عباس وأولمرت يبحثان الأحد نظام عمل الدولة الفلسطينية المقبلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القدس، رام الله (الضفة الغربية): علم السبت من مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت ان الاخير سيبحث مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاحد نظام عمل الحكومة الفلسطينية المقبلة. وقالت ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت ان "مسائل مثل نظام الحكومة التي ستكون حكومة الدولة الفلسطينية المقبلة، اضافة الى نظامها القضائي ونظامها الاقتصادي ستكون محور بحث" بين الجانبين.
ومن المتوقع ان يلتقي اولمرت وعباس بعد ظهر الاحد في مقر اقامة اولمرت في القدس. واوضحت المتحدثة ان "مسائل ذات طابع امني وانساني" ستكون ايضا على مائدة المفاوضات بين الاثنين. وتطرقت ايسين الى حركة البضائع ونقاط العبور بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية ومواصلة سقوط صواريخ على الاراضي الاسرائيلية من قطاع غزة رغم التوصل الى وقف اطلاق نار بين الطرفين في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اعلنت في السابع والعشرين من اذار/مارس في القدس ان عباس واولمرت اتفقا على الالتقاء مرة كل اسبوعين. وصرح عباس في العاشر من نيسان/ابريل انه سيلتقي اولمرت لبحث سبل تحريك عملية السلام في ضوء نتائج القمة العربية في الرياض التي عقدت في اواخر اذار/مارس الماضي.
وكانت قمة الرياض فعلت مبادرة السلام العربية التي كانت اطلقت من بيروت عام 2002 وتقضي بانسحاب اسرائيل من كل الاراضي العربية المحتلة وحل مسألة اللاجئين الفلسطينيين مقابل تطبيع عربي كامل للعلاقات مع اسرائيل. ورفضت اسرائيل المبادرة العربية في صيغتها الحالية الا انها رأت فيها "عناصر ايجابية".
عريقات : لقاء عباس واولمرت مهم وجدول اعماله مفتوح
من جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم السبت ان اللقاء المرتقب الاحد بين عباس واولمرت "سيكون مهما وجدول اعماله مفتوحا". واضاف عريقات "نريد من هذا اللقاء استكشاف الافق السياسي من خلال تنفيذ رؤية الرئيس جورج بوش باقامة دولتين لشعبين وتحويلها الى مسار سياسي على الارض".
وردا على سؤال حول ما قالته ميري ايسين المتحدثة باسم اولمرت ان الاخير يريد مناقشة النظام السياسي والقضائي للدولة الفلسطينية المقبلة قال عريقات "فليبحثوا في ذلك لكن الرئيس عباس سيذهب للقاء مستندا الى خطة خارطة الطريق ورؤية الرئيس بوش والمبادرة العربية للسلام والاتفاقات الموقعة" مضيفا ان عباس "يدرك تماما ان الحديث عن اتفاق سلام في مرحلة ما يعني حل قضايا الوضع النهائي وخاصة قضايا اللاجئين والحدود والقدس والاستيطان".
وشدد عريقات "لا نريد لقاءات لمجرد اللقاء والمهم اننا نريد ان يكون هذا الاجتماع بداية لسلسلة اجتماعات كل اسبوعين تقود الى سلام ليس باي ثمن، وانما سلام يقوم على انسحاب اسرائيل من كل الاراضي العربية التي احتلت عام 1967 بما فيها الاراضي السورية المحتلة لنتفق على حل عادل في اطار سلام استراتيجي في المنطقة". واوضح ان اللقاء المقبل بين عباس واولمرت سيكون في رام الله او اريحا.
وحول امكان طرح ملف الافراج عن الاسرى مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت قال عريقات ان "الوفد الامني المصري يشرف على ادارة التبادل، وليست لدينا معلومات كافية حول هذا الملف". واضاف "ليس لدى دائرة المفاوضات نسخة من لائحة الاسرى الفلسطينيين التي تقدمت بها الفصائل الى اسرائيل".