مخالفات انتخابية تثير احتجاجات في نيجيريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أبوجا: تسببت مخالفات انتخابية في أعمال عنف بمختلف أنحاء نيجيريا يوم السبت في انتخابات يتعين أن تفضي الى أول انتقال ديمقراطي كامل للسلطة في أكبر دولة افريقية من حيث عدد السكان. وتعتبر انتخابات يوم السبت لاختيار حكام وأعضاء برلمانات الولايات اختبارا لقوة حزب الشعب الديمقراطي الحاكم وستعطي مؤشرا للمتوقع من انتخابات الرئاسة التي تجرى في غضون أسبوع.
وبدأ الاقتراع متأخرا لساعات في أماكن كثيرة ولم تظهر بطاقات اقتراع على الاطلاق في بعض الاماكن في الشمال والجنوب الشرقي ودلتا النيجر المنتجة للنفط في الجنوب مما أدى لاندلاع احتجاجات شابها العنف ومقاطعات من المعارضة. وأضرم شبان محتجون على عدم وجود بطاقات في انامبرا وولايات الدلتا جنوب البلاد النار في ثلاثة مكاتب تابعة للجنة الانتخابات الوطنية المستقلة. وذكرت وسائل اعلام أن أربعة أشخاص قتلوا في بنين القريبة وأوندو عندما اقتحم مسلحون مراكز انتخابية لسرقة صناديق الاقتراع.
وفي انوجو في الجنوب الشرقي بدأ التصويت بعد الظهر في الوقت الذي كان مقررا فيه اغلاق مراكز الاقتراع. وقال كين نناماني رئيس مجلس الشيوخ وهو عضو في حزب الشعب الديمقراطي من انوجو للتلفزيون المحلي "كثير منا لم يدلوا بأصواتهم وليست أمامنا فرصة للتصويت". وأضاف "أي شخص يتم الاعلان عن فوزه ليس له تفويض من احد طالما تعلق الامر باونجو. الناس يعتقدون ان النتيجة حددت سلفا بالفعل."
وقال حزب مؤتمر العمل المعارض انه لم يكن هناك تصويت في أجزاء كثيرة من دلتا النيجر. وحذر ائتلاف من احزاب معارضة لجنة الانتخابات الوطنية المستقلة طالبا منها عدم اعلان نتائج في ولاية جومبي في الشمال الشرقي بسبب ضعف التصويت. وقال لاي محمد المتحدث باسم حزب مؤتمر العمل "هناك مخالفات واحتيال على نطاق واسع. الجنود والشرطة اعتادوا على ترويع الناخبين وأخذ صناديق الاقتراع والتزوير لمصلحة حزب الشعب الديمقراطي".
وعادت نيجيريا الى الديمقراطية في عام 1999 بعد 30 عاما من الحكم العسكري شبه المتصل ويتعين أن تؤدي هذه الانتخابات الى اول تسليم للسلطة من رئيس منتخب الى رئيس اخر منذ استقلال نيجيريا عام 1960. وقتل عشرات الاشخاص في اعمال عنف سياسية في الاشهر السابقة للانتخابات وتم استبعاد مرشحين كثيرين بسبب اتهامات مثيرة للجدل بالاحتيال.
واثار ضعف الاستعدادات للانتخابات ونقص في بطاقات الاعتماد للمراقبين شكوكا ايضا حول مصداقية الانتخابات.وقال روبرت روتبرج من المجلس الامريكي للعلاقات الخارجية في تقرير خاص "اذا أبلت نيجيريا بلاء حسنا فقد تفعل افريقيا ذلك. اذا تعثرت التجربة الديمقراطية في نيجيريا فان باقي افريقيا سيعاني ويفقد الامل."
ويسيطر الحكام النيجيريون على ميزانيات ضخمة ويتمتعون بسلطات كبيرة في ولاياتهم مما يجعل انتخابات حكام الولايات مهمة لنيجيريين كثيرين مثل انتخابات الرئاسة التي تجري في 21 ابريل نيسان. ويسيطر الان حزب الشعب الديمقراطي الحاكم على 28 من ولايات نيجيريا البالغ عددها 36 ولاية والباقي موزع بين مجموعة صغيرة لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة من احزاب المعارضة.
ويقول محللون انه مع توافر اموال لا تتوافر للخصوم وصلاحيات السلطة الحالية يتعين أن يفوز حزب الشعب الديمقراطي. الا أن الفساد المتوطن وعدم تقديم الخدمات الاساسية وتدهور الامن عزز فرص المعارضة في ولايات كثيرة.