يوش يجدد دعوته الكونغرس لتمويل الحرب العراق وافغانستان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، لندن:جدد الرئيس الاميركي جورج بوش دعوته الكونغرس للموافقة على مشروع قانون لتمويل نفقات الحرب في العراق و افغانستان معتبرا انه لا يمكن ان تدفع القوات الاميركية ثمن نقاشات سياسية طويلة.وقال بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية "اعرف ان هناك اختلافات بين الجمهوريين والديموقراطيين في واشنطن حول الطريق الواجب اتباعها في العراق، وعلينا ان نناقش بشكل جدي هذه الخلافات، الا انه لا يجوز ان تدفع هذه القوات ثمن هذه النقاشات السياسية".
وكان بوش عرض الثلاثاء الماضي على خصومه مناقشة الملف العراقي الا انه اكد انه لا ينوي مناقشة معارضته لمشروع روزنامة انسحاب يريد الديموقراطيون ادخاله بهدف تمويل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان، ودعا الى "مشروع قانون يمول قواتنا من دون روزنامة انسحاب مصطنعة".
الا ان رئيس الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ هاري ريد سارع الى رفض "الشروط المسبقة" التي يضعها بوش.
هولمز: نملك القدرات لدخول حرب ثالثة
من جهة ثانية أكد مسؤول عسكري أميركي بارز أن الولايات المتحدة قادرة على الدخول في حرب ثالثة، بجانب العراق وأفغانستان، إلا أنها لا تخطط لضرب إيران. ويأتي تصريح نائب قائد العمليات في القيادة المركزية، الجنرال روبرت هتش. هولمز، كآخر نفي أمريكي للتخطيط لشن ضربة عسكرية على الجمهورية الإسلامية.
وشدد هولمز على أن الجيش الأميركي يملك القدرات على الدخول في مواجهة عسكرية أخرى ونوه قائلاً في هذا السياق"نحن مستعدون وجاهزون على الدوام"، نقلاً عن الأسوشيتد برس. ونفى نية التخطيط لشن هجوم على إيران قائلاً "هل هذا يعني أننا نركز ونعبئ ونشحذ جهودنا للقيام بعمل محدد.. فالجواب هو لا."
وتصاعدت حدة التوتر بين الجانبين إثر اتهام واشنطن لطهران بتزويد المليشيات الطائفية، في العراق، بالأسلحة الفتاكة والتدريبات لمهاجمة القوات الأمريكية، وهي مزاعم نفتها الأخيرة مراراً.
وكانت واشنطن قد جددت اتهاماتها لطهران الأربعاء، وقال الناطق باسم الجيش الأمريكي، ويليام كالدويل، إن إيران تدرب متشددين عراقيين على كيفية تركيب الأسلحة وأن عناصرها الاستخباراتية تقدم "بعض الدعم" إلى تنظيمات سنية. وأوضح أن قوات القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني تزود المتشددين العراقيين بقنابل مدمرة، مصنوعة من النحاس وبحجم كف اليد لها القدرة على اختراق العربات المدرعة، أو كما يطلق عليها "المتفجرات المخترقة".
هذا وقد علق نائب قائد العمليات بالقيادة المركزية الأمريكية في هذا السياق قائلاً "وجود أسلحة وتقنيات وتكتيكات محددة تشير إلى عناصر من الجيش الإيراني.. إلا أنني لن أفصح عن المزيد." ومضى قائلاً "هذه الأجهزة تقتل قواتنا والعراقيين ونأمل في وقف تدفق هذه المؤثرات الخارجية."
وبالرغم من إشارة هولمز إلى استعدادات الجيش الأميركي وقدراته إلا أنه قال إن الدخول في حرب ثالثة ليس بالخيار الأمثل.
وأردف قائلاً "عليك توخي الحذر وأن تخطط لمثل هذا العمل" مشيراً إلى أن قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الأدميرال ويليام فالون "لا يرى في مهاجمة إيران، في الوقت الراهن، كأفضل الخيارات."
وأعرب قادة دول الخليج عن قلقهم المتنامي من لهجة التصعيد الأميركية ضد إيران لمخاوف من أي يؤدي اندلاع حرب في المنطقة إلى جر بلادهم للمواجهة. وأختتم المسؤول العسكري الأميركي حديثه قائلاً "آخر الخيارات هو المواجهة أو الحرب مع إيران.. إذا تمكنا عبر السياسة وقادتنا تجنب الحرب، أو منع أو الحد من أسلحة محددة أو أدوات تستخدم للعنف للدخول في معركة، فالدبلوماسية أو السياسية هي بالتأكيد السبيل المفضل."
ويشار أن إيران أجرت مؤخراً سلسلة من المناورات العسكرية آخرها مناورة "اقتدار" في أواخر شهر فبراير/شباط.