تقرير حقوقي أفغاني: القوات الاميركية استخدمت القوة المفرطة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كابول: خلصت لجنة حقوقية أفغانية في بيان لها إلى كون القوات الاميركية استخدمت "القوة بصفة مفرطة وغير متوازنة" في أعقاب هجوم انتحاري بسيارة ملغومة في مارس/آذار، شرق أفغانستان.ونشرت اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان على موقعها بالانترنت بيانها بشأن الأحداث التي رافقت وأعقبت الهجوم الذي جرى في الرابع من مارس/آذار في إقليم نانغارهار.
وبعد انفجار سيارة ملغومة خلف قافلة للمارينز كانت في طريقها من طرخان إلى جلال أباد، ردّت القوات الاميركية بإطلاق النار مما أدى إلى مصرع مدنيين.وجاء التقرير بعد أيام من تحقيق ابتدائي داخلي في الجيش الاميركي خلص بدوره إلى أنّ "إجراءات تمّ اتخاذها من قبل بعض القوات في القافلة تستدعي على ما يبدو تحقيقا أعمق" من قبل مصالح التحقيق الجنائي في الجيش الاميركي و"بناء عليه فقد تمّ رفع الأمر إليها لاتخاذ ما يلزم."
وتمّ رفع تقرير بالنتائج إلى مستويات قيادة أرفع، وإثر ذلك قرر قائد وحدة العمليات في القيادة الوسطى فرانسيس كيرني أن تغادر الوحدة التي كانت محل تحقيق البلاد.وقالت اللجنة الأفغانية في تقريرها إنّ هناك "بعض الأدلة بشأن ادعاء القوات الاميركية أنّ الهجوم الانتحاري هو جزء من هجوم معقّد وأن القافلة وجدت نفسها تحت النار على الفور، غير أنّ الشهود والحكومة الأفغانية نفوا أن يكون هناك هجوم قد أعقب التفجير بالسيارة."
وأضافت اللجنة أنّ القوات الاميركية "فتحت النار بصفة متكررة على المركبات والمترجلين في موقع الحادث وعلى طول 16 كلم هي طول الطريق."
وأوضحت أنّ 12 شخصا على الأقلّ قتلوا وجرح 35 آخرون من ضمنهم عدد كبير من النساء والأطفال" مضيفة أنّ "الغالبية العظمى إذا لم يكن جميع الضحايا من المدنيين."
وقالت اللجنة "فيما تندّد(اللجنة) بالهجوم الانتحاري، فإنها تؤكد أنّ مستوى القوة التي تمّ استخدامها من قبل القوات الاميركية ردا على ذلك، هو بصفة قطعية مفرط وغير متوازن مع أي تهديد."وقال البيان إنّ القوات الاميركية فشلت في تمييز المدنيين من الأهداف العسكرية المشروعة مستخدمة "قوة لا تفرّق" في عمليتها.
وخلص التقرير إلى أنّ ذلك يعدّ انتهاكا خطيرا لمعايير القانون الدولي الإنساني."وأضاف أنّ الصحفيين تمّ منعهم من تغطية الحادث كما تمّ تدمير أجهزة وأجبروا على تدمير الصور التي التقطوها وهدّدوا فيما يعدّ انتهاكا صارخا للقوانين التي تكفل حرية التعبير.وعبّر متحدث عسكري أمريكي عن أسف القوات الاميركي "العميق للخسارة في الأرواح والإصابات التي خلفها الهجوم وما أعقبه."
ورحّب التقرير الأفغاني بالتحقيق الذي أجراه الجيش الاميركي، وكذلك "بالوعود التي تقدّم بها حلف الناتو (من خلال قوة إيساف) باتخاذ إجراءات من أجل علاقة مهنية بين القوات الاميركية وممثلي وسائل الإعلام."