الجهاد تهدد بضرب إسرائيل بالكاتيوشا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سمية درويش من غزة: كشفت حركة الجهاد الإسلامي عن امتلاكها صواريخ مماثلة لقذائف الكاتيوشا التي أطلقتها منظمة حزب الله اللبنانية على شمال إسرائيل بكثافة في حرب تموز "يوليو" الماضي، نافية في الوقت ذاته، أن تكون قد تلقت أية قذائف صاروخية من منظمات فلسطينية مسلحة.
وشنت حركة الجهاد الإسلامي سلسلة من الهجمات التفجيرية في قلب الدولة العبرية، كان أضخمها عملية "بيت ليد" التي راح فيها أكثر من 32 إسرائيليا، ونفذها المهاجم صلاح شاكر من جنوب قطاع غزة، حيث مازالت إسرائيل تحتفظ بجثمانه داخل ثلاجاتها، وترفض تسليمه لذويه.
وترفض حركة الجهاد، الالتزام بالتهدئة التي توصلت إليها الفصائل الفلسطينية مع إسرائيل في تشرين ثاني "نوفمبر" الماضي، حيث تقصف من حين لأخر البلدات اليهودية المحاذية لقطاع غزة، وذلك ردا على الجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها قوات الاحتلال بالضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال أبو احمد المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد، بان منظمته لديها مخزونا كبيرا من الصواريخ التي تصنعها وحدة الهندسة والتصنيع، مشيرا إلى نجاح منظمته في تطوير أجيال جديدة كالصواريخ المزدوجة والمطورة عن الكاتيوشا وقذائف الهاون "المورتر" التي صنعتها مؤخرا السرايا، وبإمكانها ضرب بلدة سديروت.
ويأتي كشف المتحدث باسم السرايا عن امتلاك منظمته لتلك الصواريخ، عقب اتهام وكالة الاستخبارات الإسرائيلية، حركة حماس بإمداد أفراد الجهاد الإسلامي بقذائف صاروخية لإطلاقها باتجاه البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، موضحة أن تزويد الجهاد الإسلامي بهذه القذائف يأتي تعبيرا لإستراتيجية تتبعها حركة حماس التي تحاول في الوقت نفسه الظهور وكأنها تتقيد بوقف إطلاق النار. وأبدى الناطق باسم سرايا القدس في تصريح صحافي، استعداد منظمته التام للتعاون مع جميع الفصائل الفلسطينية بدون استثناء في هذا المجال، مشددا على أن السرايا لا تتلقى أي صواريخ من أي فصيل على الساحة الفلسطينية.
وتشن إسرائيل هجمات متفرقة على نشطاء حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية، حيث مسلسل الاغتيالات وحملات الاعتقالات المتواصلة ضد كوادر الجهاد، في حين تهدد الأخيرة على الضرب بالعمق الإسرائيلي، لاسيما مع نجاحها في إرسال مهاجم من قطاع غزة لمدينة ايلات الساحلية في نهاية شهر كانون ثاني "يناير" الماضي.
وتعتبر حركة الجهاد الإسلامي من أكثر المنظمات الفلسطينية تشددا، حيث رفضت الدخول بالانتخابات التشريعية التي جرت العام الماضي واكتسحت خلالها حركة حماس مقاعد البرلمان الفلسطيني. كما رفضت حركة الجهاد، مشاركة حماس حكومتها التي شكلتها في آذار "مارس" العام الماضي، حيث تعتبر الأولى، الانتخابات التشريعية والسلطة الوطنية من إفرازات أوسلو التي طالما رفضتها.
وقد تعرضت الجهاد لضربات مؤلمة من تل أبيب، حيث اغتالت الاستخبارات الإسرائيلية العديد من قياداتها أبرزهم، الأمين العام ومؤسس الحركة د. فتحي الشقاقي الذي اغتيل في جزيرة مالطا في تسعينيات القرن الماضي، في حين دفعت خزانة وزارة الخارجية الأميركية قبل أشهر ملايين الدولارات مقابل إلقاء القبض على أمينها العام الحالي د. رمضان عبد الله شلح. وشنت السلطة الفلسطينية ما بين عامي 96-98، حملة اعتقالات قوية ضد نشطاء الجهاد الإسلامي، حيث ضربت البنية التحتية للتنظيم الذي تتمتع خلاياه بالسرية التامة.