تيري رود لارسن قد اعلن في تقريره الرابع حول القرار 1559 ضرورة ايجاد حل لهذه القضية العالقة.

ويحمّل عاد المسؤولية الى الحكومة اللبنانية في تأخير ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، مشيرًا الى ان الاهتمام العالمي في هذه القضية كان اكبر من الاهتمام اللبناني على صعيد المؤسسات والحكومة...
صور عشرات المعتقلين في السجون السورية تبقى راسخة في ذهنك وانت تغادر مخيم اعتصام الاهالي في وسط بيروت، هذه الصور بدت كأنها تنادي بحقها المهدور والمنسي والذي بات للكثيرين ككقصة ابريق الزيت، فهل تعرف نهاية سعيدة؟

*تصوير ريما زهار

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف