فضيحة ولفوفيتز تهز صورة البنك الدولي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن : اعربت وزيرة التنمية الالمانية هايدماري فيتزوريك-زول عن قلقها من الخطر الذي شكلته الفضيحة التي تدور حول بول ولفوفيتز على تمويلات البنك الدولي. وقالت الوزيرة الالمانية في مؤتمر صحافي في واشنطن "نخشى ان يواجه البنك الدولي صعوبات للحصول على تمويلات جديدة".وذكرت "بان مؤسسة مثل البنك الدولي تعيش على اساس سلطتها المعنوية ومصداقيتها". وكانت تشير ضمنا الى الحلقة الخامسة عشرة من تجديد صناديق الجمعية الدولية للتنمية (ايدا) وهي الهيئة التابعة للبنك الدولي والتي تساعد الدول الاكثر فقرا في العالم. وتجتمع الدول المانحة كل ثلاث سنوات لاعادة بناء مواردها للجمعية واعادة النظر بسياساتها. وكان موضوع الاجتماع الاخير للجمعية الدولية للتنمية (ايدا-14) الذي انتهى في شباط/فبراير 2005، تمويل الشاريع حتى الثلاثين من حزيران/يونيو 2008.واطلقت الحملة الخامسة في مطلع اذار/مارس في باريس.
وتشكل مساهمات المانحين اكثر من نصف موازنة "ايدا-14" التي بلغت 33 مليار دولار. وحذر بول ولفوفيتز رئيس البنك الدولي الغارق في فضيحة محاباة تهدد مستقبله على راس المؤسسة المالية الدولية، من تراجع المساعدة التي تقدمها الدول الغنية للدول الفقيرة. وقال "من المهم جدا ان تفي الدول المانحة بوعودها التي قطعتها بشان مواصلة المساعدة والغاء الديون على قاعدة دولار مقابل دولار". واعتبر "ان ذلك سيتطلب المزيد من الجهود لكي يفي الناس بما وعدوا به".
ولفوفيتز:لن استقيل
وصرح رئيس البنك الدولي بول وولفوفيتز امس بأنه ينوي البقاء على رأس هذه المؤسسة الدولية على رغم فضيحة المحاباة التي تورط فيها.وقال في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع الهيئات المسؤولة عن اتخاذ القرارات في البنك الدولي بواشنطن: "اعتقد ان في امكاني الاستمرار" في القيام بمهماته. واضاف: "اني عازم على مواصلة" العمل الذي بدأته لمصلحة الدول الافريقية منذ بضعة اشهر.لكنه اقر بأن المسألة تتعلق بـ"قضية خطيرة"، مشيراً الى انه يعود الى مجلس ادارة البنك الدولي التفكير في الأمر.ورد وولفوفيتز بغضب على اسئلة الصحافيين الذين سألوه عما اذا كان سيستقيل ام لا، لكنه تملص منهجياً من اسئلتهم قبل ان يضع حداً برعونة للمؤتمر الصحافي، قائلاً: "فلنتوقف هنا".
رئيس الاكوادور يطرد مدير فرع البنك الدولي في بلاده
وعلى صعيد منفصل اعلن رئيس الاكوادور الاشتراكي رافائيل كوريا مساء امس في غاياكيل (جنوب غرب) انه سيطرد مدير فرع البنك الدولي في الاكوادور. ويتولى هذا المنصب حاليا ادواردو سومنساتو.
وقال الرئيس كوريا اثناء خطاب مطول في ختام فوزه الساحق في الاستفتاء حول انشاء جمعية تاسيسية في البلاد "سنطرد ممثل البنك الدولي من البلاد لاننا لن نقبل بالابتزاز من اي شخص كان".
واضاف "سنواصل التحقيق لمعرفة لماذا احتفظ بمئة مليون دولار كان منحنا اياها ايام كنت وزيرا (للاقتصاد في 2005) من دون اعطاء توضيحات". وكان الرئيس رافائيل كوريا حمل السبت على البنك الدولي. وقال "ان البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الاميركي للتنمية هي التي سببت بالاتفاق مع واشنطن عمليات التخصيص وتفكيك الدولة".