أخبار

دمشق تنفي اجراء مفاوضات سرية مع اسرائيل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

اكدت حرصها على احلال السلام وتبرأت من تصريحات سليمان
دمشق تنفي اجراء مفاوضات سرية مع اسرائيل

بهية مارديني من دمشق: رفضت دمشق اليوم السبت من تصريحات التي ادلى بها الخميس رجل الاعمال السوري الاميركي ابراهيم سليمان ، واكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية " أن ما يدلي سليمان به من تصريحات وما يعبر عنه من آراء لا يعكس وجهة نظر سورية "، وقال المصدر "أن سورية الحريصة على احلال السلام العادل والشامل اكدت مرارا رفضها اجراء اية محادثات سرية أو من خلال قنوات غير رسمية".

وأضاف المصدر في تصريح بثته سانا انه من الطبيعي ان يقوم ابراهيم سليمان او سواه من المغتربين من اصل سورى بزيارة وطنه الام ، وهو كغيره ممن يعرضون قيامهم بدور فى عملية السلام سمعوا موقف سورية الذى يؤكد رفض اجراء محادثات فى الظلام او عبر أقنية غير رسمية.

من جانبه شدد الدكتور محسن بلال وزير الاعلام السوري "ان زيارة ابراهيم سليمان وما ادلى به من تصريحات و اراء خلالها لا تعكس وجهة النظر السورية. واضاف بلال فى تصريح للتلفزيون السوري" ان زيارة سليمان الى القدس المحتلة ولقاءه بلجنة الخارجية والامن فى الكنيست الاسرائيلى تعبر عن وجهة نظره الشخصية ولا علاقة لسورية بهذه الزيارة او التصريحات".

واكد بلال "ان سورية التى تحرص على تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة وفقا لقرارات مجلس الامن الدولى والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التى أقرت فى قمة بيروت ، وتم التأكيد عليها فى قمة الرياض ترفض اجراء اية محادثات سرية او من خلال قنوات غير رسمية".

وافاد وزير الاعلام "ان الشعب السورى بكامله يقف وراء قيادة الرئيس بشار الاسد من اجل تحقيق السلام العادل والشامل فى المنطقة واستعادة الجولان السورى المحتل كاملا وما تبقى من الاراضى اللبنانية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف واقرار حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم".

واشار الى "ان هناك الكثير من السوريين فى بلاد الاغتراب يزورون سورية وكثيرون منهم يعرضون القيام بدور فى عملية السلام، ومن يقم منهم بعمل مشابه لما قام به سليمان يعبر عن نفسه فقط ولا علاقة للحكومة السورية بتصريحاته على الاطلاق".

وكان ابرهيم سليمان قد اعلن الخميس في اسرائيل ان الدولة العبرية وسوريا تستطيعان التوصل الى اتفاق سلام في غضون ستة اشهر. وقال ايضا ان "السلام ممكن خلال ستة اشهر اذا اراد الطرفان ذلك". واعلن سليمان ان "المفاوضات انتهت، ولم يبق سوى نقاط ثانوية يمكن معالجتها خلال لقاءين او ثلاثة، السلام بات ممكنا الان".

وكان رجل الاعمال الاميركي السوري وصل الاربعاء الى اسرائيل تلبية لدعوة نواب للاستماع اليه حول مفاوضات السلام السرية التي شارك فيها الى جانب الون لايل، المدير السابق لوزارة الخارجية الاسرائيلية، بين ايلول/سبتمبر 2004 وتموز/يوليو 2006. واضاف المصدر السوري "من الطبيعي ان يقوم ابراهيم سليمان او سواه من المغتربين من اصل سوري بزيارة وطنه الام وهو كغيره ممن يعرضون قيامهم بدور في عملية السلام سمعوا موقف سوريا الذي يؤكد رفض اجراء محادثات في الظلام او عبر اقنية غير رسمية".

وتوقفت مفاوضات السلام بين الجانبين عام 2000 بسبب الخلاف حول حجم انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان السورية التي احتلتها عام 1967 وضمتها عام 1981.

احتمالات سلام سورية اسرائيلية قريبا

الى ذلك ُسربت اخبار عن ان "احتمال إستئناف المفاوضات السورية الاسرائيلية بصورة رسمية علنية لم تعد بعيدة المنال وذلك بعد ان أعطت الادارة الاميركية لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الضوء الاصفر الذي يسبق rlm;الاخضر بانتظار النتائج العملية الملموسة من التعاون السوري مع المطالب الاميركية خاصة في rlm;الملف العراقي".rlm;

وبحسب المصادر فإن "السجال الدائر يتمحور في الوقت الحاضر بين تيارين، أولهما rlm;يسعى الى اقامة سلام مع سورية على أساس الانسحاب من الجولان سواء الى الحدود rlm;الدولية لعام 1923 أو حدود الرابع من حزيران 1967 مع الحفاظ على متطلبات اسرائيل rlm;الامنية والمائية والسياسية والاقتصادية".
أما التيار الثاني والمتمثل بالمتشددين فهو "rlm;يعارض الانسحاب تماما من هضبة الجولان باعتبارها مصدر ثروة استخبارية ومائية وسياحية rlm;ولا يتواجد فيها مشاكل ديموغرافية قياساً بالضفة الغربية وقطاع غزة".rlm;

وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الاسرائيلية حذروا مما اسموه "القدرة العسكرية السورية غير المسبوقة"ورأوا ان الانتصار على سورية "لن يكون بالسهولة التي يتصورها البعض"، وافادت صحيفة جيروزالم بوست الاسرائيلية أن المسؤولين الاستخباريين الاسرائيليين وعقب الحرب الثانية على لبنان في تموز الماضي، "لاحظوا تغييراً داخل الجيش السوري وان القيادة السورية استقوت بالنجاح المفاجئ الذي حققه مقاتلو حزب الله" .

وبحسب المصادر فإن "السوريين يعتقدون أن باستطاعتهم استخدام تكتيكات حزب الله في أي مواجهة مستقبلية مع اسرائيل وربما إلحاق هزيمة بالجيش الذي كان يقال يوماً من الأيام أنه لا يمكن قهره" .

فيما دعا وزير الدفاع السوري حسن توركماني في حفل تخريج دورة ضباط القيادة ودورة الأركان القوات المسلحة السورية لأن تبقى بحالة جهوزية عالية لصد اي عدوان .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف