المسؤول الثاني في الخارجية الاميركية يطلع على الوضع بدارفور

وفد تشادي في الخرطوم لبحث المواجهات الأخيرة الخرطوم: توجه المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الاميركية جون نيغروبونتي الذي يزور السودان حاليا، اليوم السبت الى دارفور للاطلاع على الوضع الميداني في الاقليم الذي يشهد حربا اهلية غرب البلاد. ويقوم نيبغروبونتي منذ الخميس بزيارة للسودان لحض هذا البلد على القبول بنشر قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور.

وذكرت الاذاعة السودانية الرسمية (ام درمان) ان المسؤول الاميركي تفقد مخيمات للاجئين قرب الفاشر عاصمة شمال دارفور. واضاف المصدر نفسه انه سيلتقي السلطات المحلية والبعثة الافريقية وموظفين في منظمات انسانية، قبل ان يجري الاحد محادثات في الخرطوم مع مسؤولين سودانيين. ومنذ محادثاته الاولى الجمعة، شدد نيغروبونتي على ان الوضع الانساني في دارفور يستدعي ارسال قوة دولية الى هذه المنطقة، حيث اسفرت الحرب الاهلية عن 200 الف قتيل ومليوني نازح خلال اربعة اعوام، وهي ارقام ترفضها السلطات السودانية.

وبعد السودان، ينتقل نيغروبونتي الى تشاد وليبيا وموريتانيا. وتأتي زيارته بعدما قررت واشنطن ارجاء فرض عقوبات احادية الجانب على السودان لافساح المجال امام الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ليتمكن من نشر جنود دوليين في دارفور. وكان بان طلب اخيرا مهلة اضافية من اسبوعين الى اربعة اسابيع للضغط على حكومة الخرطوم لتقبل بارسال نحو عشرين الف جندي الى المنطقة.

واتفق السودان والامم المتحدة والاتحاد الافريقي في اديس ابابا على المرحلة الثانية من دعم الامم المتحدة للقوة الافريقية في دارفور والتي تضم سبعة الاف عنصر، لكن الخرطوم ترفض تجهيز ثلاثة الاف عنصر اضافي بحسب الصحافة السودانية بست مروحيات مقاتلة.

ولم يتم التفاوض حتى الان على المرحلة الثالثة التي تقضي بتشكيل قوة مشتركة. وتواجه القوة الافريقية صعوبة في احتواء العنف في دارفور، وخسرت ستة جنود منذ الاول من نيسان/ابريل خلال هجمات، ما يرفع عدد ضحاياها الى 16 منذ انتشارها عام 2004.